أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي حكومات الدول الغربية أعضاء مجموعة غرب أوروبا التي رشحت إسرائيل لرئاسة اللجنة الأممية القانونية السادسة المعنية بمكافحة الإرهاب، برفض الدول العربية لترشيح إسرائيل لشغل هذا المنصب. جاء ذلك في رسائل عاجلة بعث بها الأمين العام، الأحد 12 يونيو، إلى حكومات هذه الدول خلال استقباله سفراء وممثلي دول هذه المجموعة، بمقر الأمانة العامة للجامعة اليوم. وقال العربي في تصريحات للصحفيين اليوم عقب الاجتماع إنه ابلغ ممثلي هذه الدول انه ليس من المعقول أن ترأس إسرائيل لجنة قانونية بينما هي دولة ترتكب كل المخالفات المعروفة، دولة ترتكب أعمالا غير قانونية بدءا من بناء جدار الفصل العنصري، بالإضافة للانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان الفلسطيني وعمليات الاعتقال اليومية للشيوخ والشباب والأطفال والنساء، بخلاف الاعتقال الإداري. وأضاف أن إسرائيل ترتكب يوميا كل أنواع المخالفات والانتهاكات المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وليس من المعقول أن ترأس دولة ترتكب كل هذه المخالفات، لجنة دولية معنية بمكافحة الإرهاب. واعتبر العربي أنه حال انتخاب مثل هذه الدولة التي ترتكب انتهاكات مخالفة للقانون الدولي لرئاسة هذه اللجنة فإنها ستكون مصيبة كبرى للأمم المتحدة. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه تم إبلاغ هذه الدول بقلق وانزعاج الجامعة العربية من مجرد تفكير تلك الدول في ترشيح إسرائيل لشغل هذا المنصب، متسائلا كيف يمكن لمجرم أن يكون قاضيا ؟، فإسرائيل تمارس إرهاب الدولة وهو اخطر أنواع الإرهاب الذي تمارسه بشكل يومي. وانتقد د.نبيل العربي في كلمة له في بداية اجتماعه مع الدول الغربية ودول أخرى، السياسة الإسرائيلية وسجلها المخزي في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وعدم التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومنها القرار 338 الذي ينص على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة ،ويطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية التي تم احتلالها عام 1967. كما أكد الأمين العام أن إسرائيل تسعى دائما لعرقلة جهود التوصل إلى أي تسوية للقضية الفلسطينية وتعمل على كسب الوقت دون جدوى وفرض الأمر الواقع. يذكر أن المجموعة التي قامت بترشيح إسرائيل هي دول غرب أوروبا التي تضم عددا من دول غرب أوروبا إلى جانب استراليا ونيوزلندا وإسرائيل وتركيا ودول أخرى، وبحسب التقليد المتبع، فان رئاسة اللجنة المذكورة يتم بالتداول بين المجموعات، وهذا العام هو دور مجموعة غرب أوروبا والتي أجمعت على ترشيح إسرائيل.