نجحت أجهزة الأمن بحفر الباطن شرق السعودية من الكشف عن غموض اختفاء شاب مصري منذ حوالي شهر غادر الرياض بصحبة أحد أقاربه إلى شرق السعودية. وساهم اتصال هاتفي من مجهول لوالد الشاب محمد أحمد عبد الله شاهين من محافظة القليوبية ذكر فيه أنه شاهد ابنه بصحبة ثلاثة أشحاص في حفر الباطن وكان متعبا وتم استدراجه في الصحراء وإلقائه هناك قائلا لا تسألني من انا هذا كل ما لدي وتوقفت شريحة المتصل تماما بهذا الاتصال. وابلغ والد الشاب الأجهزة الأمنية التي تتبعت شريحة المحمول التي تحدث منها الشخص المجهول ونجحت في الكشف عن هويته ورصد المكالمة وألقت القبض عليه واكتشفت أن اسمه (أ. ح) ويعمل في شركة خاصة بحفر الباطن ومن خلال التحقيقات التي أجريت معه أعترف بمشاركته في الجريمة مع اثنين آخرين وهما: (ز.ع) ويعمل معه في نفس الشركة و(م . ك) الذي فر هاربا يوم الحادث إلى مصر وتتبعه الشرطة المصرية، وأوضح أحد أقارب الضحية أن المجني عليه والجناة من كفر شكر في حفر الباطن. وتعود تفاصيل القضية وفقا للرواية الرسمية أنها بدأت عندما غادر الشاب محمد حمد شاهين منزله بمدينة الرياض مع أحد أقاربه متجهاً لزيارة صديقه بحفر الباطن من حوالي الشهر وانقطعت أخباره ولا يُعلم مصيره. وتقدم والده ببلاغ عن تغيبه لدى شرطة الرياض. تمكن رجال التحريات والبحث الجنائي بشرطة حفر الباطن من كشف ملابسات القضية حيث اتضح أن صديقه الذي حضر لزيارته قد غادر السعودية وتم التوصل إلى شخص آخر التقى بالمتغيب عند حضوره لحفر الباطن والذي اعترف أن المتغيب أثناء تواجده بمنزل صديقه كانوا يتعاطون المخدر سوياً (هيروين) وأصيب بحالة إغماء أثر جرعة زائدة. فقام صديقه وابن خالته بحمله ورميه في منطقة برية على طريق الدمام بحوالي ٢٥ كم ما أدى إلى وفاته، وقد ألقت شرطة منطقة الرياض القبض على قريبه الذي سبق أن أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة، وبعد القبض عليه مرة أخرى ومواجهته بما تم التوصل إليه من نتائج اعترف بالجريمة .