أعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، اليوم الجمعة، أن قمة ثلاثية تجمع اليونان ومصر وقبرص ستعقد قريبا في نيقوسيا، وستركز خصوصا على تعزيز التعاون في مجال موارد الطاقة. وأوضح "تسيبراس"، عقب اجتماعه برئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسياديس، الذي يزور آثينا، أن هدف هذا اللقاء الثلاثي في نيقوسيا، الذي يأتي بعد لقاء نوفمبر في القاهرة، هو التعاون الاقتصادي، والعمل من أجل الاستقرار في المنطقة. ولم يقدم رئيس الوزراء اليوناني موعدا محددا للقمة، التي قالت بعض وسائل الإعلام إنها قد تعقد في نهاية أبريل. وقال "تسيبراس": إن "الموقع الجيوسياسي لليونان وقبرص يوفر أرضية استقرار لأوروبا، في منطقة يسودها عدم الاستقرار، بسبب مناطق الحرب في سوريا وليبيا، ووجود تيار إسلامي متطرف جنوب المتوسط". وكانت جمهورية قبرص قد أجازت عمليات التنقيب في المنطقة الاقتصادية البحرية، التي تعود إليها بحسب القانون الدولي، لكن تركيا مصممة على البحث عن النفط والغاز في المنطقة نفسها، مما يشكل مصدر توتر بين البلدين. وأعرب رئيس الوزراء اليوناني، دعمه لرئيس جمهورية قبرص، من أجل استئناف مفاوضات توحيد الجزيرة، الأمر الذي أعلنته الأممالمتحدة في بداية أبريل، وذلك بعد توقفها ل6 أشهر. وقال الرئيس القبرصي: "نمد يدنا لتركيا، من أجل توفير شروط السلام والتعاون، التي تتيح التركيز على تنمية شعوبنا". وجزيرة قبرص مقسمة منذ اجتياح الجيش التركي في 1974 لثلثها الشمالي، ردًا على انقلاب نفذه ضباط قوميون يونانيون كانوا يريدون ضم الجزيرة إلى اليونان. والقسم الجنوبي من الجزيرة، ذو الغالبية الناطقة باليونانية، يشكل جمهورية قبرص، المعترف بها دوليا، والعضو في الاتحاد الأوروبي. أما القسم الشمالي من الجزيرة فتديره "جمهورية شمال قبرص التركية"، المعلنة من جانب واحد، والتي لا تعترف بها إلا تركيا.