صرح رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية المقالة بغزة الخميس 6 سبتمبر جاهزية حكومته لغلق الأنفاق الحدودية مع مصر في حال توفر البدائل عنها. وتأتي ذلك البدائل مثل فتح المعابر وإقامة منطقة التجارة الحرة ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. وقال هنية خلال لقائه الخميس 6 سبتمبر في منزله بوفد مصري ضم عدة تيارات سياسية إننا لجأنا إلى الأنفاق مضطرين بعد حصار إسرائيل لغزة برا وحرا وجوا ،ووصف الإنفاق بأنها " شريان الحياة لقطاع غزة " وأضاف هنية إن زيارة الوفد المصري للقطاع تحمل دلالات هامة في مقدمتها التأكيد التاريخي على الدور المصري فى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته لافتا إلى انها تاتي بعد جريمة رفح الغادرة التى استشهد فيها 16 جنديا وضابطا من الجيش المصري. وقال رئيس حكومة حماس إن الذين خططوا لهذه الجريمة النكراء يريدون الوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني وخلط الاوراق وإرباك المنطقة بأكملها. وأكد هنية أن هذا المخطط فشل في تحقيق أهدافه ،مؤكدا على الموقف الثابت بأن أمن مصر من أمن فلسطين والشعب الفلسطيني ، مشيرا إلى زيارة الوفد الامنى من حكومته الى مصر ولقائه بالمسئولين المصريين الذي أكد الوفد - على أن ماأصاب مصر قد أصاب فلسطين ايضا. وشدد هنية على جاهزية حكومة للتعاون الأمني مع مصر من جل حماية الامن القومى المصري الذى يعد بمثابة الامن القومى العربي كله ، مضيفا ن الشعب الفلسطيني يعول على مصر في المقام الأول على أن ينال حريته وحقوقه . وحول التصعيد الاسرائيلى على قطاع غزة الذي استشهد خلاله 6 شباب من غزة قال هنية إن هؤلاء الشهداء هم وقود الاستمرار والصمود ضد الاحتلال ، ولا يمكن ن تكسر مثل هذه الاعتداءات صمود وقوة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن ارضه . وأكد هنيه استنكاره لهذا التصعيد وإدنته لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى ، مضيفا اننا سنتحمل المسئولية في حماية الشعب وفضح سياسيات العدو الإسرائيلي . وشدد هنية على أن الشعب الفلسطينى متمسك بارضه ولن يخرج منها رافضا ما قيل حول سعى الفلسطينيين التوطين في سيناء . وكان الوفد المصري الذي يضم 11 فردا من مختلف التيارات السياسية يمثلون الجبهة العربية المشاركة لدعم المقاومة الفلسطينية قد وصل إلى غزة بدعوة من جمعية أساتذة الجامعات الفلسطينية . وقال رئيس الجميعة د.حسام عدوان إن الوفد سيغادر القطاع السبت 8 سبتمبر وتم تنظيم عدة جولات في القطاع إضافة إلى لقاءات مع بعض الفصائل الفلسطينية من أجل توضيح القضية الفلسطينية ليكونوا بذلك سفراء لفلسطين في كل محفل يكونون فيه. وأكد أعضاء الوفد على متانة العلاقات المصرية الفلسطينية التي لن يتمكن أحد من النيل منها مشددين على الالتفاف المصري حول القضية الفلسطينية التي تعد القضية المركزية للأمة.