أكدت فينسيان جاكويت «Vinciane Jacquet» مراسلة جريدة Vinciane Jacquet الفرنسية أنها لم تعد مراسلة الصحيفة بمصر، بعد رفضها طلب مسئولي الجريدة بعدم تغطية الأحداث المرتبة بسقوط الطائرة المصرية، والتركيز على حالة عائلات الضحايا، وتوجيه الاتهام إلى معايير الأمن في شركة مصر للطيران. وقالت «فينسيان»، في تعليق على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك تحت عنوان «تحذير.. حالة غضب»، الجمعة 20 مايو: «اعتباراً من اليوم، لم أعد مراسلة جريدة Le Soir بالقاهرة!.. بالأمس، وعقب اختفاء طائرة مصر للطيران بين باريس والقاهرة، طُلب منى ألا أقدم مقال عن الوقائع والتركيز بدلاً من ذلك على حزن عائلات الضحايا والكلام عن (توجيه الاتهام إلى) الأمان فى شركة الطيران المصرية. رفضت قائلةً أننى لم أستطع لقاء الأهالى (رفضوا الحديث مع الإعلام)، وبما إن سبب الحادث غير معروف (ليس لدينا حتى مؤشرات)، لم أكن أستطيع توجيه الاتهام، ولا حتى التلميح بمسؤولية، مصر للطيران عن الحادث». وأضاف «فينسيان»: «واليوم يشكروننى، ويخبروننى إنى لم أعد "على قوة العمل".. فى هذا الوقت الذى يتهم فىه الناس الصحفيين بالكذب، بالمبالغة، بالتزييف، بالتغطية على المسؤولين.. باختصار، لا يثقون فيهم، قررت أن أقول "لا"، قررت ألا أستسلم لصحافة التلاعب بالمشاعر ولتجاهل صحافة المعلومة وأخلاقياتها من أجل مرتب هزلى. أنا لست نادمة على ذلك بل فخورة. لم تكن المرة الأولى التى يطلبون فيها هذا، التركيز على الإثارة بدلا من الحقائق، ولكن كان الأمر يتعلق بموضوعات أقل أهمية فلم ألتفت لها». واختتمت «فينسيان» تعليقها، قائلة: «من الضرورى أن نستطيع نحن كصحفيين -مستقلين وغيرهم- أن نقول "لا" وأن نتذكر أن كلماتنا ومعالجتنا يمكن أن يكون لها آثار كارثية على الأفراد. يجب أن نكون نحن من يعيد ثقة القراء المفقودة لأن أطقم التحرير، إن قامت بهذا، فستقوم به على استحياء. عاشت صحافة المعلومات».