قال مسؤول إقليمي إن مسلحين قتلوا تسعة أشخاص وخطفوا 170 آخرين من ركاب حافلات خارج مدينة قندوز بشمال أفغانستان في هجوم ألقى باللوم فيه على متمردي حركة طالبان. وقال نائب قائد شرطة قندوز معصوم هاشمي إن المهاجمين أوقفوا ثلاث حافلات ركاب على أحد الطرق وأمروا الركاب بالنزول ثم قتلوا تسعة منهم وخطفوا الباقين. وتمكنت قوات حكومية لاحقا من تحرير معظم الركاب المخطوفين في عملية إنقاذ. وقال هاشمي "إن أعضاء طالبان قتلوا بوحشية تسعة مدنيين وخطفوا نحو 20 آخرين." ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث ولم يتسن على الفور الاتصال بناطق باسم طالبان للتعليق. ونفت حركة طالبان في الماضي اتهامات بمهاجمة مدنيين. ولم تتضح بعد هويات الضحايا غير أن حملة من عمليات الخطف استهدفت الهزارة الشيعة خلال العام الماضي صارت مصدرا للتوتر العرقي وأثارت مخاوف من وقوع أحداث عنف طائفي. ومنذ اضطهاد الهزارة وغيرهم من الأقليات خلال فترة حكم طالبان في التسعينات تجنبت الحركة إلى حد كبير استهداف الشيعة بصفة خاصة. لكن زيادة عدد المتشددين الذين يعلنون ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان تزامنت مع عدد من الهجمات على الهزارة. وكان استيلاء طالبان على قندوز لفترة قصيرة العام الماضي ضربة قوية لحكومة الرئيس أشرف عبد الغني. وتزامن تدهور الأمن في شمال البلاد مع قتال عنيف في إقليم هلمند في الجنوب.