رئيس قبرص يؤكد دعم بلاده لإقامة الدولة الفلسطينية

أكد رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس دعم الحكومة لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للاستمرار.
جاء ذلك خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الفلسطيني الجديد لدى جمهورية قبرص جبران الطويل. وقد أعرب الرئيس أناستسياديس عن تأييده الكامل لمبادرات السلام الدولية.
وقال أيضا إن الحكومة ترحب بالتطورات الإيجابية الأخيرة في اتجاه المصالحة بين الفلسطينيين وتعرب عن تأييدها الكامل لهذه الجهود والتي تشكل عنصراً أساسياً في تحقيق وحدة دولة فلسطين.
كما أشار الرئيس أناستسياديس إلى اللجنة الحكومية المشتركة التي أنشئت في نوفمبر 2015، والتي كان من المقرر عقد أول اجتماع لها هذا الشهر في نيقوسيا، ولكن تم تأجيلها. أضاف الرئيس أن لديه أمل كبير في أن يعقد الاجتماع الأول في المستقبل القريب. وقال أنه من التطورات الهامة الأخرى لهذا العام هو الاجتماع الأول على مستوى كبار المسؤولين، لآلية التعاون الثلاثي بين قبرص وفلسطين واليونان، والتي عقدت في رام الله فبراير الماضي. وتتواصل السلطات المعنية لتحديد الموعد المناسب لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي الأول، والمتفق اقامته في نيقوسيا.
وأضاف الرئيس أن قبرص تسعى في إطار عضويتها في الاتحاد الأوروبي، إلى القيام بدور بناء في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين في مختلف المجالات وضمان استخدام الأدوات المتعلقة التي توفرها سياسة الجوار الأوروبية إلى أقصى حد ممكن، لصالح فلسطين وشعبها.
كما أعرب الرئيس اناستاسياديس عن "تصميمنا الثابت على إنهاء تقسيم الجزيرة والتزامنا ببذل كل جهد للتوصل الى تسوية شاملة".
من جانبه قال السفير الفلسطيني : نتمنى التعاون في مجال الأعمال والثقافة والعديد من المجالات الأخرى". وأشار إلى أن قبرص شهدت انقساماً طال أمده، قائلا "ليس هناك شك في أن تسوية المشكلة القبرصية ستعود بالنفع على المنطقة بأسرها. ونعتقد أن المفاوضات الأخيرة تقربكم من هذا الهدف، بغض النظر عن أي توقف مؤقت في العملية "، مضيفا أن فلسطين دعمت باستمرار عملية المفاوضات منذ البداية وستستمر في الوقوف إلى جانبكم وعلى استعداد لدعم الجهود المبذولة في هذا الصدد.
وحول العلاقات الثنائية قال انه سيبحث امكانيات اقامة علاقات ثقافية وتعاون بين فلسطين وقبرص، وكذلك في مجال التعاون الأكاديمي والسياحة والصحة والطاقة فيما يصب في مصلحة الجانبين.
وعلاوة على ذلك، يمكن تعزيز إقامة مجالات أوسع للأنشطة المشتركة بين الكنائس والمجتمعات المحلية في فلسطين وقبرص، وبالتالي زيادة الوعي والفرص لنا جميعا ".