قام د.محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري امس بالتوقيع على بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الموارد المائية والري وإحدى المؤسسات الإعلامية مالكة لعدد من القنوات الفضائية والجامعات الخاصة والجمعيات الأهلية بحضور عدد من خبراء الزراعة والري وممثلي عن الاتحادات التعاونية والجمعيات الأهلية البالغة ٢٠ ألف جمعية أهلية وتعاونية على مستوى الجمهورية . وقال وزير الري عقب التوقيع إنه لا يوجد مصدر بديل لمصر عن مياه نهر النيل وإن ما نسعى إليه هو العمل على تقليل الفجوة بين الاحتياجات والاستخدامات من خلال طرق عديدة منها تحلية مياه البحر واستخدام أحدث طرق الري العالمية ورفع كفاءة المنظومة المائية القومية، لافتا إلى تبني الوزارة لحملة قومية للنهوض بالوعي المائي تشمل أعمال وبرامج توعوية تعاونية متكاملة لترشيد المياه تضم جميع فئات المجتمع بمختلف شرائحه ليكون المواطن البسيط طرف أصيل في حل القضية على أن تبدأ البرامج وبثها بداية من يوم العاشر من رمضان. وأوضح وزير الري أن البروتوكول نص على التعاون المشترك بين وزارة الموارد المائية والري والمؤسسة الإعلامية في مجالات بث خدمات التوعية الخاصة بخطط وزارة الموارد المائية والري وكل ما يتعلق بهذا الشأن من المساهمة في برامج الإرشاد والتوعية المائية للمزارعين، ووقف التعدي على النيل، والتعريف بمشروعات الوزارة التي يتم تنفيذها كمشروع تطوير الري ومشروع 1.5 مليون فدان، بالإضافة إلى ما ينفذ من مشروعات كبرى كالقناطر ومحطات رفع المياه وكذلك أنشطة حماية الشواطئ ومشروعات الصرف المغطى ومشروعات المياه الجوفية وغيرها من أنشطة الوزارة. وأشار إلى أن البروتوكول سيساعد على نشر التوعية بقضايا وتحديات المياه في مصر مع التأكيد على ضرورة الترشيد في استخدامها والحفاظ عليها من التلوث والتعديات، ويعكس البروتوكول تضافر جهود كافة الجهات المعنية للتصدي لهذه التحديات، ويؤكد على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام المرئي في توعية الجمهور بقضايا المياه والأدوار المطلوب منهم القيام بها للمساهمة في ترشيد المياه والحفاظ عليها من التلوث. وأكد د.حسن راتب الخبير الإعلامي أنه يجب إشراك منظمات المجتمع المدني في هموم ومشاكل المجتمع للمساهمة في تنفيذ وتطبيق الحلول والخطط الطموحة، مشيرا إلى أنه من أكبر المشاكل الأساسية المجتمع المصري تتمثل في الاٍرهاب التي أصبحت ظاهرة ومشكلة التوزيع السكاني فضلا عن مشكلة ندرة المياه التي تعد مشكلة عالمية والتي تتطلب تغيير الثقافات الحالية.