يعاني الكثير من السمنة وقد يتبعوا أنواع كثيرة من الحمية والرياضة لكن دون فائدة غافلين عن أن بعض الزيادة في الجسم قد لا تكون فقط دهون بل احتباس السوائل في الجسم مما يؤدي إلى جسم ممتلئ يصعب التعامل معه. قالت خبيرة التغذية د. نهلة زيدان انه يجب إيجاد حلول لتخلص من السوائل المخزنة تحت الجلد، حيث أن احتباس السوائل عبارة عن تسرب السوائل بانتظام إلى أنسجة الجسم من الدم والجسم يحتوي على الجهاز الليمفاوي وهو عبارة عن شبكة من الأنابيب في جميع أنحاء الجسم التي تستنزف هذا السائل من الأنسجة ويصب مرة أخرى في مجرى الدم . وأضافت أنه يحدث احتباس السوائل عندما لا يتم إزالة السوائل من الأنسجة. وعندها تبدأ الكليتين في الاحتفاظ بكمية كبيرة من الصوديوم، وكمية أكبر من الماء لتعويض نقص السوائل التي تفقد في الأوعية الدموية، وهو ما يؤدي لزيادة السوائل في الجسم وتسربها في الشعيرات الدموية وهو ما يظهر على هيئة تورم في الأنسجة . وأشارت د. نهلة زيدان أن أعراض الاحتباس هي تورم وانتفاخ الأنسجة تحت الجلد في بعض أعضاء الجسم مثل القدمين وظهور الجلد بشكل مشدود ولامع واحتفاظ الجلد بآثار الضغط عليه لعدة ثواني وزيادة حجم البطن (الاستسقاء) وقسوة وألم المفاصل وزيادة سريعة في الوزن خلال فترة قصيرة وتقلبات الوزن الغير مبررة . وقدمت بعض النصائح لعلاج احتباس السوائل بإتباع نظام غذائي قليل الملح ومدرات البول ولعلاج للأمراض المزمنة على سبيل المثال، استخدام هرمون (الثيروكسين) في حالة قصور الغدة الدرقية وتغيير نمط الحياة في حالات الإمراض المزمنة والإشراف الطبي المستمر. لكن بعض النصائح التي تقلل من حدوث احتباس السوائل هي تقليل كمية الملح في النظام الغذائي الخاص بك؛ على سبيل المثال، لا تضيف الملح أثناء عملية الطهي ووضع الملح أثناء تناول الطعام حسب الرغبة وتجنب الأطعمة مثل رقائق البطاطس والفول السوداني المملح، أن نكون حذرين من الأطعمة المصنعة مثل اللحوم المصنعة، والتي تحتوي على الملح الخفيف وفيتامين B6 (البيريدوكسين) للمساعدة في حالات احتباس السوائل خفيفة. وتشمل مصادر جيدة من فيتامين B6 الأرز البني واللحوم الحمراء وفيتامين B5 (حمض البانتوثينيك)، والكالسيوم وفيتامين D يساعد الجسم على إفراز السوائل الزائدة. كما أن تناول الفواكه الطازجة ومنتجات الألبان المنخفضة الدهون في نظامك الغذائي اليومي والمكملات الغذائية قد تساعد في حالة احتباس السوائل الناتجة عن الدورة الشهرية وتقليص المشروبات مثل الشاي والقهوة والكحول وعصير التوت البري لديه عمل مدر للبول معتدل وممارسة الرياضة بانتظام والأطعمة المعلبة التي تحتوي على المونو صوديوم جلوتامايت والصلصة الجاهزة مثل الصويا صوص، الخردل، الكاتشب. وتنصح بالتقليل من استهلاك الكافيين، الالتزام بكمية قليلة من الكافيين التي بإمكاننا إيجادها في القهوة، الشاي، الشيكولاتة والمشروبات الغازية الداكنة اللون وشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء خلال النهار أي ما يعادل ليترين، وعدم الانتظار إلى حين الشعور بالعطش. وهنا بإمكاننا الاحتفاظ بزجاجة من الماء بجانبنا طوال اليوم لتذكرنا بضرورة شرب الماء وتناول الكمية المناسبة من البروتين حسب كل جسم وذلك لإشباع الجسم بالأحماض الأمينية اللازمة وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم التي تساعد على التخلص من احتباس السوائل مثل الموز، الأفوكادو، الورقيات الخضراء مثل السبانغ، البطاطس المشوية مع الاحتفاظ بالقشرة الخارجية، الفاصوليا، المشمش المجفف، القرع، الفطر، المانغو وغيرها. وتنصح بتناول 3500 ميللي جرام من البوتاسيوم في اليوم وإضافة المزيد من الملفوف والخيار والبقدونس وسلطة الأوراق إلى النظام الغذائي المتبع لأنها من المدرات الطبيعية للبول وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامين «C» ويجب ضرورة التركيز على العناصر الغنية بالفيتامين C مثل الكيوي، الفلفل الحلو، الجوافة، الخضار الورقية الخضراء (مثل الكايل والبقدونس )، البروكولي، الفراولة، الفاكهة الحمضية، الطماطم، البابايا والبازيلا وغيرها والاستلقاء و الجلوس مع قدمين مرتفعتين.