طالب وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاتحاد الأوروبي بتبني نهج صارم حيال المملكة المتحدة، حال خروجها من الاتحاد، مؤكدًا أن بلاده ستتحلى بالحزم في القمة المرتقبة في نهاية يونيو عقب الاستفتاء البريطاني. وقال ماكرون، في حديث أجراه مع صحيفة "لوموند" نشر السبت 18 يونيو، إن المملكة المتحدة إما أن تكون داخل أو خارج الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن المجلس الأوروبي سيتعين عليه توجيه إنذار أخير للبريطانيين حول نواياهم.. وسيكون الرئيس الفرنسي واضحا جدا في هذا الشأن. واعتبر ماكرون، أنه إذا أراد البريطانيون الاحتفاظ بإمكانية الدخول إلى السوق الأوروبي، فعليهم المساهمة في موازنة الاتحاد الأوروبي على غرار النرويج وسويسرا، وأنه حال رفضها لذلك سيتم خروجها بشكل تام. وأشار وزير الاقتصاد، إلى أنه حتى لو أفضى الاستفتاء إلى بقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، فإن الوضع الخاص الذي تفاوضت بشأنه لندن في مطلع العام الجاري، سيبقى استثنائيا لتفادي انتقال العدوى إلى دول أخرى أعضاء بالاتحاد يمكن أن تتقدم بطلبات مشابهة. وأعرب ماكرون، عن أمله أن يبدي الاتحاد الأوروبي طموحا أكبر حول قضايا مثل الدفاع والتحول في الطاقة، داعيًا إلى اعتماد موازنة و تعيين مفوض و تشكيل برلمان لمنطقة اليورو. يشار إلى أن مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، سينعقد في 28 يونيو الجاري، للتشاور حول نتائج الاستفتاء الذي سيجريه البريطانيون في 23 من نفس الشهر حول مستقبل عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي. يذكر أن حملتي البقاء والخروج أعلنتا وقف حملاتهما أول أمس الخميس في أعقاب مقتل النائبة العمالية جو كوكس، فى دائرتها الانتخابية بشمال انجلترا. وأوضح استطلاع مؤسسة "تي إن إس" أنه من بين الناخبين الأكثر احتمالا أن يشاركوا فى التصويت، فإن 47% سيصوتون للخروج، مقابل 40% للبقاء، و13% لا يزالون مترددين.