الوصلات الكهربائية من الصين.. والصناع: «عايزينه ينور مصري» يتقن أبناء دمياط «العزف على الخشب»، ويصنعون منه تحفا فنية على شكل قطع أثاث اشتهرت بها المحافظة الساحلية، لكن إبداعاتهم لم تتوقف عند حد الأثاث، فقد استغلوا مهاراتهم في التعامل مع الأخشاب ليصنعوا منها فوانيس يتفردون بها أشكالها البديعة جعلتها تحظى بانتشار واسع، في مواجهة منتجات مستوردة تخلو من أي جماليات. وبعد قرار منع استيراد الفانوس الصيني أصبح المنتج الدمياطي أكثر انتشارا، لكن المفارقة أن صُناعه اضطروا للاستعانة بالوصلات الكهربائية الصينية كى يكتمل عملهم! لهذا شددوا على أهمية توفيرها محليا ليكون الفانوس مصريا بنسبة ١٠٠٪. عن بدايته مع «الفانوس الخشب» ويقول: أمين عبيدة احد صناع الفانوس الدمياطي، بدأت تنفيذ الفانوس الخشبي، منذ سنوات وكنت أقوم بصناعته بطريقة بدائية باستخدام الخشب والمسامير وأعلقه في شرفة المنزل، لكن فور صدور قرار وزير الصناعة بمنع استيراد الفانوس الصيني، العام الماضي. تجددت الفكرة، وأعددت تصميمات لفوانيس خشبية، تزينها الرسومات الإسلامية وعبارة تحيا مصر وبعد ان كان الفانوس يضاء بوصلة كهرباء سعينا هذا العام لتطويره ليعمل بالحجارة ويغنى ويمشى ويواصل أتمنى أن يتم صناعة احتياجاتنا من بعض الأدوات الكهربائية في مصر، لنكون قد وفرنا كل مكوناته محليا، لأننا الآن نعتمد على الأدوات الصينية المستوردة. وأتمنى أن يصبح الفانوس صناعة مصرية ١٠٠٪، وتتراوح الأسعار ما بين ٥ جنيهات للفانوس الصغير و٢٠٠ جنيه للكبير، وتتوافر الفوانيس بأسعار تتناسب مع جميع دخول الأسرة المصرية ما بين ١٥ و٢٥ و٣٥ و٤٥ و٥٥ جنيها بالسوق المحلية. كما يتم تصدير كميات من الفوانيس للأسواق العربية فى الكويت والسعودية. ويضيف بشير شنشن أحد صناع الفانوس، قمت بتصنيع أول فانوس بحجم ٢٠ سم بعد ٨ ساعات من قرار وزير الصناعة بوقف استيراد الفانوس الصيني وبدأت في تطوير صناعته باستخدام الأخشاب الثلاثة ميللى وبتصميمات وأحجام مختلفة، وهذا العام تم تطوير الفانوس بشكل كبير وأصبح يعمل بالحجارة وهذا يؤكد أن الصانع الدمياطي يمتلك من القدرات الفنية ما يمكنه من الإبداع في جميع مجالات استخدام الأخشاب سواء صناعة الموبيليات أو الانتيكات أو الفوانيس.