طالب بيت العائلة المصرية، باعتباره الهيئة الممثِّلة للمسلمين والمسيحيين في مصر، باستصدار قرار وقانون من الأممالمتحدة بتجريم ازدراء الأديان ورموزها وأنبيائها وكتبها المقدسة. وشدد بيت العائلة المصرية على ضرورة التعامل مع مرتكبي جريمة الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) ومع ما يسمى "بالإسلام فوبيا" مثل التعامل مع العداء للسامية سواء بسواء. كما ناشد بيت العائلة برئاسة شيخ الأزهر - في بيان له الأحد 16 سبتمبر – كل الهيئات والمؤسسات الإسلامية والمسيحية في مصر وفي الشرق والعالم كله ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية ، بضرورة رفع هذا الطلب إلى الأممالمتحدة، ومتابعة خطوات تنفيذه حفظا للسلام والأمن والروابط الأخوية والمحبة بين شعوب العالم . وأعلن تأييده لموقف شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، في هذا الصدد بإصدار قانون دولي يجرم الإساءة إلى الدين الإسلامي والأديان السماوية . وذكر بيان بيت العائلة المصرية، وهو الهيئة الممثِّلة للمسلمين والمسيحيين في مصر، التي تجمع بين الأزهر الشريف والكنائس المصرية الكبرى وفي مقدمتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنه يراقب بكل إهتمام ما يدور من أحداث في هذه الأيام، وخصوصا ما فجره الحادث الإجرامي الذي وقع في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الفيلم المسيء للإسلام وللرسول (صلى الله عليه وسلم) . واستنكر البيان ذلك العمل الذي أطلق شرارة غضب المسلمين وكل العقلاء في العالم كله، وأغضب الكنائس المصرية والمسيحيين المصريين مثل إخوانهم المسلمين، وفجر ردود فعل تتجاوز أحيانا حدود العقل وضبط النفس، وإن كان لهم الحق في الغضب والرفض وإدانة الإهانة غير المقبولة على الإطلاق . كما رحب بيت العائلة بدعوة شيخ الأزهر الشريف للجماهير الإسلامية إلى الحرص على ألا يتجاوز الغضب المشروع لله ولرسوله (صلى الله عليه وسلم) حدود الآداب والشمائل الإسلامية، حتى لا تأخذ البريء بذنب المسيء، وحتى نحافظ على وحدتنا الوطنية؛ لكي نحقق - دون أن ندرى - مقاصد الأعداء من وراء هذه الإساءات الخبيثة.