أدانت الكنائس القبطية المصرية، الحادث الإرهابي الغاشم، الذي وقع أمس الجمعة، بمسجد الروضة ببئر العبد بالعريش، وأسفرت عن استشهاد 309 أشخاص، وإصابة العشرات، أثناء أدائهم صلاة الجمعة بالمسجد. وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تضامنها مع الأخوة في الوطن بدق أجراس الكنائس حزنًا على أرواح شهداء مسجد الروضة بالعريش. وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن هذه الخطوة تأتي تضامنًا مع أخوتنا في الوطن، ولا سيما أسر الشهداء والمصابين، لتدق أجراس جميع الكنائس في الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تمام الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم، مقدمين خالص العزاء لأسر الشهداء، مصلين من أجل شفاء جميع المصابين. وأدانت الكنيسة الأرثوذكسية، وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف مصلين آمنين بمسجد الروضة بالعريش. ونعت الكنيسة فى بيانها بكل الحزن والأسى شهداء الوطن الأبرار، مصلين إلى الله أن يهب العزاء لأسر الشهداء والشفاء للمصابين. ودعت الكنيسة الله أن يرحم مصر ويدفع عنها هذا الإرهاب الوحشي الغاشم الذي لم نعرف له مثيلاً من قبل، والذي تلفظه مصر بسماحتها وحضارتها العريقة، مؤكدة دعمها الكامل وتضامنها مع كل أطياف الشعب المصري و كافة مؤسساته في حربها العادلة ضد الإرهاب، قائلة: «مصر ستبقى حصناً منيعاً تنكسر على أسواره كل مؤامرات الأعداء.. حفظ الله مصر من كل سوء». كما أدان غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر الهجوم الإرهابي الذي وقع على مسجد الروضة في سيناء؛ والذي سقط بسببه عدد من الشهداء والمصابين متمنيا الرحمة للشهداء والشفاء العاجل لجميع المصابين. وصرح الأب هاني باخوم وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك بمصر بأن غبطة البطريرك أكد أهمية تفعيل المجلس الأعلى للإرهاب الذي نادي به الرئيس عبدالفتاح السيسى من قبل لمواجهة الفكر المتطرف والقضاء على مسببات الإرهاب. كما أدان الدكتور القس اندريا زكي رئسس الطائفة الإنجيلية بمصر الحادث الإرهابي الذي تعرض له المصلون أثناء أدائهم صلاة الجمعة بمسجد الروضة بمنطقة بئر العبد – شمال سيناء، الذي أدى لوقع عدد من الجرحى والمصابين. وأكدت الكنيسة الإنجيلية، في بيان لها اليوم، أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين أثناء أدائهم الصلاة، يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ويتنافى مع كافة الشرائع والقيم والأعراف الإنسانية مجددًا رفض كافة أطياف المجتمع للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، داعيا الجميع للتكاتف للقضاء عليه وتجفيف منابعه. وأضاف أن هذا العمل الإجرامي الذي تتعرض له دور العبادة من مساجد وكنائس، هو محاولة يائسة من أجل تعطيل مسيرة الوطن، مطالبة كافة القوى الشعبية والوطنية بالتكاتف والتضامن والوحدة من أجل استكمال هذه المسيرة المستحقة لبناء غد مشرق يستحقه الشعب المصري الأبي والوفي لوطنه. واختتم البيان بالصلاة من أجل الشهداء وشفاء كافة المصابين، راجين من الله أن يحفظ مصر قيادة وشعبا. بدورها، أصدرت كنيسة الروم الأرثوذكس بيانًا أكدت خلاله دعمها الكامل للدولة وجهودها لمحاربة الإرهاب، موضحة أن طائفة الروم الأرثوذكس، وعلى رأسها البابا البطريرك ثيؤدروس الثاني تدين الهجوم الارهابي الغاشم الذي استهدف المصلين الآمنين بمسجد الروضة بالعريش. وطالبت من الله الشفاء للمصابين والمجروحين، قائلة: «كما ندعوا الله أن يحمي ويحفظ مصرنا الحبيبة من الإرهاب الغاشم الذيلم نعرف له مثيلا من قبل». كما قدمت التعازي الحارة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وأسر الشهداء، داعية الله أن يعم السلام مصرنا الحبيبة والعالم أجمع.