السيسي شارك فى 3 مناقشات واستقبل بن طلال وأبو مازن ومبعوث الرئيس الصيني ساشا و مورجان و مادينوف أبرز المتحدثين وحضور أفريقي كبير بورش العمل
شهد اليوم الأول من جلسات منتدى شباب العالم المنعقد بمدينة شرم الشيخ ، مناقشة العديد من الملفات الهامة خلال جلسات المنتدي التى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشاركة في فعالياتها مع الشباب ومناقشة مختلف محاور المنتدى ، وكان أبرز المتحدثين بالجلسات الامير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي ، الكساندر ساشا ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر ، ليز مورجان رجال الأعمال الاسكتلندى و بيتر مادينوف الخبير البلغاري . 6 جلسات هامة طرحت العديد من الأفكار البناءه خلال المناقشات ، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 3 منها كما التقي على هامش المنتدي بالامير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي و الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ووزير التعليم الصيني تشين بأوشنغ المبعوث الشخصي للرئيس الصيني ، حيث حضر الرئيس السيسي جلسة " الحضارات والثقافات صدام أم تكامل" والتى بدأت بعرض فيلم تسجيلي عن اختلافات الثقافات والحضارات ، وأكد الرئيس أن الاختلاف سنة كونية وإرادة من الحق سبحانه وتعالى ولا يمكن ان الصدم يحدث عندما يكون هناك شكل من اشكال الاستعلاء بالديانة والجنسية او المذهبية وغيرها ، ووجه الرئيس رسالة للشباب ان لا يجعلوا الدين يستخدم لتدمير الأمم من خلال الفهم الخاطئ ، وانه يجب احترام الأخر وعدم الاستعلاء. صراع الحضارات وأكد الأمير حسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي أن اعلاء قيمة القانون بصيغته الدولية خير وسيلة لتفادى صراع الحضارات ، فيما أوضح د.زاهي حواس ان الحضارة المصرية الضاربه بجذورها فى عمق التاريخ لم تكن حضارة صراع او صدام بل قوة وانتاج وازدهار يحميها جيش قوي لمنع الأخطار والاطماع المحيطة بمصر على مر العصور . وأضاف حواس ان الجيش المصري فى الحضارة الفرعونية كان صمام الامان للمنطقة المحيطة والشرق الأدنى القديم ، كما اكد د.شبلي التهامي مدير مركز أنور السادات للسلام والتنمية ان فكرة صراع الحضارات تشكل خطراً عن العالم اجمع . وكان للوفود دور مؤثر فى فعاليات الجلسة حيث أكد جون فرنسوا رئيس قسم الثقافة بجامعة سنجور ان الحضارة يجب ان تكون أمتدادً للملكية العامة للشعوب ، واضاف ان المجتمعات تتطور اعتمادا على الحضارة والثقافة وهما يكملان بعضهما البعض بطريقة متوازية ، ومن جانبة أكد فانجيا يودافيتش وزير الشباب والرياضة الصربي أن كبار المفكرين يرفضون فكرة صراع الحضارات . اختتمت الجلسة بكلمة د.مصطفي الفقي مدير مكتبة الاسكندرية ان الحضارات فى الأساس تقم على النسق القيمي والأخلاقي وانه لا يمكن استمرار الحضارة دون وجود مرجعية قيمية أو أخلاقية . مستقبل الشباب كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في حلقة نقاشية لاستعراض التجربة المصرية في صناعة المستقبل من خلال البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، حيث تحدثت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، ود. طارق شوقي وزير التعليم، وعدد من شباب البرنامج الرئاسي. و أكد الرئيس على وجود إرادة سياسية للتواصل مع الشباب والاستماع إليهم، مؤكداً ثقته في آمالهم وطموحاتهم، وأهمية حشد هذه القدرات لصالح مستقبل الوطن. وشدد علي أهمية مواصلة تطوير وتحسين ما يقدم للشباب من تدريب وتأهيل، وأشار إلى أنه جاري العمل على برنامج موازي لتأهيل الشباب الأكثر تميزاً من خلال التدريب داخل مصر وخارجها. وأوضح السيسي أن التحديات في مصر كبيرة، وأن الدولة تبذل أقصى الجهد لتوفير وظائف جديدة وفرص عمل للشباب من خلال وسائل متعددة مثل المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في كافة أنحاء مصر، ومبادرة البنك المركزي لإتاحة تمويل بفائدة ميسرة للشباب لإقامة مشروعات جديدة. وأشاد بتجربة مؤتمرات الشباب، وأشار إلى أن بداية هذه التجربة كانت فكرة أطلقها أحد الشباب في البرنامج الرئاسي لتأهيل القادة، وأكد علي استمرار مؤتمرات الشباب الدورية، مع عقد منتدى عالمي للشباب كل عام ، واطلاق برنامج جديد لتأهيل الشباب خارج مصر ليكونوا نواه لتولي المناصب القيادية . العائد الديموجرافي وفي " جلسة تسخير العائد الديموجرافي للاستثمار في الشباب لتحقيق التنمية المستدامة بمنتدى " ، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات الجلسة مع رئيس جمهورية الجابون علي بونجو أونديمبا ، ورئيس وزراء جمهورية السنغال محمد بن عبد الله ديون ، ورئيس وزراء جمهورية غينيا الاستوائية فرنشسكو باسكال أوباما ، وعبدالكريم موس وزير الشباب والرياضة السوداني ، ووزير الشباب والرياضة النيجيري سلمون دلوند ، ووزير الشباب الرياضة الأثيويبي ، والدكتورة أماني أبوزيد مفوض البنى التحية والطاقة والتجارة والصناعة بالاتحاد الأفريقي المعلومتية ، والدكتورة هالة يوسف وزير الدولة للسكان سابقا ، والدكتور ألكسندر ساشا ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر . بدأت الجلسة بكلمة على بونجو أونديمبا رئيس الجابون وقال " إن التعليم بالغ الاهمية للقارة الافريقية ، وإن جميع الحكومات تقر أهميته ، لذلك لدينا سياسات هام لكي نتمكن من تطوير التعليم " ، وأشار إلى أنه لابد في التعليم الأساسي الحرص على التعليم الجيد ، واستخدام التكنولوجيا الحديثة . من جانبه أكد محمد بن عبد الله رئيس وزراء جمهورية السنغال ديون، إن مناقشة مستقبل الشباب الأن يعني مناقشة مستقبل العالم بأسره، واشار إلى أن التنمية لن تتحقق دون السلام والتعليم. وأضاف أن الاستثمار في العنصر البشري، هو الأمر الذي سيمح للقارة الأفريقية بأن تندرج في القرية العالمية التي نتطلع فيها إلى السلام والرخاء. وأكد فرانشيسكو باسكال أوباما رئيس وزراء غينيا الاستوائية ، على أن التعليم هو أساس كل شئ، وأشار إلى أن بلاده تمتلك نظاما تعليميا يركز على تحقيق التنمية والتى لن تتحقق إلا بالتعليم . وقال سلمون دلوند زير الشباب والرياضة النيجيري " إن على أفريقيا أن تظهر لنفسها قدراتها إمكانياتها ، وعلينا أن ندرك أن لدينا ثروة هائلة وهم شبابنا ، ويجب أن نفي بجميع احتياجاتهم كي يمؤمنون بنا وبالمستقبل " . وأكد عبد الكريم موسى وزير الشباب والرياضة السوداني ،إن منتدى شباب العالم يؤكد ويوطن ثقافة الحوار، معربا عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أتاح هذه الفرصة. من جانبة ، قال بأرستو ياردا وزير الشباب الرياضة الأثيوبي "نتطلع الى الأستثمار الأن هو في الشباب وإشراكهم في جميع مشاكل المجتمع لتشكيل مستقبل افضل" . واكدت د. أماني أبوزيد مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي ان قارة إفريقيا تعتبر قارة شابة وهى تمثل ثروة كبيرة وبالتالى تعد فرصة قوية للشباب فى القارة للعمل والتطوير . وأوضحت د هالة يوسف وزير الدولة للسكان الأسبق،إن الفرصة الديموجرافية والتنمية المستدامة والنمو الإقتصادي كلها عمليات تقوم على الإستمرارية و البناء . و قال د. ألكسندر ساشا ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر" إن العائد الديموجرافي يحدث عندما يزيد سن الشباب في العمل، ولكن هذا الأمر مشروط، فتحقيق النمو الاقتصادي والتقدم يتطلب تقليل معدلات الاعتماد". الهجرة غير الشرعية وشهدت جلسة " التأثير السلبي للهجرة غير الشرعية في إطار القضايا الشبابية العالمية" مشاركة سامح شكري وزير الخارجية ، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ، برانديس كامل نائب ممثل مفوضية الأممالمتحدة في شئون اللاجئين في مصر والشرق الأوسط، ،د. جون بوسكو وزير الشباب والرياضة والثقافة في بورندي، د. بادرة قطور رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية من تونس، وأمير المعوض وباسل العطار أحد اللاجئين السوريين في مصر، ومحمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان. وناقشت الجلسة أهم محاور الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر حول العالم ونسب اللاجئين حول العالم خاصة أن 60% منهم من ثلاث دول في العالم هي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان أي في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت الجلسة ضرورة تأمين الحدود إلى جانب وجوب وجود ثقافة حب الحياة بديلا عن زراعة ثقافة الموت لدى الشباب عبر البحر أو الاٍرهاب الذي يسافر إلى بلاد ليفجرها وأن الموضوع ليس شأن خاص لكل دولة بل بعد إقليمي والبحث عن بديل للشباب في الإقليم. الفنوان والثقافة وفي جلسة “نحو عالم توحده الآداب والفنون..رؤية لتحقيق السلام" أكد السيناريست مدحت العدل إن الفنون أكثر الوسائل تواصلاً بين الشعوب، والتي توحد الأعداء وتزيل الحواجز بين المجتمعات. وأوضح الفنان الباكستاني علي بشتجي، إن الفنون تعد كنزا يساعدنا على فهم بعضنا البعض، ويمكنها السفر لأي مكان وعبور الحدود لتوصيل رسائل السلام والحب بين البشر. ومن جانبها، أكدت روان السعيد المذيعة في التلفزيون الفلسطيني إن الفنانين الفلسطينيين من رسامين تشكيليين أو شعراء أو ممثلين شاركوا فيما يسمي ب”المقاومة بالفن”، واضافت ان كل فنان سخر موهبته في توصيل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم، ولتوثيق كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال”. و شددت البوليفية ليلي بنارندو المحللة السياسية والصحفية ، علي أهمية دور الإعلام في تطوير المجتمعات، خاصة أن وسائل الإعلام هي التي تقوم بترجمة الفنون إلى لغة مبسطة يفهمها الجميع، وضرورة العمل على دعم قيم تقبل قيم الآخر، وغرس قيم الحوار وثقافة الاختلاف لدى الطلاب منذ الطفولة. وأكد المشاركون خلال الجلسة ، أن “الفنون والآداب والثقافة تشكل تاريخاً حضارياً للبشرية لا يمكن أن يٌقتل أو ينتهي على يد الإرهاب والتطرف، وإن الفنون والآداب تعد سلاحا فعالا ضد التطرف والإرهاب" . التنمية المستدامة شهدت جلسة "رؤية شبابية لتحقيق التنمية المستدامة" مناقشة واستعراض التجارب الدولية المختلفة وعددا من التجارب الشبابية الرائدة في مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة وريادة الأعمال وتشييد المباني من المخلفات. واستعرضت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط، خطة مصر لتحقيق التنمية المستدامة 2030، وأكدت إن مصر من الدول الرائدة التي وضعت رؤيتها بالتوافق مع أهداف الأممالمتحدة لتحقيق التنمية المستدامة. وقالت ماجدولين الشارني وزيرة الشباب والرياضة التونسية ، إن بلادها تهتم بالاستثمار في طاقات الشباب للإنتاج والإبداع وتمكين الشباب لمواجهة مشكلات البطالة والهجرة والفقر والتهميش والعمل على إدماج الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة العملية. واكد بيتر مادينوف الخبير البلغاري في مجال تمكين الشباب إنه من المهم سماع صوت الشباب وفتح الأبواب أمامهم للمشاركة في صنع القرار وخاصة فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة . وقالت دولت سويلم المسئولة بالمجلس القومي للمرأة، إن المجلس وضع خريطة باحتياجات المرأة في مختلف أنحاء مصر والتي لم يكن يصل إليها أحد من قبل من أجل الإسهام في إحداث تغيير في المجتمع. واستعرضت كارينا رويز الباحثة في مجال الإنشاءات المعمارية من دولة الإكوادور، تجربتها الرائدة في استخدام المواد المعاد تدويرها لبناء منازل للأشخاص والشباب الأكثر فقرًا بما يعطيهم فرصة جديدة في حياة جديدة، كما استعرض المهندس كريم شاهين رائد الأعمال في قطاع التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، تجربته في مجال الاقتصاد الأخضر أو الصناعة البيئية .