span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""يحل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ضيفًا على المملكة العربية السعودية غدًا الأربعاء 27 ديسمبر، دون أن يتم الكشف بعد عن تفاصيل هذه الزيارة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" في وقتٍ يقوم فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولةٍ أفريقيةٍ بدأت أول أمس الأحد 24 ديسمبر، وتستمر أربعة أيام زار خلالها السودان وتشاد ويختتمها بزيارة لتونس قبل العودة مرة أخرى إلى أنقره. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""زيارة رئيس الحكومة التركية تأتي بعد أيامٍ قليلةٍ من تصاعد الأوضاع بين تركياوالإمارات ،الحليفة الرئيسية للمملكة السعودية، وذلك بعدما أعاد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نشر تغريدةٍ عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يهاجم فيها فخر الدين باشا ، آخر حاكم عثماني للمدينة المنورة span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""بين عامي 1916 و1919م،span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" متهما إياه span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""بارتكاب جرائم ضد سكانها وسرقة متعلقاتهمspan lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""، معلقًا على ذلك بقوله " span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""رد أردوغان على بن زايد span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لاقت هذه التغريدة استهجانًا كبيرًا من الرئيس التركي، فدافع عن فخر الدين باشًا , وهو يوبخ وزير الخارجية الإماراتي الذي وصفه ب "الوقح" ، حيث قال "فخر الدين كان في المدينة لا ليسرق بل ليحمي المنطقة من الاحتلال والغزو , وهدفه الوحيد أن يصبح شهيدًا"، ليقوم على إثرها بإطلاق اسم فخر الدين باشا على الشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""في أنقره. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتتبنى الإمارات دائمًا مواقف مماثلة للمملكة العربية السعودية، ويجمع البلدان علاقاتٍ وثيقةً، مما يؤشر إلى أن التلاسن الذي حدث بين أردوغان ورئيس الدبلوماسية الإماراتية سيكون محور حديث خلال الزيارة التي يعقدها بن علي يلدريم للرياض. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""الأزمة القطرية في البال span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ولا تعتبر أزمة الإمارات مع تركيا هي الوحيدة التي تمثل معضلةً خلال زيارة رئيس الحكومة، فلا شك أن مقاطعة السعودية لقطر رفقة مصر والإمارات والبحرين ستخيم بظلالها على هذه الزيارة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وبدأ البلدان الأربعة مقاطعة الدوحة وفرض الحصار عليها في الخامس من يونيو الماضي متهمين إياها بدعم الإرهاب والفكر المتطرف، وإيواء عناصر إرهابية على أراضيها، في وقتٍ تنصلت الدوحة من تلك الاتهامات. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وساند الرئيس التركي أردوغان قطر منذ الوهلة الأولى للأزمة الخليجية، رافضًا الاتهامات الموجهة للدوحة بدعم الإرهاب، متحدثًا عن أن قطر رفقة تركيا من أكثر الدول التي حاربت الإرهاب ،حسب قوله، كما دعم قطر بالمواد الغذائية رفقة إيران بعدما شددت الدول الأربع الخناق على الدوحة وفرضت حصارًا شاملًا عليها. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتتواجد قوات عسكرية تركية في الدوحة منذ بداية تطبيق المقاطعة على قطر ، وهي نقطة خلاف كبرى تجمع قطر بجيرانها الذين يصرون على ضرورة جلاء تلك القوات من الدوحة كأحد شروط إنهاء القطيعة مع الدوحة، في حين تعتبر الأخيرة هذا تدخلًا في شئونها الداخلية. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعهد منذ بداية الأزمة الخليجية بأن يعمل على التوسط بين قطر وجيرانها لإنهاء الخلافات بينهم، وأيد جهود الوساطة التي قادها أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، والتي لم تؤتِ أكلها. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومنذ الأزمة تبادل أردوغان الزيارة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكثر من مرة، بدأها الرئيس التركي بزيارة الدوحة في الخامس من يونيو مع بداية اندلاع الأزمة، ثم رد أمير قطر الزيارة لأردوغان بعدما حط الرحال إلى أنقره يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر، في حين كانت الزيارة الأخيرة لأردوغان للدوحة يوم الرابع عشر من شهر نوفمبر الماضي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""فهل تسهم هذه الزيارة للرجل الثاني في الدولة التركية في تحريك حجرًا في المياه الراكدة بين قطر وجيرانها، كما تعهد أردوغان من قبل، أم أن هذا الأمر بعيد المنال، مثلما أخفق أمير الكويت ،المقرب للدول الأربع أكثر من أردوغان، في تحقيقها؟