اختتمت أعمال الاجتماعات السنوية، لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، اليوم الجمعة 27 مايو 2016، والتي عقدت في العاصمة الزامبية "لوساكا" تحت شعار "الطاقة وتغير المناخ" واستمرت أربعة أيام. ودعا رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي أكينومي أديسينا - خلال مراسم الاختتام - رؤساء دول وحكومات دول القارة إلى استكشاف الإمكانيات الهائلة التي تحظى بها دولهم واستغلالها وإزالة جميع العوائق التي تقف أمام تحقيق التنمية ودفع النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن قادة القارة الذين شاركوا في الاجتماعات اتفقوا على أهمية استغلال إمكانيات القارة حيث تم مناقشة الإجراءات التي يتعين اتخاذها. وأشار إلى أن بنك التنمية الأفريقي سيناقش خلال الفترة المقبلة مع محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية بالدول الأعضاء كيفية وضع أولوية لمحو الأمية وتحسين سلاسل القيمة المضافة لمشروعات المرأة والحد من المخاطر التي يمكن أن تواجه هذه المشروعات. وقال إن أفريقيا يتعين عليها تنويع اقتصادياتها وصادراتها، مؤكدا على أهمية اختيار المنتجات الأولية التي يجب تصديرها وتصنيعها قبل التصدير وعدم الخضوع لتصدير فقط السلع الأولية التي تشهد تقلبات في أسعارها. وقال إن المناقشات - خلال هذا الاجتماع - تركزت على "الطاقة وتغير المناخ"، موضحا أن القارة تحظى باحتياطيات هائلة من الموارد التي لم يجر استكشافها والتي يمكن أن تلبي احتياجاتها المالية لكن القارة تفتقر إلى التكنولوجيا والتمويل اللازم لكي تتبني مشروعات الطاقة المتجددة وخاصة في المدى القصير لكن بنك التنمية الأفريقي سيقود الطريق نحو تشجيع استغلال مصادر الطاقة المتجددة". وقال "نحن بحاجة إلى رؤية كلية بشأن قطاع الطاقة مع الدخول في شراكات استراتيجية على أساس تعزيز القيمة المضافة وهو ما يتضمن إصلاح الهياكل القطاعية والسياسات التي تفتتح أمامنا مصادر مختلفة للتمويل الخاص" ، مضيفا أن القطاع الخاص في القارة لديه القدرة على إحداث تحول وهذا يتطلب دعما من بنك التنمية الأفريقي في التمويل وتضامنا من مؤسسات عالمية. وأشار إلى انه يتعين تمويل سبل التكيف مع تغير المناخ والذي أصبح حقيقة واقعة وأيضا التحرك سريعا باتجاه إحداث تحول في الطاقة في أفريقيا إلى مصادر الطاقة المتجددة. وقال إن الاجتماعات ناقشت بشكل صريح سبل تحقيق استراتيجية الأولويات الخمس للقارة وهي "إضاءة أفريقيا وتوفير الطاقة لها"، وتوفير الأمن الغذائي، وتطوير التصنيع في القارة، وإدماج أفريقيا، و"تحسين نوعية الحياة لشعوب أفريقيا" والتي تهدف إلى دفع النمو الاقتصادي وإحداث التنمية بالدول الأفريقية. وأشار إلى أن المشاركين اتفقوا على تدشين استراتيجية لتوفير الوظائف للشباب في أفريقيا وهى مبادرة تهدف إلى توفير 25 مليون وظيفة في 10 سنوات وتوفير المهارات المهنية لنحو 50 مليونا آخرين. وأفاد بأن المناقشات تناولت أيضا سبل تعزيز دور بنك التنمية الأفريقي والذي يحظى بأعلى تصنيف ائتماني في التنمية في القارة بحيث يمكنه تعزيز الأداء والفعالية والدخل لمشروعات التنمية في القارة، وفي الوقت ذاته إحداث تنمية شاملة وملموسة، مشيرا إلى أن البنك قدم قروضا قياسية بلغت 9 مليارات دولار في عام 2015. وشارك في الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية بينهم رئيس زامبيا ايدجار شاجوا لونجو والرئيس الرواندى بول كاجامى ورئيس تشاد الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي إدريس ديبي، واولويمي اولوكيكي اوسينباجو نائب رئيس نيجيريا ورئيس الوزراء الاثيوبي هيلي مريام ديسالين واكينومي ادسينا رئيس بنك التنمية الافريقي وعدد كبير من وزراء المالية والاقتصاد والتجارة بالدول الأعضاء بمجموعة بنك التنمية الأفريقي... ورأس وفد مصر في هذه الاجتماعات الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي. كما حضر الاجتماعات نحو 4 آلاف من الوفود والمشاركين من الدول الأعضاء ببنك التنمية الأفريقي إلى جانب ممثلين من الشركاء التجاريين للبنك ومن منظمات دولية وأكاديمية ومن المجتمع المدني.