«الحمد لله على كل شيء.. ربنا ينتقم من كل ظالم» بتلك الدعوات عبرت المهندسة نضال عزت أرملة الشهيد اللواء نبيل فراج عن سعادتها عقب الحكم الذي أصدرته محكمة النقض ضد المجرمين. وقالت إن الحكم أعاد الحياة إلى جميع محبي الشهيد وليس أسرته فقط على الرغم من أنه حدث مؤخرًا ولكن في النهاية القصاص حدث. وقدمت نضال الشكر للقضاء الذي حصد الأدلة وبناءً عليها أصدر حكم الإعدام، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن نلقى العتاب على القضاة لأنهم يتعاملون وفقًا للمستندات والتحريات المقدمة إليهم ولا يستطيع أن ينطق بحكم مغاير للمستندات وضميره لأنه سيسأل أمام الله عن الحكم ولذا يكون هناك صبر من القضاة قبل النطق بالحكم خاصة أن الحكم الصادر هو حكم نهائي وواجب النفاذ. وأوضحت أن حكم الإعدام سيجعل زوجها يرتاح أخيرا في قبره مطالبة بضرورة إعدام القتلة أمام أعين الجميع ليكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم القيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية كما طالبت زوجة الشهيد من وزير الداخلية بالتحاق نجلها عمرو بكلية الشرطة. وكانت محكمة النقض قد اسدلت الستار على قضية مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة الأسبق في أحداث الإرهاب بكرداسة يوم 19 سبتمبر 2013 حيث أصدرت حكمها البات على 12 متهما وقضت بمعاقبة 3 متهمين بالإعدام شنقا بعد موافقة فضيلة المفتى وهم محمد سعيد سعد وصلاح فتحي النحاس ومحمد عبدالسميع وبمعاقبة 4 آخرين بالسجن المؤبد وهم : مصطفى محمد حمزاوي وأحمد محمد الشاهد وشحاتة موسى وصهيب محمد نصر الدين فرج وبمعاقبة 5 آخرين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وهم : عبد الغنى العارف بالله إبراهيم، وجمال محمد إمبابي، ووليد سعد أبو عميرة، وأحمد المتولي السيد وأحمد عبد الحميد السيد لاتهامهم بقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة عمدا مع سبق الإصرار والترصد بمنطقة كرداسة، أثناء اقتحام قوات الأمن لمعاقل الإرهابيين بالمنطقة، وكذلك اتهامهم أيضا بتكوين تنظيم تكفيري إرهابي.. صدر الحكم برئاسة المستشارين حمدي أبو الخير ومحمود خضر وبدر خليفة والأسمر نظير وخالد الوصفى وجلال قطب وأسامة عباس وخالد الهامى وممدوح عبد الوهاب وهاني صبحي وبسكرتارية رمضان عوف ونجيب لبيب ومحمد الشيمى. وكانت محكمة جنايات الجيزة قد أصدرت حكمها في المرة الأولى بمعاقبة 12 متهما بالإعدام شنقا، منهم 5 غيابيا ومعاقبة 10 متهمين آخرين بالسجن المؤبد وببراءة متهم آخر وطعنوا على الحكم امام محكمة النقض فقضت بإلغاء الأحكام وإعادة محاكمتهم من جديد امام دائرة جنائية أخرى والتي أصدرت حكمها للمرة الثانية برئاسة المستشار حسين قنديل «فى شهر سبتمبر 2016على 7 متهمين بالإعدام شنقا،بعد موافقة فضيلة المفتى ومعاقبة 5 آخرين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وطعنوا على الحكم أمام محكمة النقض للمرة الثانية فقضت بالحكم المتقدم. وكشفت التحقيقات عن توافر الأدلة على أن المتهمين محمد نصر الدين فرج الغزلاني، وعصام عبد الحميد دياب، اعتنقا أفكارا تكفيرية قوامها تكفير الحاكم والقوات المسلحة والشرطة، وشرعية مقاومتهم وقتالهم، والاعتداء على أبناء الديانة المسيحية واستحلال أموالهم وممتلكاتهم وكونا تنظيما إرهابيا للقيام بالأعمال التخريبية والعدائية داخل البلاد، واستطاعا أن يستقطبا بقية المتهمين، وضمهم للتنظيم، وتدريبهم على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي، وبثا فى رؤوسهم الأفكار التكفيرية وضرورة مهاجمة قوات الجيش والشرطة والمنشآت.
