مطالب بتدخل وزير النقل ومحافظ الغربية لنقل سوق الخضار من امام (كنيسة ابانوب) وتحويله الي مزار سياحي
الغربية فوزي دهب واحمد ابورية : كنيسة ابانوب بمدينة سمنود بمحافظة الغربية من الكنائس التاريخية، وقد تم ترميمها أكثر من مرة حفاظا عليها، وتخطيطها من الداخل على الطراز البيزنطي .. حيث تقع كنيسة القديس ابانوب بشارع سعد زغلول وسط سوق من الباعة رغم انها اقدم كنيسة بمحافظة الغربية حيث ترجع للعصر البيزنطي وقد اعيد ترميمها واحلالها عدة مرات عبر العصور الماضية والبناء الموجود حاليا يرجع للعصر العثماني وقد نالت الكنيسة شهرة كبيرة نظرا لان العائلة المقدسة قد نزلت بها اثناء رحلتها المقدسة لمدة 17 يوما.
يقول بيتر مجدي (محاسب بالكنيسة)إن كنيسة القديس أبانوب تضم الأدوات التي كانت تستخدمها السيدة العذراء، منها إناء كبير كانت تستخدمه في العجين، كما يوجد أيضًا بئر الماء الذي باركه السيد المسيح بنفسه، ولأهمية هذه الكنيسة من الناحية الروحية والأثرية، تقدمت الكنيسة بطلب إلى المجلس الأعلى للآثار لترميمها، حيث تمت الموافقة منذ عام 2003 على ترميمها على نفقة الكنيسة وتحت إشراف المجلس الأعلى للآثار وشمل ذلك تثبيت الجدران من كل جهة، وعزل الأسطح لحمايتها من العوامل الجوية، ومعالجة الشروخ الموجودة بالمباني والقباب، وتغيير تيجان الأعمدة الرخامية، واستبدال جميع الأعمال الخشبية بالكنيسة، كما تم ترميم العناصر الآثرية والزخرفية والأيقونات.
ويقول بوشوي ابانوب (قص ونجل القمص ابانوب لويس – كاهن الكنيسة)ان الكنيسة تقع في الجهة الشرقية في شارع سعد زغلول ويوجد في هذا الشارع سوق للخضار والفاكهة وعدنا المسئولون بنقله خلال الفترة القادمة، ويوجد على يسار الفناء الخارجي بعد دخول الكنيسة مكتبة خاصة ، ويوجد سلم وسط الكنيسة يؤدي إلى الدور الثاني المخصص للسيدات، أما المعمودية، فتقع في طرف الجهة الجنوبية الشرقية للكنيسة، وتخطيط الكنيسة من الداخل على الطراز البيزنطي، ويعتمد على ثلاثة أروقة طويلة محملة على ثلاثة أعمدة رخامية، ويوجد ثلاثة هياكل في الجهة الشرقية أمامها حجاب خشبي يطل على الكنيسة من الداخل وهو مزخرف بالصليب ومطعم بالعاج، ويعلوه صف من الأيقونات تضم عشرين قسيسًا يتوسطهم أيقونة السيد المسيح والعشاء الأخير، مضيفا ان بالكنيسة ثلاثة هياكل، الأوسط منها والجنوبي يحملان اسم الشهيد أبانوب، والشمالي يحمل اسم السيدة العذراء، كما يوجد بالكنيسة مقصورة كبيرة من الخشب تتوسطها صورة للقديس أبانوب وتحمل أربعة أنابيب إحداهما بداخلها جسده أما الباقي فيحمل أجساد 8000 شهيد، هم مجموعة شهداء سمنود الذين نالوا الشهادة في يوم واحد.
وأضاف بشوي ان بالكنيسة البئر المقدس الذي شربت منه العائلة المقدسة وتحدث ببركته معجزات كثيرة والماجور الذي عجنت فيه السيدة العذراء وهو من حجر الجرانيت كما توجد ايقونة اثرية للسيدة العذراء ترجع الي أوائل القرن 19 وهذه الايقونة تمثل صورة نادرة للسيدة العذراء ويظهر فيها تأثير الفن البيزنطي.
أضاف بيتر مجدي – وهو يشرح محتويات الكنيسة – ان المقصورة تحوي رفات الشهيد ابانوب بالإضافة الي ايقونة مبسطة وهو راكب علي الفرس وبيده صليب ويعلو حجاب الكنيسة كورنيشا يوجد به 4 حمامات يتدلي من مناقبهم بيض نعام يعلوه حامل الايقونات الذي يضم 21 ايقونة يتوسطها ايقونة العشاء الأخير يحيط به كتاب الاناجيل الأربعة وتلاميذ السيد المسيح ويعلوه صليب كبير يحيط به ثعبانان مجنحان ويحيط بهما ايقونة السيدة العذراء ويوحنا الحبيب.
مضيفا ان بالكنيسة جرسين اثريين من النحاس يحملان من نفس الزخارف رسوم ملائكة والسيد المسيح وزخارف كتابية باللغة الإيطالية لاسم ومكان الصنع ويرجع تاريخ صنعهما لسنة 1862م .. كما يوجد بالكنيسة ايقونة للصلب تتناول عملية الصلب بكل تفاصيلها حسب ما ورد في الكتاب المقدس بالإضافة الي ايقونة للدفن حيث تم رسمها علي 4 الواح خشب عريضة.
وعن الاهتمام بالكنيسة ونقل السوق الذي يقع بمدخلها قال اللواء علاء الدين يوسف رئيس مجلس مدينة سمنود اننا كتنفيذيين ندرك أهمية هذه الكنيسة ليس لابناء سمنود فقط ولكن لمحافظة الغربية عامة ودائما علي مع القمص(ابانوب لويس – كاهن الكنيسة) وجميع القساوسة لتذليل أي عقبات قد تواجههم مضيفا ان اللواء احمد ضيف محافظ الغربية امر بتوفير قطعة ارض وتخطيطها لعمل سوق حضاري لابناء مدينة سمنود ونقل السوق الحالي من شارع سعد زغلول الذي تقع فيه الكنيسة وتم مخاطبة هيئة السكة الحديد لتوفير قطعة ارض لنقل السوق اليها ولكنها رفضت المقترح وهناك مطالب عديدة من الاهالي بضرورة تدخل اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية ووزير النقل لاقناع هيئة السكة الحديد باعطاء الارض للمجلس المدينة بحق الانتفاع لنقل السوق اليها وتحويل المنطقة امام الكنيسة الي مزار سياحي
كما اكد اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية ان تجمع القيادات الشعبية والتنفيذية اكبر دليل علي وحدة الشعب المصري مسلمين ومسيحيين مضيفا انه لايوجد فرق بين مسيحي ومسلم وانه لايوجد اي اضطهاد ديني كما يشاع في بعض وسائل الاعلام المغرضة.
يذكر أن القديس أبانوب ولد من أبوين طاهرين، ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة كان دقلديانوس قد أعلن اضطهاد المسيحيين، فأراد أبانوب أن يسفك دمه على اسم المسيح، فوزع كل أموال والده وذهب إلى سمنود ماشيًا على شاطئ البحر واعترف أمام الوالي باسم السيد المسيح، فعذبه عذابًا شديدًا ثم صلبه على صاري سفينته منكس الرأس، فانزل ملاك الرب القديس أبانوب، ثم هبت رياح شديدة أسرعت بالسفينة إلى أتريب وهناك اعترف الجند بالمسيح ونالوا الشهادة مما أثار والي "أتريب" الذي أمعن في تعذيب القديس أبانوب ثم أرسله إلى الإسكندرية وهناك عذب حتى أسلم الروح ونال الشهادة، وقد تم نقل جسده إلى كنيسة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود.