أعرب المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين برئاسة حسين إبراهيم عن رفضه الشديد لتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أشار فيها إلى أن القدس "ستبقى عاصمة لإسرائيل". وأكد المنتدى على خطورة تلك التصريحات على السلم والأمن الدوليين، وعلى سمعة ومكانة الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تدنت لمستويات غير مسبوقة، وباتت تؤثر على المصالح الأمريكية في المنطقة.
وأضاف البيان الصادر عن المنتدى أن إقحام القدس في صراع الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كمحاولة لاستدرار عطف اللوبي الصهيوني البغيض في الولاياتالمتحدة، غير مبرر ولا يخدم دور الولاياتالمتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة، ويؤكد للعالم أجمع استمرار سياسة الكيل بمكيالين، واستمرار الانحياز الأمريكي الفج للكيان الصهيوني.
وأشار البيان إلى أن هذه معركة خاسرة، إذ من شأن تلك التصريحات أن تثير غضب الشعوب العربية والإسلامية، بل وتثير كذلك غضب واستهجان الجالية العربية والإسلامية في الولاياتالمتحدة، وتدفعها للتصويت ضد الرئيس أوباما والحزب الديموقراطي الأمريكي، الذي ثبت عدم قدرته على إنجاز أي تحرك تجاه عملية السلام، ولم يقدر على الالتزام بوعوده الخاصة بإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية على حدود عام 1967.
وأكد المنتدى في بيانه أن تصريحات الرئيس أوباما تخالف الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولم تستطع الإدارات السابقة مخالفتها صراحة. وأضاف أن الإدارة الأمريكية الحالية تصر على أن تفقد الولاياتالمتحدة رصيدها المتبقي لدى الرأي العام العالمي خاصة العربي والإسلامي، بسبب سياساتها المنحازة، وتصريحات رئيسها المتطرفة، تجاه القدس الشريف.
وأشار البيان إلى أن الرأي العام العالمي صار يملك من الوعي ما يجعله يتمكن من التمييز بين الحقيقية والأوهام، وأن يفند أي ادعاءات باطلة، خاصة فيما يتعلق بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين، والتي دأبت الحكومات الصهيونية على تدنيسها على مرأى ومسمع من العالم أجمع. وطالب الولاياتالمتحدة والرؤساء المرشحون في الانتخابات الأمريكية بضرورة اتخاذ مواقف متوازنة تجاه القضية الفلسطينية، وعدم الزج بالمقدسات الإسلامية في المعارك الانتخابية. كما طالب المنتدى الاسلامى كذلك الأممالمتحدة بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بناء طلب السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية وتلك المناصرة للقضية الفلسطينية العادلة. وأخيرا طالب المنتدى الدول العربية والإسلامية والمنظمات والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني باتخاذ إجراءات ومواقف مناوئة وحازمة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما.