دعا مستشار رئيس الجمهورية محمد عصمت سيف الدولة إلى تعبئة الرأي العام للمطالبة بتعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل بما يسمح بفرض مصر لكامل سيادتها على أرض سيناء. وقال سيف الدولة أمام اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى برئاسة الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنة أثناء مناقشتها لخطط الحكومة لتنمية سيناء، أن أى حديث عن تنمية حقيقية بسيناء لن تتحقق إلا من خلال وجود حماية مسلحة تضمن صيانة تلك التنمية . وأشار إلى أن اتفاقية السلام "كامب ديفيد" تحول دون توفير تلك الحماية بسبب ما تتضمنه من قيود تجعل ثلثي سيناء أرض منزوعة السلاح، موضحا أن إسرائيل تعتقد " واهمة " أنها من خلال تلك الاتفاقية تستطيع الضغط على مصر ، وهو الأمر الذى يتطلب تحرك مصري لتعديل اتفاقية السلام بما يسمح لنا بفرض كامل سيادتنا على أرض سيناء. ومن جانبهم أكد أعضاء لجنة الشئون العربية بالشورى ، أن الشعب المصرى بكامل طوائفه يدعم القيادة السياسية فى فرض مصر لكامل سيادتها على أرض سيناء و بما يؤدي إلى تحقيق تنمية حقيقة . واتهم النواب وزارة الآثار بعدم الاهتمام بالآثار الموجودة بمنطقة عيون موسى والتي تحولت إلى " خرابة " على حد تعبيرهم ، بعد ردم العيون وبناء أكشاك عليها ، ورد ممثل وزارة الآثار في المجلس أن سيناء بها ما يقرب من 300 أثر تم نهبه من جانب الإسرائيليين أثناء احتلالهم سيناء وطالب بمعاونة الأهالي فى تأمين المواقع الأثرية. ومن جانبه نفى ممثل مصلحة الأمن الوطني اللواء عصام البديوي وجود أى توجه لدى وزارة الداخلية بمنع قبول أبناء سيناء في كليات الشرطة ، مشيرا إلى أن طالب يتم استبعاده لا يكون بسبب انتمائه لأي منطقة أو محافظة بل يكون بسبب عدم اجتيازه لاختبارات القبول. ومن جانبة اكد وكيل لجنة الشئون العربية د. سعد عمارة أن مجلس الشورى لن يصمت على أى تجاوزات أو مخالفات في تطبيق معايير القبول بكلية الشرطة خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن وزير الداخلية كان قد تعهد بعلاج العيوب التي كانت تشوب القبول بكلية الشرطة، كما طالب أعضاء اللجنة بتخصيص نسب لكل محافظة في إعداد المقبولين بكلية الشرطة حسب التعداد السكاني لكل محافظة بما يسمح بقبول أبناء كل المحافظات بالكلية ، و يحول دون إمكانية استبعاد أى من أبناء أي محافظة. في حين كشف رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة د.عادل عزت أن وزير الصحة أصدر قرارا بوقف القوافل الطبية التي كانت تجوب المحافظات لإشعار آخر بسبب تكرار الشكاوى من عدم جدوى هذه القوافل. واعترف رئيس قطاع الطب العلاجى بوجود عجز و قصور فى القطاع الصحي بسيناء ، لكن الوزارة رصدت العديد من الحوافز لتشجيع الأطباء على العمل بسيناء وصلت إلى حد منحهم 1000 % من الراتب الأساسي إلا أن الأطباء لا يزالون يعزفون عن الذهاب لسيناء.