أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء 19 سبتمبر، عن عدم ارتياحه إزاء عزم السلطة الفلسطينية التقدم بطلب الحصول على دولة غير كاملة العضوية في الأممالمتحدة خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمنظمة الدولية الأسبوع المقبل. وقال الأمين العام في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء 19 سبتمبر، بمقر الأممالمتحدةبنيويورك "إن طموح الفلسطينيين للانضمام إلي الأممالمتحدة قديم للغاية، وفي العام الماضي أودع الرئيس محمود عباس طلباً فلسطينيا في مجلس الأمن الدولي للحصول علي العضوية. وما زال الطلب في أدراج المجلس، ولذلك فإنني أعتقد أن هذا الموضوع ينبغي حله من خلال التوصل إلي تسوية تقوم علي مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية تعيشان جنبا إلي جنب في سلام وأمن". ودعا بان كي مون الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلي "الانخراط في حوار، وهنا أعتقد أن مسألة انضمام الفلسطينيين إلي الأممالمتحدة سيتم حلها". وأعرب عن قلقه لنقص إحراز تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط، وتابع قائلا "إنني قلق للغاية من عدم إحراز تقدم لعملية السلام،وباعتباري أحد أعضاء اللجنة الرباعية،فإنني أرس أهمية كبيرة في استمرار عملية السلام وسوف يعقد أطراف اللجنة الرباعية اجتماعا، الاثنين24 سبتمبر، وعلي جميع قادة دول المنطقة أن يتبنوا رؤية أبعد مدي لإحلال السلام،وللأسف فإن هذا لا يحدث حاليا". وتجاهل بان كي مون في مؤتمره الصحفي الرد علي سؤال بشأن ما إذا كان يتعين علي إسرائيل فتح منشآتها لنووية لفرق التفتيش الدولية، وإخضاعها لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال في المؤتمر الصحفي "المطروح حاليا هو ملف إيران النووي وامتثالها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المؤتمر الصحفي علي أنه "لا يوجد حل آخر للأزمة في سوريا سوي الحل الدبلوماسي،فالعمل الدبلوماسي يجب أن يستمر ولا يوجد أي بديل آخر للمشكلة". وحول أزمة الفيلم المسئ للرسول عليه السلام،استنكر بان كي مون استخدام البعض للحقوق الكونية كحق التعبير وحق التجمع،في استثارة الآخرين وإهانة معتقداتهم وقيمهم الثقافية والدينية. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده، الأربعاء 19 سبتمبر، "لا يجب إساءة استخدام الحقوق الأساسية كحقوق حرية التعبير وحرية الاعتقاد في إثارة غيظ الآخرين أو في إهانة معتقداتهم وقيمهم". ورداً علي سؤال بشأن رفض بعض الدول الأعضاء بالأممالمتحدة إقامة أي معابد يهودية علي أراضيها قال الأمين العام "سوف تستمر الأممالمتحدة في حث حكومات هذه الدول علي الإلزام بمبادئ حرية التجمع وحرية التعبير.. إنني أعرف أن هناك بعض الحالات التي تمنع ذلك".