جريس موجابي الاسم الأبرز في الأزمة التي تعيشها زيمبابوي حاليًا، فالسيدة صاحبة ال52 عامًا قادها طموحها للسلطة إلى إسقاط حكم زوجها القائم منذ 37 عامًا. وكان الجيش في زيمبابوي قد أعلن عن سيطرته على السيطرة على عدد من المؤسسات الحكومية في البلاد ووضعه للرئيس روبرت موجابي قيد الإقامة الجبرية. وكانت خلافات شديدة قد نشبت خلال الفترة الماضية بين زوجة الرئيس جريس موجابي ونائبه ايميرسون منانغاجوا مما دفع الرئيس إلى التدخل وعزل نائبه وهو الأمر الذي أثار حفيظة قائد الجيش كونستانتينو شيوينجا ودفعه للتحرك من اجل إعادة الأمور إلى نطاقها الطبيعي. أول الهاربين أكدت صحيفة ال»إندبندنت« البريطانية إن سيدة زيمبابوي الأولى جريس موجابي لم تعد متواجدة في البلاد خلال الفترة الحالية وأنها فرت إلى دولة ناميبيا بعد التحركات الأخيرة التي قام بها الجيش ضد زوجها. وأضافت الصحيفة أن الطريقة التي خرجت من خلالها جريس موجابي من البلاد غير معلومة حتى الآن. من هي جريس موجابي؟ كانت جريس موجابي متزوجة من أحد الطيارين عندما كانت تعمل سكرتيرة للرئيس موجابي، وانتشرت العديد من الشائعات في ذلك الوقت حول وجود علاقة غير شرعية بينها وبين الرئيس، خاصة وأن زوجة الرئيس موجابي الأولى كانت مريضة في تلك الفترة. وفي عام 1996 انفصلت جريس موجابي عن زوجها وتزوجت من الرئيس روبرت موجابي لتصبح منذ تلك الفترة سيدة زيمبابوي الأولى، ويعتقد الكثيرون أنها كانت تسعى لأن تكون رئيسة للبلاد خلفا لزوجها الذي قضى 37 عاما في الحكم. واستطاعت جريس أن تشغل مناصب قيادية في الحزب الحاكم بزيمبابوي خلال فترة تواجدها إلى جوارها، وهو الأمر الذي عزز من طموحاتها السياسية، وكانت لابد أن تتخلص من نائب الرئيس ايميرسون منانغاجوا، والذي عزله موجابي قبل عدة أيام. واتهمت العديد من التقارير الإخبارية زوجة موجابي بأن طموحها السياسي في أن تحكم زيمبابوي بدأ منذ عام 2014، وذلك بعد إطاحة الرئيس بنائبه في ذلك الوقت جويس موجورو.
