* مجموعة دعم سوريا أنهت اجتماعها دون تحديد ميعاد لمفاوضات جديدة * جون كيري: أطراف النزاع في سوريا متفقة على وحدتها * لافروف: تحالف بين جبهة النصرة وفصائل مسلحة وافقت على الهدنة * دي ميستورا: ننتظر نتيجة ملموسة من اجتماع فيينا خلصت اجتماعات القوى الدولية في العاصمة النمساوية فيينا من اجل دعم السلام في سوريا الى ان مفاوضات السلام المرتقبة ستستبعد اي طرف من اطراف الصراع السوري يخرق الهدنة. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري انه سيتم تشكيل فريق لمراقبة الهدنة في سوريا بغرض تحويلها الى اتفاق شامل لوقف اطلاق النار. وأشار كيري في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى أنه تم تحديد بداية أغسطس موعدا مفترضا لبدء المرحلة الانتقالية في سوريا. وأكد كيري بعد انتهاء لقاء فيينا لمجموعة العمل الدولية بشأن سوريا أن إيصال المساعدات إلى المدن السورية سيبدأ اعتبارا من أول يونيو القادم، ودعا جميع الأطراف في سوريا لإعطاء السلام أولوية. فيما أوضح كيري أن فشل وقف الأعمال العدائية أدى لتعطيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحتاجة في سوريا. وتابع أن أطراف النزاع السوري متفقة على أهمية إبقاء سوريا موحدة غير طائفية. معتبرا كل المكاسب التي تحققت حتى الآن في سوريا "هشة". لكنه أعلن أن روسيا التزمت بالعمل مع النظام لوقف قصف المناطق المدنية، وأن المبعوث الأممي دي ميستورا سيعمل على التوصل لاتفاق بشأن المعتقلين. كما دعا كيري في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى العمل لجعل اتفاق وقف إطلاق النار اتفاقا دائما، وأكد كيري أن المجموعة الدولية ستعمل على استعادة الأطراف التي تخرق الهدنة. * لافروف أما لافروف، فقد أعلن أنه يجب منح كل الأطراف في سوريا فرصة لإسماع صوتها في مباحثات جنيف، وأن هناك تحالفا بين جبهة النصرة وجماعات مسلحة وافقت على اتفاق الهدنة في سوريا. وأوضح أن روسيا لا تدعم الأسد، "بل تدعم الجيش في مواجهة الإرهاب"، لافتاً إلى أننا "نرى أن جيش النظام الأكثر تأهيلاً لمحاربة الإرهاب في سوريا". وأضاف: "نرفض استخدام العقوبات بديلا للحوار السياسي في سوريا". وأوضح لافروف، وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، أنه تم الاتفاق على ضرورة التأثير على مجموعات المعارضة السورية كافة، لكي تلتزم بما تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي ولا تضع شروطا مسبقة على محادثات السلام، مضيفا "ركزنا على ضرورة إرسال إشارة قوية إلى قسم من المعارضة يحاول وضع شروط مسبقة". من جهة أخرى، قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، إن القوى الكبرى فشلت في الاتفاق على موعد جديد لمحادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في سوريا. وأضاف دي ميستورا للصحفيين وهو يقف إلى جانب وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف "القضية لا تزال بانتظار نتيجة ملموسة ما من هذا الاجتماع، لكن لا يمكننا الانتظار طويلا نريد أن نحافظ على الزخم". واتفقت القوى الكبرى على تعزيز وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة مع إمكانية استخدام الطائرات في إسقاطها. بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تشارك في تسوية العملية السياسية في سوريا، مشيرا إلى أن هناك من يحاول زعزعتها والمراهنة على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. وقال لافروف عقب اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا: "عمليا نحن نحاول تسوية العملية، إلا إن هناك من يحاول زعزعتها، هؤلاء الذين يراهنون على إسقاط النظام". وأشار الى أن العديد من شركاء روسيا أقروا بشكل غير علني بأن "نظام الأسد يشكل خطرا أقل بكثير من خطر الإرهاب الذي يتنامى بغياب العملية السياسية. وأكدت مجموعة دعم سوريا على ضرورة ايصال المساعدات الى المناطق التي في حاجة ماسة اليها بحلول الاول من يونيو او ستتخذ الاممالمتحدة اجراءات في سبيل ذلك، وانه لو استمرت محاولات عرقلة وصول هذه المساعدات ينبغي اللجوء لبرنامج لايصالها جوا الى مستحقيها. وكان وزراء خارجية عشرين دولة من (المجموعة الدولية لدعم سوريا) اختتمت اجتماعا في العاصمة النمساوية فيينا دون تحديد موعد جديد للالتقاء. وكان المجتمعون يسعون لإيجاد وسيلة للعودة الى طاولة المفاوضات ووقف الأعمال العدائية، وتقديم المزيد من المساعدات للمتضررين. في الوقت نفسه أكدت أطراف في المفاوضات بين النظام والمعارضة المعترف بها غربيا التزامهم بالعمل على دعم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشهد خروقات متكررة. قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في فيينا إن الوقت قد يكون يقترب للتفكير باعتماد "بدائل" لتسوية الازمة السورية اذا رفض الرئيس السوري بشار الاسد الامتثال للجهود المبذولة لتثبيت وقف لاطلاق النار يشمل كل الاراضي السورية. وقال الجبير للصحفيين عقب انتهاء مؤتمر فيينا لاصدقاء سوريا "نحن نعتقد بأننا كان يجب ان ننتقل الى خطة بديلة منذ زمن طويل." واضاف "ان خيار الانتقال الى خطة بديلة تتضمن تسليح المعارضة السورية هو خيار بيد نظام بشار بشكل كامل، فاذا رفض النظام الالتزام بما يقرره المجتمع الدولي علينا التفكير بالخطوات الاخرى التي ينبغي اتخاذها." وصرح بسام بربندي المتحدث باسم رئيس الهيئة العليا للمفاوضات الخاصة بالمعارضة السورية قال إنهم لا يعولون كثيرا على محادثات فيينا.