ضغط مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو على إيران، الاثنين 10 سبتمبر، للسماح لمفتشي الوكالة بالدخول الفوري لموقع بارشين العسكري الذي يعتقد أن طهران أجرت فيه اختبارات تتعلق بإنتاج أسلحة نووية. وقال امانو إنه أمر "محبط" أن الوكالة وإيران لم تحققا تقدما ملموسا في محادثات بدأت في يناير كانون الثاني بهدف تهدئة مخاوف بشأن أبحاث يشتبه بأنها تتعلق بالقنبلة النووية. وقد تستغل قوى غربية بيان امانو الذي ألقاه أمام جلسة مغلقة لمجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة لتعزيز موقفها وتكثيف الضغوط الدولية على إيران وهي من كبار منتجي النفط في العالم. ودعا امانو في مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق إلى ضرورة أن تتصدى طهران لجوهر شكوك الوكالة والرد على أسئلتها وقال انه ملتزم بتكثيف الحوار مع إيران لكن لم يتحدد حتى ألان موعد لاجتماع جديد. وأضاف "ينبغي لنا التوقف عن الدوران في حلقات مفرغة بخصوص مناقشة العملية ...لدى إيران التزام بالتعاون الكامل معنا." وسئل عن طلب إيران الإطلاع على الوثائق التي تشكل أساس شكوك وكالة الطاقة الذرية بشأن الإبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج ايران النووي فقال امانو انه مستعد لتوفيرها "في الوقت المناسب". جاءت تصريحات امانو بعد يوم من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة تناقشان "الخط الأحمر" الذي يجب ألا يتجاوزه البرنامج النووي الإيراني، وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي بحت. وترى إسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في منطقة الشرق الأوسط في إمكانية امتلاك إيران قنبلة نووية تهديدا لوجودها وقالت إنها قد تستخدم الأساليب العسكرية إذا فشلت العقوبات والدبلوماسية. ودعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي إلى فرض عقوبات جديدة على إيران وقطعت كندا علاقاتها بالجمهورية الإسلامية في خطوة غير متوقعة. وأضاف "ينبغي لنا التوقف عن الدوران في حلقات مفرغة بخصوص مناقشة العملية ...لدى إيران التزام بالتعاون الكامل معنا." وذكر أن إيران أبلغت الوكالة في خطاب الشهر الماضي إن مزاعم وجود أنشطة نووية في موقع بارشين الواقع جنوب شرقي العاصمة طهران "لا أساس لها من الصحة." وأضاف أمانو "لكن الأنشطة التي تم رصدها تعزز بشكل أكبر من تقييمنا بأن من الضروري السماح بدخول الموقع في بارشين دون مزيد من التأخير من اجل الحصول على التوضيحات المطلوبة.