هل يوقع «البدوي» الكشف الطبي قبل إبلاغ «هيئة الوفد» بترشحه للرئاسة؟

يوم عصيب عاشه الوفديون في انتظار تحديد المرشح الرئاسي الذي سيدفعونه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي تقام في شهر مارس المقبل، حيث انقسم أعضاء الحزب إلى جزئين الأول مؤيد والثاني رافض للترشح، خاصة وأن الحزب أعلن تأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات، منذ أيام قليلة.
بدأ اليوم المشحون بين أعضاء الوفد، بعقد السيد البدوي رئيس حزب الوفد، اجتماعًا مصغرًا مساء أمس الخميس داخل مكتبه في إحدى الشركات التي يترأس مجلس إدارتها في مدينة السادس من أكتوبر، مع عدد من ممثلي الحزب بالبرلمان، لمناقشة فكرة الترشح من عدمها، وخلص الاجتماع إلى الموافقة على ترشح البدوي، وعرض الأمر على الهيئة العليا للحزب التي ستنعقد السبت المقبل لإبداء رأيها في القضية.
الوفديون القدامي اتخذوا موقفا مضادا لرغبة البدوي في الترشح لانتخابات الرئاسة، حيث انقسمت الهيئة العليا للحزب، إلى مؤيد ومعارض، حيث رفض المهندس أحمد عز العرب عضو الهيئة، وطارق التهامي سكرتير مساعد الحزب وعضو الهيئة العليا، بينما أيد الفكرة النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب والقيادي بالحزب وعدد آخر من الأعضاء.
لكن هناك أزمة تكمن في أن اليوم الجمعة 26 يناير آخر موعد لتلقي طلبات توقيع الكشف الطبي، لطالبي الترشح لانتخابات الرئاسة، بهدف إتاحة الفرصة للتظلمات ومناظرتها أمام لجان أخرى، حتى يوم 28 من الشهر الجاري، باعتبار يوم 29 الذي يليه هو آخر يوم لتلقي الهيئة الوطنية للانتخابات طلبات الترشح، وهو ما يعني أن يوم السبت الذي تنعقد فيه الهيئة العليا للوفد ستكون لجنة تلقي الطلبات للكشف الطبي قد أغلقت أبوابها.
وبناءً على ذلك، فإن السيد البدوي سيتجه إلى تقديم 6 صور شخصية له مع صورة ضوئية لبطاقة الرقم القومي، وبعد ذلك يتم توجيه طلب الترشح، وفق اختياره للجهة التي يريد عمل الفحوصات بها، إلى 3 جهات رسمية معتمدة لعمل الفحوصات الطبية اللازمة للترشح دون الانتظار لرأي الهيئة العليا.
ويشمل الفحص الطبي في تخصصات: النفسية والأعصاب وجراحة المخ والأعصاب، والباطنة وتشمل أمراض القلب، والكلى، والجهاز الهضمي، والجراحة العامة، والتخصصية، وأمراض الرد وجراحة العيون، والجراحة العامة والتخصصية، ويجرى في إحدى مستشفيات: الشيخ زايد التخصصي، أو المركز الطبي العالمي بطريق مصر - إسماعيلية الصحراوي، أو معهد ناصر.
كان حزب الوفد، قد أصدر بيانًا رسميًا على لسان الدكتور ياسر حسان مساعد رئيس الحزب، أشار فيه إلى أنه توجد مفاوضات مع قيادات الحزب بشأن خوض الانتخابات الرئاسة.
وأكد وجود اتصالات مكثفة بين قيادات الحزب تجاه هذا الشأن، مشددًا على أن أي قرار بخوض الانتخابات الرئاسية سيكون من خلال الهيئة العليا.
وأعلن عقد اجتماع السبت المقبل بمقر الحزب في منطقة الدقي، مضيفًا: "كما عهدتمونا فإن قرارات الحزب مؤسسية وتركن إلى الوطنية وتحمل المسؤولية".