استضاف مركز دراسات مصر والشرق الأوسط بالجامعة البريطانية، هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة والمديرة السابقة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والمرشحة لمنصب أمين عام الأممالمتحدة، في مائدة مستديرة مساء أمس الأحد 22 مايو، حضرها عدد كبير من الشخصيات السياسية والعامة. وتزور كلارك مصر حاليا للحصول على دعمها للفوز بالمنصب، وقالت إن منصب الأمين العام للأمم المتحدة يواجه تحديات كبيرة أهمها قضية العدالة ومواجهة الإسلاموفوبيا وتصحيح مفاهيم الإسلام الصحيح للغرب . وطالبت كلارك، الدول الإسلامية بمنحها صوتها لمواجهة تلك التحديات، مشيرة إلى أن لديها المزيج المناسب من الخبرات التي تؤهلها لتحل محل بان كي مون في ديسمبر. وشددت المرشحة النيوزلندية على أن المنظمة الدولية تحتاج إلى مجموعة من الأدوات الجديد لمواجهة القضايا المعاصرة للسلام والأمن الدوليين. وحضر المائدة سفير دولة نيوزلندا، السفير حمدي لوزة نائب وزير الخارجية المصري، وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وزير الخارجية الأسبق محمد كامل عمرو، وزير الإنتاج الحربي الأسبق سيد مشعل، اللواء مراد موافي مدير المخابرات السابق، المفكر السياسي د.مصطفي الفقي، السفير محمود كارم مدير مركز العلاقات الخارجية بالجامعة البريطانية، النائب سمير مرقص، والدكتور عمرو الشوبكي. وقال د.مصطفى الفقي، في مداخلته خلال اللقاء، إن منظمة الأممالمتحدة أصبحت في الآونة الأخيرة نادي للمقابلات السياسية فقط دون أن نري أي دور هام للمنظمة في حل النزاعات في المنطقة. وأضاف أن المصري الراحل بطرس بطرس غالي تولى أمينا عام الأممالمتحدة، معربا عن أمنيته أن تكون كلارك أول سيدة تشغل هذا المنصب الهام . ومن جانبه أثني السفير محمود كارم، مدير مركز العلاقات الخارجية بالجامعة البريطانية، علي الدور التي قامت به هيلين كلارك بصفتها المدير الإنمائي للأمم المتحدة خاصة في مجال التنمية. وأشار إلى العلاقات الطيبة بين مصر ونيوزيلندا خاصة في مجال نزع السلاح وأسلحة الدمار الشامل ، والعلاقات التجارية. ووصف كارم، كلارك بأنها سيدة عتيدة وشخصيتها قوية وتمتلك مقومات كبيرة تؤهلها أن تصبح أول سيدة ترأس الأممالمتحدة ولديها مشروعات وأفكار ايجابية وجيدة ، كما أنها سيدة سياسية من طراز رفيع وأن المنظمة قد تتقدم كثيرا تحت قيادتها -علي حد قوله-.