في اليوم العالمي للسكر: لأول مرة..وزارة الصحة توافق على علاج لمرحلة ما قبل السكري حاتم حسني رغم أن الشائع بين العامة أن مرض السكري هو أمر حتمي ولا يمكن تجنبه، إلا أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت الدراسات خطأ معلومة أن مرض السكري هو أمر حتمي ولا يمكن تجنبه، مؤكدة إمكاني تجنب حدوث السكري وعلى أقل تقدير تأجيل ظهوره إذا تم التعامل مع عوامل الخطورة المؤدية للمرض من بداية ظهورها. وشهدت المرحلة الحالية حدوث طفرة وانتصارات علمية ضخمة كشف عنها مؤتمر اليوم العالمي للسكر خلال احتفال اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة ، بحضور عدد كبير من المتخصصين والفنانين والرياضيين بقلعة قايتباي، التي تم إضاءتها باللون الأزرق إحياء لذكرى اليوم العالمي للسكر، حيث أعلن المتخصصين موافقة وزارة الصحة المصرية على استخدام علاج " ميتفورمين " لخفض خطر الإصابة بمرض السكر.
ويقول عميد المعهد القومي للسكر ورئيس اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان د.هشام الحفناوي، إن مرض السكري يتسبب في وفاة شخص كل ٦ ثواني في العالم حسب تقرير الاتحاد الدولي للسكر، والاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه يعد المعيار الذهبي لتجنب مضاعفاته الخطيرة وخفض إعداد المصابين به، مشيرا إلى أنه المسبب الرئيسي لفقدان البصر والفشل الكلوي واعتلال الأعصاب الطرفية وتصلب الشرايين الطرفية وكلاهما قد يؤدي إلى مشاكل القدم السكري وما يتبعها من تطورات خطيرة، كما أنه يصيب بجلطات القلب والسكتة الدماغية وضعف القدرة الجنسية هذا بجانب مضاعفات أخرى عديدة.
و أكد أستاذ علاج السكر والغدد الصماء ورئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر د.محمد خطاب، أن نتائج الأبحاث الجديدة أظهرت نجاح التدخل العلاجي في مرحلة ما قبل السكري عن طريق تنظيم الطعام، وخفض الوزن، وممارسة الرياضة، وباستخدام بعض الأدوية كنوع من الوقاية من الإصابة بالمرض.
وأشار إلى أن غالبية مضاعفات مرض السكر كالتأثير السلبي على الأوعية الدموية يتم اكتشافها في مرحلة ما قبل السكري، ولذلك لابد من علاجها فورا، وتلك المرحلة يتم تحديدها عندما يصل مستوي الجلوكوز الصائم في الدم بين ١٠٠ و ١٢٦، أو بعد تناول الطعام بين ١٤٠ و 199، وهؤلاء يعتبروا في المنطقة الرمادية ولو تم تركهم بدون علاج سوف يتحول على الأقل 11٪ منهم إلى مرضى سكر كل عام.
وقال إن وزارة الصحة والسكان المصرية وافقت على استخدام علاج "ميتفورمين" بهدف خفض خطر الإصابة للأشخاص الأكثر عرضة أو الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بمرض السكري، وهذا يعد حدث علمي هام، لافتا إلى أن وجود عدة دراسات علمية أكدت ذلك.
وأوضح أستاذ ورئيس أقسام الأمراض الباطنة كلية الطب جامعة الإسكندرية د.يحيي مصطفى غانم ، أن الأشخاص الأكثر عرضة لمرحلة ما قبل السكري هم الذين يعانون من سمنة مفرطة وخصوصا بمنطقة الخصر، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، والدهون الثلاثية، آو الذين لديهم تاريخ عائلي وراثي مثل إصابة الأب، أو الأم بمرض السكري، حتى وان لم تظهر عليهم أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتي من ضمنها شرب المياه كثيرا، والتبول المستمر.
ومن جانبه كشف أستاذ ورئيس أقسام الباطنة كلية طب قصر العيني د.إبراهيم الإبراشي، أن الإحصاءات تشير إلى إصابة ٧,٥ مليون مريض سكر في مصر ما بين أعمار ٢٠ إلى ٧٠ سنة، وعالميا نسبة مرض السكري في أي دولة يقابلها نسبة مماثلة لمرضى غير مشخصين، ومثلهم في مرحلة ما قبل السكري، لافتا إلى أن الاتجاه العالمي هو كيفية خفض معدل الإصابة عن طريق التعامل مع مجموعة ما قبل السكر، والمرضى الأكثر عرضه للإصابة بمرض السكري وهم مرضى ارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع الدهون الثلاثية، السمنة، التاريخ العائلي للسكري، و تاريخ سكري حمل. وتم خلال الحفل تكريم الفنانة درة والمايسترو العالمي نادر عباسي والفنان محمد ممدوح والسباحة العالمية فريدة عثمان.