أشاد سفير مصر الأسبق بالولاياتالمتحدة السفير نبيل فهمي بسياسة رئيس الجمهورية د.محمد مرسي الخارجية وزياراته المتتالية لعدد من الدول. ووصفها بأنها قد تصل إلى مرتبة الامتياز مؤكدًا أن أكثر الملفات الشائكة التي سوف يواجهها في زيارته للولايات المتحدة في الرابع والعشرين من سبتمبر الحالي ستكون الملف العسكري والعلاقات الأمريكية المصرية وما شابها من توتر في الآونة الأخيرة بسبب عرض الفيلم المسيء للرسول (ص) وملف أقباط مصر مطالبا الرئيس مرسى أن يستغل هذه الفرصة التاريخية خلال وجوده في الولاياتالمتحدة لتسليط الضوء على مفهوم العلاقات الدولية ومبادئ إرساء الديمقراطية وقضايا الدول النامية ووسطية الدين الإسلامي وذلك من خلال خطابه المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. واستبعد فهمي في مقابلة خاصة قناة صدى البلد إلغاء المساعدات الأمريكية لمصر في هذه المرحلة الراهنة أما تتمتع به مصر من ثقل سياسي ودولي كبير نافيا في الوقت نفسه ما تردد عن أن مصر أعطت قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها في رأس بناس بتكلفة 70 مليون دولار لأغراض التجسس وتوجيه طائرات "الايه واكس" إلا انه أوضح انه مجرد تسهيلات متعارف عليها. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة والغرب بصفة عامة لا يولون أي أهمية للحقوق السياسية للمسيحيين ولكن اهتمامهم ينصب في المقام الأول على الحريات الدينية وحرية العقيدة وعدم وجود تمييز ديني. وأكد أن ما ستسفر عنه الانتخابات الأمريكية فإن الأمر لن يختلف مع مصر من قريب أو من بعيد إلا أن المرشح الجمهوري رومني أقرب لليمين المتطرف الإسرائيلي وأكثر ميلًا لإسرائيل ولا يرى أي فرص للنجاح أو تحقيق طفرة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وسيعمل على تجميد الموضوع برمته إلا أن أوباما قد يكون الأقرب إلى الحل العربي الإسرائيلي من رومني.