طالبت صحيفة "الراية" القطرية المجتمع الدولي بالتدخل من أجل توفير الحماية للمدنيين السوريين وحماية الأمن والسلم العالميين. واعتبرت الصحيفة أن المسئولية الأساسية تقع على الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي المنقسم على نفسه بسبب الموقفين الروسي والصيني من الأزمة في سوريا. واعتبرت الصحيفة - في افتتاحيتها الاثنين 24 سبتمبر - أن فشل المجتمع الدولي في الخروج بموقف موحد مما يجري في سوريا سيلقي بظلال من الشك على دور وفاعلية الأممالمتحدة في مجابهة الأزمات التي تعصف بالعديد من دول المنطقة. ورأت في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يشارك فيه العديد من قادة الدول المؤثرة في المشهد الدولي، فرصة للتقدم خطوة بل خطوات إلى الأمام من أجل سرعة التحرك لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة والخطيرة في سوريا والتي بدأت آثارها تنتقل إلى دول الجوار السوري. ولفتت الصحيفة إلى أن على الدول التي تصطف إلى جانب النظام السوري الذي يقتل شعبه أن تدرك أن النظام بات يعد أيامه الأخيرة، وأن مصالحها ليست مع النظام الذي سيسقط عاجلا أو آجلا بل مع الشعب السوري الذي لن يغفر هذا التواطؤ الذي يكلفه أنهارا من الدماء. ودعت المجتمع الدولي إلى التوحد خلف مطالب الشعب السوري وقضيته العادلة لتشكيل عامل ضغط مهم ومؤثر على النظام من أجل وقف العنف والقتل والإصغاء لمطالب الشعب المشروعة، مؤكدة أن الشعب السوري ومن خلفه المعارضة السورية بات يدرك جليا أن حسم المعركة لن يكون إلا على الأرض السورية.