- إذا كان الأمس للظالم فإن اليوم وغدا للمظلوم ! لم يحدث علي مدار التاريخ كله أن استمر الظلم الي اﻷبد ، الشئ الخالد هو الحق ، والشئ الزائل هو الباطل ، وصدق من قال : إن الظلم ساعة ، والعدل الي قيام الساعة .. كل ما هو مطلوب منك أن تثبت في مكانك ، الثبات لا يقل شجاعة عن اﻹقدام ! انصفت مجلة الفرانس فوتبول هاني رمزي جنرال الكرة المصرية وعميد اللاعبين المحترفين المصريين في اوربا وأحمد حسن عميد لاعبي العالم وصاحب الروح والحماس وشعلة البطولات والألقاب وجاءت بهما ضمن التشكيل المثالي للقارة السمراء علي مدار تاريخها وهو اختيار صادف أهله ولايقلل علي الاطلاق من قيمة وقامة باقي اساطير الكرة المصرية امثال الخطيب وحسن شحاته وحسام حسن وغيرهم ممن خرجوا من تشكيل الاحلام ..وما فاجاتنا به الفرانس فوتبول هو ترجمة واقعية لما كتبته في نفس الزاوية الاثنين الماضي تحت عنوان " احترس .. الإعلام يعود للخلف " في إشارة واضحة لما تعرض له رمزي وأمثاله من ظلم وقسوة وجلد إعلامي في أوقات الكفاح و الانتصارات ورفع علم مصر عاليا .. ليت اعلامنا يتعلم من الفرانس فوتبول .. .مليون مبروك للعميدين رمزي والصقر احمد حسن .. وحظ اوفر لأساطير الكرة المصرية ! وفي الوقت الذي دشنت فيه الفرانس فوتبول إنجاز رمزي واحمد حسن في التشكيل المثالي هل علينا الإعلام المصري بطلته المتجهمه وأهال احمد شوبير التراب والطين علي مهنة الكبار عندما تجرد من آدميته علي الهواء مباشرة ورشق زميله المعلق احمد الطيب بكوب الماء وانهال عليه باللكمات في مشهد مهين للاعلام ولمصر امام كل الدنيا دون أدني اعتبار لصورة مصر أمام العالم ، شوبير الذي كان يبدو ذكيا في مثل هذه المواقف من وجهة نظري انتحر إعلاميا وفضائيا بهذه الواقعة المحزنة والمسيئة وسجل اسمه ضمن الفريق الاعلامي اﻷسوأ علي مدار تاريخ الكون وبانتظار قرار الجهات المسئولة الاخري بعد قرار اتحاد الاذاعة والتليفزيون بمنع شوبير من الظهور علي التليفزيون المصري والراديو وعدم استضافة الطيب وهو قرار فيه انتصار الي قيم ومبادئ مهنة الإعلام التي صارت مرتعا لكل من هب ودب..بإنتظار قرار البرلمان المفترض ان يدافع عن حقوقه في مشاهدة اعلام هادف يبني ولا يهدم قبل ان نشاهد بث مباشر لعمليات قتل علي الهواء مباشرة !! شوبير الذي كانت له المبادرة في صناعة مدرسة التوك شو الرياضي ، هو اﻵن من يدشن ويبادر بصناعة مدرسة التعريض الرياضي الفضائي وهو من يدعو ايضا الي البلطجة الفضائية ومدرسة الصوت العالي ، وزاد شوبير الطين بل بظهوره أمس علي قناة صدي البلد في تحدي سافر منه ومن إدارة القناة الي مشاعر الجمهور والمواطنين وكأن ما حدث منه عندما أهان الطيب وضربه كان نوع من الزغزغة !! والسؤال الذي يفرض نفسه ويبحث عن إجابة أين غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع لتنتصر الي الملايين من مشاهدين القنوات الفضائية الخاصة وتمنع عن نفسها هجمة قادمة بسبب هؤلاء الذين يسيئون الي الاعلام الفضائي !! وكل التحية والتقدير لقيادات التليفزيون المصري علي قرارهم التربوي و بإنتظار قرار غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع حتي يكتمل القرار التربوي خاصة وان أسرع عملية انتحار إعلامي للحارس الأسبق شوبير اتخذت ثلاثة أبعاد في الوقت الحالي : الاول بشأن شوبير بطل فضيحة ضرب الطيب والثاني بشأن اصراره علي استفزاز مشاعر الجمهور عندما اصر علي الخروج عن طريق برنامجه علي فضائئة صدي البلد . والثالث ان يكون هناك عقوبة علي صدي البلد نفسها بعد ان سمحت لشوبير الاستمرار في استفزاز مشاعر المواطنين . تري هل تنتصر غرفة صناعة الاعلام التي اعلم أنها تضم رجال محترمين لهم اسمهم ولهم تاريخهم ويحملون من المبادئ والقيم والشجاعة ما يمكنهم من التصدي لمليوووووووووووون خارق للنظام !! ومن كارثة شوبير إلى الكوارث التحكيمية التي شهدتها مباريات الدوري العام الكروي وهي كارثية جعلت الدرع القادم مشبوها ومشوها بغض النظر عن البطل المحتمل .. وأعتقد أن كثرة الأخطاء التحكيمية الواضحة والتي أجمع عليها كل اﻷندية الكبيرة والصغيرة تفتح الطريق لرحيل الكابتن جمال الغندور سواء باﻹستقالة أو الإقالة وتعيد" الأمير" عفوا الكابتن عصام عبد الفتاح للجلوس علي عرش التحكيم بدون منافس .. باي باي مقدما جمال الغندور .. أهلا عبد الفتاح !