تظاهر المئات من العراقيين تلبية لدعوة من التيار الصدري، عصر الجمعة 3 يونيو، في ساحة التحرير وسط مدينة بغداد للمطالبة باستكمال تصويت البرلمان على "حكومة التكنوقراط" بعيدا عن "المحاصصة" الحزبية ومكافحة الفساد وتطبيق الاصلاحات وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. ورفع المتظاهرون أعلام العراق ولافتات مكتوب عليها "إخوان سنة وشيعة.. وهذا الوطن مانبيعه، مطالبين بمحاكمة الفاسدين والمقصرين في مؤسسات الدولة وتحسين الواقع الأمني والاقتصادي والمعيشي في العراق، وأكدوا مساندتهم للعمليات العسكرية لتحرير الفلوجة من قبضة (داعش) الإرهابي. وقامت قوات الأمن والشرطة الاتحادية بقطع الطرق الرئيسية بمحيط ساحة التحرير لاسيما شارعي ابو نواس علي نهر دجلة وشارع السعدون بدءا من ساحة الأندلس حتي ساحة التحرير ومدخل جسر الجمهورية الذي أغلقته مع جسر السنك المؤديين إلى ساحة "كرادة مريم" على أبواب أسوار المنطقة الخضراء التي تحوي مقار الحكومة والبرلمان والرئاسة والسفارات العربية والأجنبية. وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون، غالبيتهم من التيار الصدري، تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.. مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل. ويتظاهر العراقيون الجمعة من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية، ويطالبون بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية الدينية العليا والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح.