شهدت جلسة الزراعة والثروة الحيوانية بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الرابع الاعلان عن خطتي وزارة الزراعة والري لنهوض بالقطاع الزراعي في ظل الموادر المائية الموجودة بالاضافة للنهوض بالثروة الحيوانية والسمكية لتقليل الفجوة الغذائية. المحاصيل الاستراتيجية قال وزير الزراعة واستصلاح الاراضي د. عبد المنعم البنا، إنه سيتم زراعة نصف مليون فدان قمح بالنظام الجديد والذي يعتمد على الخريطة الصنفية واستنباط أصناف جديدة تتماشي مع متغيرات المناخ. وأضاف البنا، أنه تم زراعة 220 الف فدان من محصول القطن هذا العام مشير إلى أنه سيتم زيادة المساحة إلى 350 الف فدان العام القادم، مشيرا إلى أن هناك مشكلات واجهت محصول القطن خلال الاعوام الماضية وكانت السبب في تراجعه عالميا وكانت اقل مساحة زرعت بالقطن العام الماضي بلغت 131 الف فدان فقط بسبب تلوث بذرة الاكثار . وأوضح البنا، أنه تم تلافي مشكلة تلوث البذرة بعد صدور قرار بإن تكون وزارة الزراعة هي المسئولة عن بذرة اكثار القطن و تم منع نقل بذرة الاكثار بين المحافطات مشيرا إلى هناك تنسيق مع وزارة قطاع الاعمال العام لتطوير المحالج على مستوي الجمهورية. وأشار وزير الزراعة إلى أنه في الستينيات من القرن الماضي كان يتم زراعة 2 مليون فدان من محصول القطن لافتا الى ان محصول القطن سيستعيد عرشة مره اخره بعد الاجراءات التي تم اتخاذها لافتا إلى أن اهمية محصول القطن لانه لايدخل في صناعة المنسوجات فقط وانما يستخرج من بذرة كل قنطار قطن حول 20 لتر زيت بالاضافة إلى الاعلاف. وتابع البنا أنه تم زراعة مليون و 257 الف فدان من الذرة الصفراء نظرا لان لاعتماد مدخلات الانتاج الحيواني عليها بشكل كبير ولتقليل الاستيراد. وعن زراعة القصب أكد البنا، أنه لن يتم زيادة مساحة قصب السكر للحفاظ على المياه مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد خلال الفترة القادمة على زراعة بنجر السكر الصادرات الزراعية اكد وزير الزراعة واستصلاح الاراضي ، أن الصادرات الزراعية زادت خلال الفترة الماضية رغم المشاكل التي واجهت عمليات التصدير بالإضافة إلي فتح أسواق جديدة، مشيرا إلى أنه تم إرسال عدة وفود الي الدول التي أوقفت استيراد بعض المحاصيل وتم التفاوض معها والاتفاق على استمرار التصدير بعد الالتزام بالشروط مشيرا إلى اننا نصدر اكثر من 40 % . وأضاف أنه تم تصدير 127 الف طن عنب هذا العام وتم تصدير 1.5 مليون طن موالح و 81 الف طن بطاطس مشيرا إلى انه تم اتخاذ قرارات بمنع تصدير اي محصول مخالف. وقال وزير الزراعة ، إن الوزارة تتجه حاليا لإنشاء مزارع للثروة الداجنة حيث تم الاتفاق مع 11 مستثمر لاقامة تلك المزارع ، موضحا أن مصر تستورد 300 ألف طن أسماك مجمدة لسد الفجوة بين الانتاج الذي يبلغ 1.6 مليون والاستهلاك المحلى البالغ 1.9 مليون طن. ترشيد المياة وعلي جانب اخري كشف الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى والموارد المائية، عن أن زيادة السكان، تسببت فى زيادة نسبة استهلاك المياه بصورة كبيرة على مدار السنوات الماضية، موضحاً أن هناك 55 ألف كيلو من الترع والقناطر، وهى معقدة جداً بجانب 2400 كيلو سواحل تقوم بإدارتها وزارة الرى، لافتا إلى أن هناك عدد كبير من المهندسين يختصون بمتابعة نقطة المياه وهى سحابة قبل نزولها إلى الأرض . \وأكد أن استراتيجية 2050 تعتمد على ترشيد المياه فى الزراعة من خلال التأكيد على زراعة المحاصيل التى لا تستنزف كميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى العمل على تطوير شبكات الرى، بالتوازى مع الحفاظ على نوعية المياه والتنقية وتحسينها، وتنمية الموارد المائية، وتوفير عدد من الموارد الجديدة للمياه، بالإضافة إلى التوسع فى بناء السدود فى جميع المحافظات المصرية بهدف تحقيق الحماية من السيول والسعى نحو توفير كميات مناسبة من المياه، واستخدام تلك المياه فى جنوبسيناء، لافتا إلى أن سبل التنمية العمرانية على ساحل البحر الأحمر ستقوم على عمليات تحلية مياه البحر. وأضاف وزير الرى والموارد المائية، أن ثلث مهندسى الرى المصريين سافروا إلى الخارج وهذا يمثل عبئا كبيرا على الوزارة، خاصة عند البحث عن بدائل لهم موضحا أنه يجرى حاليا تحديث منظومة التشريعات الخاصة بمنظومة المياه، بالإضافة إلى وجود خطة قومية لمدة عشرين عاما شاركت في وضعها 9 وزارات تستهدف تحسين نوعية المياه وتقليل الضغط على الموارد المائية والخطة بما بتكلفة تبلغ نحو 900 مليار جنيه وذلك لتحلية المياه وتطوير المنظومة ككل. وتابع، أن زراعة 12 مليون طن قمح سنويا وهى التى نستوردها تتطلب 34 مليار متر مكعب مياه، إذن لدينا عجز كبير فهناك 60 مليار متر مكعب متاحة فقط للزراعة. وأشارعبد العاطي إلى إن الوزارة تجري عمليات تحلية المياة حتى يتم تقليل الفاقد من المياه ، مضيفا أن مدينة العالمين قائمة على تحلية المياه مؤكدا على أن الكثافة السكانية ستصل فى عام 2050 الى 300 مليون نسمة . واوضح عبد العاطى أننا نستورد 12 مليون طن قمح لانه يستهلك 34 مليار متر مكعب مياه مما يساعد على يجعلنا نستوردة لكى نرشد استهلاك المياة، مشيرا الى أن الوزارة تتوجهه إلى استخدام المياه الجوفية و مياة الأمطار و السيول ومعالجة المياة لسد العجز المائي. محافظة البحيرة قالت المهندسة نادية عبده محافظة بحيرة إنه يتم زراعة أكثر من مليون فدان سنويا تمثل 19 في المائة من الرقعة الزراعية في مصر، مشيرا إلى أنه يوجد بعض المشاكل في نهاية الترع بالقرى وأنه جاري العمل الآن على جهود ترشيد المياه والتكثيف مثل زراعة الارز بالتكثيف واجتمعت مع وكيل وزارة الزراعة لتعميم هذا الموضوع. وأوضحت نادية عبده أن " البحيرة من أولى المحافظات التي استخدمت الطاقة الشمسية في الزراعة . وفيما يتعلق بمياه الشرب قالت " نأخذ المياه من ترعة المحمودية ونحن نعاني من نقص المياه في بعض الأوقات التى تصل الى محطات التنقية . وحول ملف الثروة الداجنة قالت "بدأنا في نقل مزارع داجنة وانشاء مزارع جديدة وتم في وادي النطرون وأبو المطامير ويوجد حاليا مستثمرين في هذه المشاريع. وقالت نادية عبده محافظ البحيرة، إن البورصة السلعية في محافظتها تتكلف أكثر من مليار جنيه، مشيرة إلى أن البورصة ستزيد من حجم صادرات الحاصلات الزراعية . وأضافت أنه يتم الاستعانة بمكتب عالمى يكون موجود فى البورصة لمنح شهادة مطابقة الحاصلات للمواصفات القياسية العالمية، حتى لا تتكرر أزمة صادرات الفراولة.
