حسمت اللجنة العلمية المتخصصة لأمراض الأطفال قضية الدواء فاتح الشهية المحتوى على مادة سيبروهيبتادين, وتنتجه إحدى الشركات المصرية، رغم صدور قرار بوقف إنتاجه منذ أربع سنوات حماية للأطفال. أكدت اللجنة العلمية في اجتماعها الأحد 16 سبتمبر، أنها تبينت أن اللجنة الفنية للرقابة على الأدوية قررت في 6 مارس 2008، سحب المستحضرات المسجلة المحتوية على مادة cyproheptadine ( سيبروهيبتادين ) والتي تستخدم كفاتح شهية للأطفال وذلك حتى لا يساء استخدامها ،وأن اللجنة الفنية قررت منذ ذلك الوقت قصر استخدام هذه المادة كمضاد للحساسية فقط , مع رفض إجراءات تسجيل مستحضرات شراب جديدة تحتوى على هذه المادة. كما تبين للجنة العلمية أيضا انه تم إلغاء استخدام هذه المادة كفاتح للشهية في معظم الدول كاستراليا ونيوزيلندة, بينما يسمح بها فقط في اسبانيا بشرط أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي الكامل، وهو ما يصعب تطبيقه في مصر, وبناءا عليه قررت اللجنة العلمية لأمراض الأطفال, عدم تداول هذه المادة كفاتح للشهية لحماية الأطفال . من ناحية أخرى قدمت اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين بلاغات للنائب العام ووزير الصحة تطالب بالتحقيق في هذه القضية، وتثير التساؤلات حول سر استمرار شركة دواء وحيدة في طرح مستحضر "تريزوركس" الذي يحتوى على مادة سيبروهيبتادين في الوقت الذي توقفت فيه جميع الشركات منذ عام 2008 عن إنتاج المستحضرات التي تحتوى على هذه المادة. ويتساءل البلاغ أيضاً عن سر امتناع رئيس الإدارة المركزية للصيدلة عن اتخاذ أي إجراء لوقف إنتاج هذه الشركة طوال السنوات السابقة. ويطالب البلاغ باتخاذ الإجراءات القانونية ضد شركة الدواء, و ضد رئيس الإدارة المركزية للصيدلة لمخالفتهما قرار اللجنة الفنية على مدى أربع سنوات كاملة. من جانبه يقول رئيس اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين ومقدم البلاغ محمود إبراهيم، إن هذا الأمر يثير الشكوك، لأنه ساهم في تعريض حياة الأطفال للخطر، لأن هذا المستحضر له تأثيرات تشبه تأثير المواد المخدرة إذا تم استخدامه بجرعات كبيرة كفاتح للشهية, ولذلك صدر القرار بقصر استخدامه كمضاد للحساسية, حماية للأطفال من ناحية، ولضمان عدم إساءة استخدامه من ناحية أخرى.