قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" أن بعض السوريين إلى جانب معظم العناصر الجهادية الموجودة بسوريا لمساندة قوات المعارضة أصبح مصيرهم السجن وقد عانوا من التعذيب. و جاء ذلك بعد زيارة فيسك لأحد السجون العسكرية خلال جولته المحفوفة بالمخاطر بسوريا. وأوضح الكاتب في مقاله الذي نشر على النسخة الالكترونية لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن السجناء الذين التقاهم أخبروه بأنهم ساعدوا المعارضين لنظام بشار الأسد، ومنهم فرنسي من أصل جزائري في الأربعينيات من عمره له لحية طويلة ومواطن تركي تحدث عن تلقيه التدريب في معسكر تابع لحركة طالبان في الحدود الباكستانية الأفغانية وسجين سوري تحدث عن مساعدته لانتحاريين في تفجير قنبلة مميتة بوسط دمشق ورجل دين ذهبت جهوده سدى لتوحيد فصائل المعارضة السورية المتنافرة ضد حكومة الأسد. ونقل الكاتب عن أحد المساجين ويدعى محمد أمين على طالب في كلية الطب قوله "عندما بدأت الانتفاضة في سوريا في مارس بالعام الماضي ، نصحني شيخ مسجد إلى جانب رجلين أخريين للمشاركة في المظاهرات المناوئة للنظام لتحرير سوريا من النظام الديكتاتوري المستبد إلا أن قوات الحكومة ألقت القبض على ". وأشار فيسك إلى أنه بعد أن أنهى مقابلاته مع السجناء والتي استمرت لأربع ساعات ونصف الساعة، ناشد مدير السجن أن يخصص مددا أطول لعائلاتهم لكن مدير السجن اكتفى بابتسامة، مضيفا أن هذا الطلب خارج دائرة نفوذه. وأصبح روبرت فيسك على حد قول الصحيفة أول صحفي غربي يسمح له بزيارة السجناء في السجون العسكرية وإجراء حوارات مع كل من المعارضة والحكومة ومن بينها وزير الخارجية وليد المعلم.