أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقب اجتماع الحوار الاستراتيجي الرابع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أن اختلاط المعارضة الوطنية السورية بالإرهابيين يعرقل محاربة الإرهاب في هذه الدولة. وأشار الى أن واشنطن كانت قد وعدت بتحقيق فك الإرتباط بين المعارضة والإرهابيين لكنها لم تحقق ذلك حتى الان. وقال لافروف: "يعرقل مكافحة الإرهاب في سوريا تواجد قوى المعارضة الوطنية في ذات المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيين". وأضاف الوزير: "كما تعلمون اقترحنا على شركائنا الأميركيين يوم 25 مايو كموعد نهائي للجميع للفصل بين من هو مستعد للتسوية السياسية، ومن لا يريد الانضمام الى نظام وقف الأعمال العدائية، الأميركيون درسوا مقترحنا وجرت اتصالات بين العسكريين وفي الختام طلبوا منا منحهم بعض الوقت، ووافقنا على ذلك". وتابع قائلا: "وعد الطرف الأميركي بالتوصل الى فك الارتباط بين المعارضة الوطنية والإرهابيين على الأرض لكن ذلك لم يتحدث حتى ألان على الرغم من أن الهدنة أصبحت سارية المفعول منذ 3 أشهر، وأعتقد بأن كل من كان يريد الابتعاد عن مواقع الإرهابيين والانضمام الى نظام وقف الأعمال العدائية كان بإمكانهم القيام بذلك". وبخصوص التنسيق بين الجانب الروسي والأميركي في مجال محاربة الإرهاب، أكد لافروف أن الولاياتالمتحدة أبدت في البداية جاهزيتها لتجنب الحوادث في الجو وإنشاء قناة تبادل معلومات حول المجموعات التي انضمت الى نظام الهدنة، لكن الأمر لم يصل بعد الى مستوى التنسيق القتالي". وقال لافروف: "هذا التنسيق لم يتشكل بشكل نهائي حتى الآن، هناك تقدم إلا أننا نتحرك بشكل بطيء".