أبدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلي زروقي، الأربعاء 19 سبتمبر، رغبتها في القيام بزيارة إلى سوريا لمتابعة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال خلال النزاع المسلح الحالي بين القوات السورية وجماعات المسلحة المعارضة. وقالت زروقي، في أول تصريحات صحفية لها بعد تولي منصبها الجديد خلفا للسيدة راديكا كوماراسوامي، إن مكتبها جمع أدلة أيضا على ارتكاب انتهاكات من قبل جماعات مسلحة لا تتبع الدولة في سوريا، كما تلقى معلومات تتعلق بحدوث هجمات عشوائية بالقنابل أدت إلى مصرع أطفال في دمشق وغيرها من المناطق، كما يتم توثيق حوادث ترتكب من الأطراف المسلحة مثل الجيش السوري الحر الذي قد يكون الأطفال مرتبطين بقواته كما قالت الممثلة الخاصة. وأضافت أنها تريد أن ترى بنفسها الوضع على الأرض في سوريا، مشيرة إلى أنها قالت في إحاطتها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم إن " وضع الأطفال في سوريا أليم، وأن الموظفين العاملين والزملاء في الأممالمتحدة وثقوا وقوع هجمات حكومية على المدارس، وحرمان الأطفال من الوصول إلى المستشفيات، ومعاناة فتيات وأولاد ومصرعهم بسبب قصف أحيائهم السكنية، وتعرضهم للتعذيب بما في ذلك العنف الجنسي لمدة أسابيع في بعض الأحيان". وأشارت ليلى زروقي في كملتها إلى عملها لمدة أربع سنوات نائبة للممثل الخاص للأمين العام في الكونغو الديمقراطية، وقالت إن الأطفال وأسرهم يتوقعون الكثير من مجلس الأمن وإن الضحايا يشعرون بأن المجلس قادر على تخفيف معاناتهم. وشددت على أن "باستطاعة مجلس الأمن تغيير مصير الأطفال في مناطق النزاع المسلح"، لكنها أقرت بوجود الكثير من التحديات، وأكدت ثقتها في إمكانية حماية الأطفال على أرض الواقع من الانتهاكات الجسيمة من خلال العمل الحاسم والموحد، وإظهار المجتمع الدولي عزمه على حماية الأطفال من الحروب. وحول أوضاع الأطفال في ليبيا،قالت ليلي زروقي، إن هناك بلاغات مستمرة عن ارتباط أطفال بالجماعات المسلحة، وهو ما يمثل مصدرا للقلق. وأشارت إلى أن مكتبها يتواصل بشكل مقرب مع البعثة الليبية في نيويورك لبحث كيفية وضع إستراتيجية للتعامل مع التهديدات المستمرة للأطفال.