استقبل مطار شرق القاهرة الثلاثاء 4 سبتمبر على طائرة عسكرية أردنية خاصة، جثمان الكابتن محمود الجوهرى، الذي توفي الاثنين بمستشفى المركز العربي الطبي في العاصمة الأردنية عمان. وجاءت الوفاة بعد إصابة الكابتن الجوهري بجلطة دماغية ونزيف حاد في المخ. قدم وزير الرياضة العمرى فاروق التعازي للشعب المصري والأردني على السواء، وشكر الأردن متمثله في جلالة الملك على كل المجهودات التى بذلت من أجل الفقيد محمود الجوهرى وحتى عودته إلى البلاد، مرحبا نيابة عن الرئيس محمد مرسى بالأمير على بن الحسين شقيق ملك الأردن في بلده الثاني مصر.
وأكد وزير الرياضة فى مؤتمر صحفى عقد الثلاثاء 4 سبتمبر بقعدة شرق أن حرص الأمير على ابن الحسين على المجيء إلى مصر وتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد بنفسه يعكس العلاقة الطيبة بين البلدين ومدى تشابكها خاصة على المستوى الشخصي، مشيراً إلي أن الأمير سوف يعود إلي الأردن بعد صلاة الجنازة . ومن جانبه قدم الأمير علي بن الحسين شقيق الملك ورئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي فيفا خالص تعازى المملكة الأردنية للشعب المصري وأسرة الأردن، مشيراً إلى أن الجوهرى كان رمز من رموز الرياضة العربية . وكان في استقبال الجثمان عدد من الرياضيين المصريين علي رأسهم العامري فاروق وابراهيم حسن وهاني رمزى بالإضافة إلي عدد من لاعبي ومسئولي المنتخب القومي واتحاد الكرة بالإضافة إلي عدد من مودعي ومحبي الراحل محمود الجوهرى والأهل والأصدقاء والإعلاميون الذين حرصوا على التواجد لاستقبال جثمان والذى بمجرد وصوله سادت حالة من الحزن على فراق الفقيد . تم نقل الجثمان من المطار إلي مسجد أل رشدان مباشرة لأداء صلاة الجنازة، التي سيتبعها جنازة عسكرية، حيث كان الفقيد ضابطا بالقوات المسلحة، علي أن يكون العزاء الخميس القادم بمسجد آل رشدان. رحل الجوهري المدير الفني الأسبق للمنتخب المصري أحد أبرز المديرين الفنيين فى تاريخ كرة القدم المصرية عن عمر يناهز 74 حيث لم تفلح كل الجهود التي بذلت من جانب الأطباء لإنقاذه رغم الاهتمام والرعاية من جانب المسئولين في الأردن . ولد محمود نصير يوسف الجوهري عام 1938، والتحق بالمؤسسة العسكرية، حيث بدأ ضابطا بصفوف الجيش المصري، ويعد أحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973 وكان وقتها ضابطا برتبة مقدم ثم خرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة. ولقب الجوهرى بالجنرال وهو متزوج وله بنتان وولد وهو أحمد الذي لم يكمل مشواره في لعبة كرة القدم بعد أن لعب لعدة سنوات في نادي هليوبوليس ولكنه اعتزل وتفرغ لعمله الخاص. ويعد الجوهري أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، حيث نجح في الوصول بالمنتخب الوطنى لكأس العالم عام 1990 في إيطاليا ، ثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934..