تجددت بعد ظهر الاثنين 17 سبتمبر الاشتباكات بين قريتي دموه وميت ضافر مركز دكرنس في محافظة الدقهلية. ويأتي ذلك بسبب إصرار أبناء القرية الأخيرة على إقامة مدرسة ثانوي بقريتهم رغم عدم توافر مقومات المدرسة بها حتى لا يدرسوا في مدرسة القرية الأولى الواقعة على بعد خطوات منهم. توجه المحافظ اللواء صلاح الدين المعداوي ووكيل وزارة التربية و التعليم محمود عميرة للقريتين اللتان يفصلهما كوبري فقط وبينهما مشاكل قديمة لحل المشكلة إلا أن أبناء القرية قاموا بإغلاق الشارع الرئيسي في محاولة لمنع خروجهما إلا بعد السماح لهم بافتتاح فصول ثانوي بها . رفض المحافظ إصدار قرار فوري باعتماد مدرسة ثانوي بالقرية إلا بعد توافر المقومات اللازمة لها، وغادر المحافظ القرية من طريق خلفي . وقد تجددت الاشتباكات بين طلاب ميت ضافر و طلاب دموه المقابلة لها و تبادلوا التراشق بالحجارة الأمر الذي أدي إلي إغلاق طرق دكرنسالمنصورة ولم تتمكن الشرطة من التدخل بينهما.
بدأت الأحداث بعد أن ذهب طلاب الثانوي بميت ضافر إلي مدرستهم في قرية دموه وخلال أول أيام الدراسة تعرض طلاب ميت ضافر لمضايقات و احتكاكات من شباب قرية دموه لخلافات سابقة بين القريتين الآمر الذي دعي أولياء أمور طلاب ميت ضافر بمنع أبنائهم من الذهاب للمدرسة و قرروا تحويل المدرسة الإعدادية بالقرية إلي فترتين تكون الأولي للإعدادي و الثانية للثانوي.
وقام المحافظ بزيارة مدرسة دموه و طالب بوجود أمني أمام المدرسة لمنع التعرض لطلاب ميت ضافر ثم توجه إلي مدرسة صلاح سالم الإعدادية بقرية ميت ضافر الإعدادية فقابله الطلاب بالهتافات "مدرسة بميت ضافر يا بلاش واحده غيرها متنفعناش" و "الشعب يريد مدرسة ثانوي بميت ضافر" و "عاوزين ملحق" وأعلن المحافظ عن عقد اجتماع مع 15 من القرية الأربعاء القادم لحل الأزمة . وأكد اللواء صلاح الدين المعداوي عن عقد لقاء يجمع بين قيادات القرية و الشرطة و التعليم الأربعاء القادمة بمكتبه للتوصل إلي حل يرضي جميع الأطراف وبما لا يضر بسير العملية التعليمية و هدد الطلاب الذين يتجاوزن فترة الغياب بتطبيق القانون عليهم وفصلهم.
ومن جانبه قال وكيل وزارة التربية والتعليم محمود عميرة أن هناك استحالة في اعتماد مدرسة ثانوي فترة ثانية بقرية ميت ضافر لأنها غير معدة لطلاب الثانوي ولا يوجد بها معامل كما أن طالب الثانوي لا يمكن أن يكون فترة ثانية.
ومن الجدير بالذكر أن قريتي ميت ضافر و دموه بينهما ميراث طويل من المشاكل يعود لسنوات طويلة مضت كان أخرها وقوع قتيل من قرية دموه ووقع إصابات بين قرية ميت ضافر و تم احتوائها إلا أنه دائما ما تتجدد مع انطلاق أي شرارة خلاف بين القريتين.