رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن العمل الإرهابي الذي استهدف أحد الملاهي الليلية في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، أظهر أن الانقسام أصبح عادة الأمريكيين في المآسي والمحن. وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته ،الاثنين 13 يونيو، على موقعها الإلكتروني - أن الحادث طرح بقوة 3 أسئلة من الأكثر إثارة للجدل في الثقافة والسياسة الأمريكية حول كل من حقوق المثليين والقيود على استخدام الأسلحة والإرهاب. وأضافت الصحيفة أنه ليس من الواضح تماما السبب الذي دفع عمر متين إلى ارتكاب حادث إطلاق النار الجماعي الأسوأ في تاريخ الولاياتالمتحدة أو ما الإجراء الذي كان من المفترض اتخاذه لمنعه، خاصة أن الحادث وقع في أحد ملاهي المثليين قبل أسبوعين فقط من الذكرى السنوية الأولى لقرار المحكمة الأمريكية العليا بتقنين زواج المثليين وفي عطلة أسبوع تقيم فيها المدن بجميع أنحاء البلاد، ومن بينها واشنطن، احتفالات المثليين. وأشارت إلى تقارير أفادت بأن متين، المولود في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأسرته قادمة في الأساس من أفغانستان، اتصل برقم الطوارئ وأقسم الولاء لتنظيم داعش الإرهابي خلال الهجوم. ولفتت الصحيفة إلى أنه ارتكب الحادث ببندقية من طراز (آر-15)، وهي نفس البندقية نصف الآلية التي كانت جزءا من ترسانات استخدمت لقتل 12 شخصا في حادثة دار العرض السينمائي بمدينة أورورا في ولاية كولورادو عام 2012، و14 آخرين في حفل بمدينة سان بيرناندينو في كاليفورنيا ديسمبر الماضي. ونوهت الصحيفة إلى أن تلاقي هذه الأمور في حادث واحد سيكدر السياسة المشوشة بالفعل أكثر من أن يوضح الأمور أو يعطي شعورا حول الغرض من وراء هذا الحادث.. معتبرة أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري تأكد سعيهما وراء النفوذ السياسي في هذه الحادثة وغيرها من الحوادث التي وقعت في السابق. وذكرت الصحيفة "أنه في حين ناشد أوباما من أجل تشديد القيود على استخدام البنادق، فإن المرشح الجمهوري المفترض في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب قال - في تغريدة على موقع تويتر - "إذا لم يتذكر الرئيس أوباما كلمات (الإرهاب الإسلامي المتطرف) فيتعين عليه الاستقالة فورا على نحو مخز"، وفق قوله. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات المرشحة الديمقراطية الافتراضية هيلاري كلينتون التي قالت فيها " إننا بحاجة إلى مضاعفة جهودنا للدفاع عن بلادنا من التهديدات في الداخل والخارج، وذلك يعني إلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية الدولية والعمل مع الحلفاء والشركاء من أجل تعقب أفرادها أينما كانوا ومجابهة محاولاتهم لتجنيد أشخاص هنا وفي كل مكان وتعزيز دفاعاتنا في الداخل أيضا".