أشاد مسئولو التعليم بالدول الأوربية ورؤساء الجامعات الأوربية والعربية برؤية وإستراتيجية التعليم في مصر، خلال مؤتمر الجامعات العربية الأوربية المقام بمدينة برشلونة في إسبانيا، والذي يشارك به أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي. ويأتي المؤتمر بمشاركة وزير التعليم العالي الأسباني، ووزير الشباب الأسباني، ورئيس اتحاد الجامعات الأوربية، ورئيس اتحاد الجامعات العربية، والعديد من وزراء التعليم الأوربيين والعرب، وكذلك العديد من رؤساء الجامعات العربية والأوروبية، وبحضور عمدة برشلونة. وألقى د. الشيحى المحاضرة الرئيسية الأولى للمؤتمر حول " التحديات الدولية التي تواجه التعليم العالي"، وذلك بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مما يعكس التقدير لمكانة مصر ودورها الرائد في مجال التعليم العالي. وأكد الشيحي على مفهوم العولمة الحديث وانعكاسه على التعليم العالي في العالم وما يستوجبه من تعاون مستمر وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية والأوروبية، وتفعيل سبل تحقيق هذا التعاون في المجالات التعليمية والبحثية. واستعرض الوزير أهم التحديات التي تواجه نظم التعليم العالي في العالم، وأهمها تنامي الطلب على التعليم العالي، وما يتطلبه ذلك من التزام بتوفير فرص تعليم عالٍ ذات جودة عالية، تتوافق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، وواقع التعليم من حيث الإتاحة والتي تتطلب في مصر توفير أكثر من مليون فرصة تعليم، طبقا لإستراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة 2030 وأضاف الوزير أن تزايد طموحات وتوقعات الطلاب في التعليم العالي نتيجة مجتمع المعرفة الذي نعيشه يدفع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي إلى المزيد من التطوير والتحديث والعمل المستمر لتقديم خدمات تعليمية متميزة. وأثنى الحضور على رؤية وإستراتيجية وزارة التعليم العالي المصرية من خلال وضوحها وتميزها، واعتمادها على توصيف صحيح متطور لمشاكل وتحديات قطاع التعليم العالي في مصر والعالم، وهو ما أدى إلى تفاعل المسئولين من الجامعات الأوربية مع الرؤية، حيث أنها تعكس كذلك واقعهم، وبالتالي كانت الرغبة في دفع التعاون والتكامل بين مصر والدول الأوربية. وأشار الوزير إلى ضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي المتنامي في التعليم العالي لتحسين جودته ورفع كفاءته، مؤكداً أهمية جذب أفضل العناصر من أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة، وكذلك الطلاب للالتحاق بالجامعات مما يزيد من قدرتها وفرصتها في الابتكار والإبداع في تحسين وضعها بين جامعات العالم. وفيما يتعلق بموضوع تدويل التعليم العالي، دعا سيادته إلى ضرورة بذل المزيد من التعاون في مجالات إنشاء الدرجات العلمية المشتركة بين الجامعات وزيادة تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وهو ما يحتاج إلى سرعة الاعتراف بالشهادات بين الجامعات العربية والأوربية، وضرورة قيام الجامعات بتطوير لوائحها ونظمها لتسمح بسهولة حركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية فيما بينها، وكذلك بينها وبين جامعات العالم. وشدد الشيحي، على ضرورة توحيد المفاهيم الخاصة بالجودة والحوكمة، وضرورة مراجعة آليات التصنيفات الدولية للجامعات، مؤكداً دور التعليم العالي في تحقيق التنمية المستدامة، والبحث عن مصادر تمويل غير تقليدية بعيدا عن موازنة الدولة.