أنقذت العناية الإلهية منطقة السيدة عائشة من كارثه محققه بعد إندلاع النيران بسوق التونسي، والتهام 79 فرشة و عشه بطول 700 متر. حيث تصاعدت الأدخنة بكثافة وتسببت في إحداث حاله من الرعب والذعر بين قاطني المنطقة، وتمكن رجال الاطفاء من السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى باقي العشش المجاورة، وتم تحرير محضر بالواقعة. انتقل فريق من النيابة لمعاينة موقع الحادث، حيث كانت عقارب الساعة تشير للتاسعة صباح الأربعاء 8 يونيو، وفوجىء بائعي سوق التونسي باندلاع نيران بشكل ضخم، وصوت انفجار هائل بدء من منطقه المقابر، وغطت الأدخنة سماء المنطقة ، و هرع الجميع يحملون المياه و طفايات الحريق في محاولة للسيطرة على الحريق ، ولكن ساعد وجود أنابيب على سرعه اشتعال النيران وامتدادها إلى العشش المجاورة. وانتقل اللواء جمال حلاوة مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية الذي دفع ب22 سيارة إطفاء وخزانين مياه، وقام رجال المباحث بفرض كردوناً أمنياً و إخلاء المواطنين من محيط الحريق، و انتقل اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة ونائبه اللواء جمال السعيد حكمدار القاهرة إلى مكان الحادث لمتابعة الحريق، وتبين للواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن الحريق التهم 79 عشة بالمنطقة تستخدم في تخزين الموبيليا والثلاجات . وأمر المستشار حازم اللمعي رئيس نيابة المقطم والخليفة بانتداب المعمل الجنائي وسرعة تحريات المباحث حول واقعة حريق العشش، حيث تبين من معاينة عبدالرحمن عفيفي وعلاء عوض وكلاء نيابة المقطم والخليفة، أن النيران التهمت حوالي من 79 عشه نتيجة انفجار أنابيب البوتاجاز وامتداد النيران إلى العشش المجاورة وجار حصر التلفيات وسماع أقوال شهود العيان لتحديد سبب اندلاع الحريق. وانتقلت الأخبار إلى مكان الحادث، ورصدت بالكلمة والصورة ، حاله الخراب والدمار بمنطقة سوق التونسي، والنيران التي التهمت كافه البضائع، وقام رجال الحماية المدنية بالسيطرة على الحريق، وجلس الباعة المتضررين أمام بضائعهم المحترقة منهم من أصيب بالإغماء، ومنهم من قام بمساعدة رجال الاطفاء في السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى العقارات والعشش والمحلات الأخرى ، ومنهم من قام بانتشال باقي بضائعهم خوفاً من احتراقها، والباعة لسان حالهم " ربنا يعوض علينا .. بيوتنا اتخربت " تحدثنا إليهم ، وأكدوا أن السبب الرئيسي في اندلاع النيران يرجح أن يكون ماس كهربائي داخل إحدى العشش الخاصة بالسراميك بالقرب من المقابر، وأكدوا أن هذا الحادث في تكرار لسيناريو الحريق منذ 4 سنوات سابقة. ووقف محمد شلبي" بائع" شارد الذهن يفكر في مستقبل أولاده وديونه المتراكمة و الدموع تنهمر من عينه ويحاول إخفاءها، حاولنا التحدث معه وصرخ بأعلى صوته " حرام الناس دي هتأكل ودلادها وهتفتح بيوتها أزاي " وقال أن عدد العشش تزيد على 80 عشه و فرشة، وأن الحريق أدى إلى تشرد أكثر من 400 أسرة بواقع 4 أفراد بكل فرشه، وأضاف شلبي أن الحماية المدنية انقذت المنطقة من كارثه محققه بمنعها لامتداد النيران . وقال إسلام كامل الذي وجدناه ينقب بين الحرائق لانتشال بضائعه الغير محترقة وفرزها " بائع سراميك " متضرر أن الحريق التهم فرشته وأن خسارته تقدر ب500 الف جنية بعد اتلاف بضائعهم وشركائه الثلاث .