رصدت "بوابة أخبار اليوم" تأثير أزمة مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني ووجود حالة من التمييز والتضييق على أبناء الجالية المصرية الموجودين في إيطاليا بشكل سبب مضايقات، وتعنت على المستويين الشعبي والحكومي ضد المواطنين المصريين هناك مما خلف عددا من الشكاوى من تغير النظرة لدى قطاعات كثيرة من الشعب الايطالي، فضلاً عن تعطيل إجراءات وتضييق في المصالح الحكومية لمجرد معرفة هوية المتقدم لطلب الأوراق وأنه مصري. رصدنا عددا من الحالات التي عاصرت وشاهدت هذا التمييز وآثار أزمة ريجيني على ارض الواقع أثناء وجود المحرر في إيطاليا وجاء هذا التقرير، فإلى التفاصيل: "غضب" وقال "جورج قلادة"، رئيس جمعية المصريين بإيطاليا، أن نظرة المواطن العادي الايطالي لمصر كدولة يتم فيها انتهاكات، وأكثر المشاكل كانت في التعامل معنا على أننا شعب ﻻ يحترم الإنسان واﻻدمية و قد ذكرتها أم ريجيني في البرلمان الايطالي عندما قالت جملتها الصعبة عذبوه كأنه مصري. يشير "قلادة" إلى غضب من بعض المواطنين الايطاليين المتعاطفين مع القضية ضد بعض المصريين و تجلت في حادثه العثور على جثة الشاب المصري في روما على شريط القطار و كانت هذه الحادثة بعد أسابيع قليله من حادثه ريجينى. "علاقة العائلات" وأكد "حلمي سلامة"، صاحب مطعم بإيطاليا ل "بوابة أخبار اليوم"، أن المصريين يتعرضون لمشاكل عدة بعد مقتل الباحث الايطالي "جوليو ريجيني"، وهناك مضايقات على المستويين الشعبي والرسمي في التعامل مع المصريين، فضلا عن انعكاس الوضع على العلاقة ببعض العائلات المصرية من جانب الإيطاليين بعد هذا الحادث، لافتا إلى أن الوضع تغيير كلية وشاب العلاقات درجة من الفتور في بعض الحالات. وقال "حلمي" مثال واضح على تغيير العلاقات من جانب الإيطاليين عند الذهاب لإنهاء أوراق أو خدمة رسمية يتقدم المواطن المصري إلى الجهة الإيطالية لعمل الأوراق ويكون مستوفياً كل شروطه وأوراقه وذلك لعلمه المسبق بالمطلوب منها فيتقدم بكامل أوراقه ويفاجأ بتعقيد أوراقه من جانب الموظف حتى، وأن كانت كاملة ولا تحتاج إلى شيء. وأكد أن هذا الأمر حدث بالفعل مع عدد من المصريين الذين كانوا يعملون معه والذين يعرفهم مما استدعى تدخله لدى الجهات المسئولة لوضع نهاية لهذا الإجراء الخاطئ ومحاولة ربط العلاقات بين مصر وإيطاليا بهذا الحادث وتوتير العلاقات بينهما في الوقت الذي وصل التعاون الايطالي المصري ذروته في مجالات كثيرة منها العسكري والاقتصادي وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب. \يقول " حلمي " زبائني في المطعم بدأو يناقشوني في الأزمة ويقول أننا قتلنا ريجيني وبدأت إعدادهم تقل بسبب هذا الحادث، لافتا إلى أن الوضع الاقتصادي لعدد من المطاعم المصرية الموجودة في إيطاليا تأثر بالحادث وتراجعت معدلات إقبال الإيطاليين على المطاعم التي يملكها أو يديرها المصريون. "تمييز" الدكتور فايز عيسى مدرس الاقتصاد بجامعة ميلانو بيكوكا أوضح ل "بوابة أخبار اليوم" وجود تمييز ضد المصريين بعد حادث ريجيني خاصة بالنسبة للأطفال في المدارس والمتقدمين لإنهاء أوراق في المكاتب الحكومية بإيطاليا. وأكد "عيسى" نموذجاً من نماذج التمييز ضد المصريين وتعرضهم لمشكلات بسبب أزمة ريجيني بقوله " ذهبنا لاستخراج ورقة من الكمونا لأحد المصريين فأشار علينا الموظف بأوراق كثيرة وغير لازمة الأمر الذي جعلنا نخبرهم بان الأمر لا يتطلب كل هذه الأوراق، حتى لدرجة أن الورقة التي لا تحتاج لتصوير طلبوا منا تصويرها لولا أني ذهبت مع كثيرين ولم يكن هناك تمييزا أو تعنت. مثال آخر يعطيه لنا "عيسى" لنقف على حقيقة ما يجري ضد الجالية المصرية من تمييز ومشاكل هناك بعد أزمة ريجيني، فيقول " طفلان في المدرسة تشاجرا بسبب اللعب وبعدها قام الطفل الايطالي بضرب الطفل المصري وسكت الطفل المصري ولم يقدم على ضربه، بعدها بيوم جاء الطالب الايطالي هو وأصحابه وضربوا المصري مرة ثانية فعاد الولد للمنزل. واشتكى لأسرته مما دعا أسرته للتذمر وطلبوا منه الدفاع عن نفسه ولما فعل ذلك فوجئت أسرته بالبوليس وقد اقتحم منزلها وحاول اقتياد الأب إلى مركز الشرطة، ولكن الأب كان مسافرا فطلب تأجيل موعد الحضور للبوليس ووافقوا ولكن أثناء وجود الأب في مصر اقتحم البوليس المنزل واقتاد الطفل إلى مركز الشرطة لولا تدخلنا. "في المطعم" وضعت السيدة ناهد أمامنا جزء من طبيعة الموقف وحقيقته وما يحدث للمصريين من مشاكل ومضايقات حتى وان كانت كلامية بسبب مقتل ريجيني عندنا في المطعم زبائن كثيرة تتعامل معنا منذ فترة بعيدة وبعد هذا الحادث بدأو يأتون إلى المطعم وشعرنا بتغير العلاقة من جانبهم ، ففي البداية كانوا يتحدثون معنا ويضحكون ونشعر فترة وجودهم في المطعم أننا مقربون لهم بالفعل، ولكن انعكس هذا الحادث على علاقتنا ولاحظنا تغيراً وعندنا سألناهم قالوا لنا "أن رئيسكم قتل "ريجيني" لأنه يقتل المختلفين معه في الرأي "، وبالتالي هذا ما جعل العلاقات بيننا وبين الإيطاليين في جو من الفتور. تقول " التليفزيون الايطالي قدم الموضوع صباح مساء وزاد في عرضه له وسبب مشاكل كثيرة للمصريين لدرجة أننا كلما نفتح قناة لا نجد إلا أزمة مقتل ريجيني، وهنا في إيطاليا يأخذون معلوماتهم من قناة الجزيرة. ويؤكد "محمد فهمي" صاحب مطعم بإيطاليا أن قضية ريجيني أثرت بالسلب على علاقة الإيطاليين بأصدقائهم من المصريين أذين يعيشون هناك منذ سنوات، فتجد في عيونهم نظرات لوم وتمييز تجاه أصحاب المطاعم وكأن كل المصريين الموجودين بإيطاليا هم أذين قتلوا ريجيني رغم انه لا يوجد دليل واحد حتى الآن على أن لذي قتل جوليو ريجيني مصريا. ويشير "هاني رزق" إلى أن الايطاليون المتفهم ن للقضية لا يكرهون المصريون لكن الاستغلال السلبي من جانب الإعلام الايطالي للقضية واستغلالها لأغراض انتخابية جعل هناك جملة من المشكلات التي وقعت على المصريين من تمييز وقتل بعض المصريين في ظروف غامضة وغيرها من الانتهاكات التي جرت على الأراضي الإيطالية ضد المصريين بعد أحدث مقتل ريجيني. هاني فهمي حلمي جورج فايز