نظمت اللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية مشاركة ناجحة لوزير التجارة والصناعة السعودي السابق عبد الله زينل في فعاليات قمة "c3" للأعمال بين الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط. واختتمت القمة أعمالها بمدينة نيويورك الجمعة الماضية بمشاركة واسعة من الفعاليات الاقتصادية العربية والأمريكية. وعقدت القمة تحت شعار "تحديات الأعمال في القرن الحادي والعشرين لفرص الاستثمار الأمريكية العربية " ورمت لبحث التحديات وفرص الأعمال في الشرق الأوسط والاطمئنان على وضع الشركات الأمريكية والعربية لناحية النمو والازدهار بتوفير فرص عمل لتلك الشركات، وقد سعت لتحقيق جملة أهداف أبرزها إنشاء منبر عالمي من الغرب والشرق من أجل استكشاف فرص النمو وخلق فرص توظيف في القطاع الخاص، وتشجيع الكتلتين العربية والأمريكية على فتح فرص تجارية جديدة من أجل زيادة الفرص للتجارة الحرة، وصنع نافذة حوارية من أجل فسح المجال أمام نمو اقتصادي مضطرد متبادل بين الكتلتين. وشارك وزير التجارة السابق عبدالله زينل كمتحدث رئيسي ضمن مجموعة بارزة من المتحدثين ضمت قادة الأعمال المميزين، والسياسيين، والأكاديميين من مختلف أرجاء العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. تحدث زينل على مدى نصف ساعة أمام أكثر من 300 شخص من الحاضرين في جلسة عمل بعنوان "محركات الاقتصاد العالمي.. وتنامي دور المملكة العربية السعودية" سلط من خلالها الضوء على ما يشهده اقتصاد المملكة من تطورات وتصنيفه من قبل صندوق النقد ضمن 10 أسرع اقتصاديات نموا بالعالم والسياسات والإصلاحات الحكومية التي مكنت لانضمام المملكة العام 2005 لمنظمة التجارة العالمية وساهمت السياسات المحفزة لنفاذ المنتجات السعودية للأسواق العالمية، كما أشار لتنامي وتعاظم دور القطاع الخاص وتشكيله نحو 48% من الناتج الإجمالي إضافة لتصنيفها في المرتبة 12 من ناحية سهولة الأعمال. ووجدت كلمة زينل اهتماماً كبيراً من قبل المشاركين في القمة كونها سبقت مشاركة الرئيس كلينتون وكانا قد التقيا وتبادلا أحاديث ودية وعملية، وتلقى عديد من الملاحظات والمداخلات حولها وشكلت تلك المشاركة قيمة مضافة كبيرة لناحية رفد القمة بالأفكار والتجارب التي أكتسبها زينل طوال مسيرته المهنية ومثلت للمشاركين نصائح عملية عن كيفية إنجاح الأعمال وتنميتها في الأسواق الشرق أوسطية الصاعدة، وتدعيم أواصر الشراكة الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة والشركاء في المنطقة العربية لاسيما المملكة العربية السعودية. وعرض في أمسية اليوم الأول للقمة فيلم بعنوان "السعودية" والذي يتناول ملامح من الحياة الاجتماعية والثقافية والتراثية بالمملكة ويعرف بالعديد من الشواهد الحضارية والأثرية والتقاليد.