مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 أدبي.. كليات ومعاهد تقبل مجموع 50% فقط في 2024    في ذكرى 23 يوليو.. اقتصادية «الجيل»: الجيش حمى الدولة من الانهيار وبنى أسس التنمية    سفير الصومال بالقاهرة يهنئ مصر قيادة وحكومة وشعبًا بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    شخصية مثيرة للجدل.. من هو مدرب منتخب المغرب للسيدات؟    «سأتحدث بعد قليل».. رسالة غامضة من تيدي أوكو عقب فشل انتقاله ل الزمالك    وزير الدفاع يكرم أصحاب الإنجازات الرياضية من أبناء القوات المسلحة (تفاصيل)    "المقاول استخرج ترخيص لموقع مشابه".. مفاجأة في تقرير "إيجاس" بقضية خط غاز أكتوبر    محمد رياض يؤكد أهمية التيار الفكري الجديد وبكري عبدالحميد وأحمد سمير يرويان تجربتيهما مع التأليف    بالأسماء.. رئيس أمناء جامعة بنها الأهلية يُصدر 9 قرارات بتعيين قيادات جامعية جديدة    منهم برج الدلو والحوت.. الأبراج الأكثر حظًا في الحياة العاطفية في شهر أغسطس 2025    متحدث الوزراء يكشف السبب الرئيسي وراء تأجيل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    ماذا يحدث لجسمك عند تناول السلمون نيئًا؟    خادم الحرمين وولى العهد السعودى يهنئان الرئيس السيسى بذكرى ثورة 23 يوليو    إيران تطلق قمرا صناعيا جديدا باستخدام صاروخ "سويوز" الروسى الجمعة المقبل    القاهرة والرياض تبحثان مستجدات الأوضاع بالبحر الأحمر    بعد تراجع 408.. تعرف على أسعار جميع سيارات بيجو موديل 2026 بمصر    بعد الرحيل عن الأهلي.. يحيى عطية الله يقترب من العودة لناديه الأصلي (تفاصيل)    هجوم روسي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 220 ألف أوكراني    برلين تمهد الطريق أمام تصدير مقاتلات يوروفايتر لتركيا    وزير المالية: تيسيرات وحوافز ضريبية لتوفير بيئة داعمة للابتكار    رئيس الوزراء يؤكد موقف مصر الراسخ لدعم القضية الفلسطينية    إعلام إسرائيلي: حماس تطالب بإطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى    حمدى رزق يكتب: الحبُ للحبيبِ الأوَّلِ    ليفربول يوقع عقد احتراف مع اللاعب المصري كريم أحمد    محافظ المنيا: تنفيذ مشروعات تنموية لدعم الزراعة وتمكين المرأة    محادثات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة.. على أساس مبادئ الاحترام المتبادل    113 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة    خطة استثمارية ب100 مليون دولار.. «البترول» و«دانة غاز» تعلنان نتائج بئر «بيجونيا-2» بإنتاج 9 مليارات قدم    تحرير 7 محاضر لأصحاب أنشطة تجارية في حملة تموينية بالعاشر من رمضان    «فتحنا القبر 6 مرات في أسبوعين».. أهالي قرية دلجا بالمنيا يطالبون بتفسير وفاة أطفال «الأسرة المكلومة»    ب2.5 مليون.. افتتاح أعمال رفع كفاءة وحدة الأشعة بمستشفى فاقوس في الشرقية (تفاصيل)    لماذا لا ينخفض ضغط الدم رغم تناول العلاج؟.. 9 أسباب وراء تلك المشكلة    نجوم لم يحصلوا على شهادة الثانوية العامة.. أبرزهم «محمد الشرنوبي»    رئيس الوزراء يتفقد موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة ويشيد بالتقدم المحقق    اللون الأخضر يكسو مؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم    البورصة تربح 13 مليار جنيه في آخر جلسات الأسبوع    تفاصيل الدورة ال 41 ل مهرجان الإسكندرية السينمائي.. تحمل اسم ليلى علوي    الأهلي يترقب انتعاش خزينته ب 5.5 مليون دولار خلال ساعات    وفاة شخصين متأثرين بإصابتهما في حادث تصادم سيارتين بقنا    يحتل المركز الثاني.. فيلم أحمد وأحمد يحقق 50 مليونا و812 ألف جنيه    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر والأصل أن تعود للخاطب عند فسخ الخطبة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    أسرة مريم الخامس أدبي تستقبل نتيجتها بالزغاريد في دمياط    فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي    الاستعانة بمركز بحثي متخصص لإعداد دراسة فنية لتطوير كورنيش طنطا في الغربية    "الأعلى للإعلام" يُوقف مها الصغير ويحيلها للنيابة بتهمة التعدي على الملكية الفكرية    محافظ الفيوم يهنئ وزير الدفاع ورئيس الأركان بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    بالفيديو.. الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل    طريقة عمل المكرونة بالبشاميل، بطريقة المحلات وطعم مميز    الرئيس السيسي: هذا الوطن قادر بأبنائه على تجاوز التحديات والصعاب    رئيس هيئة الرقابة الصحية من مطروح: تحقيق جودة الخدمات يعتمد بالأساس على تأهيل الكوادر البشرية (تفاصيل)    مرتضى منصور لحسن شحاتة: للأسف أنا مسافر ومنعزل عن العالم    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    أسعار البيض اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025    وفاة 4 أشخاص بطلقات نارية إثر مشاجرة مسلحة بين عائلتين بقنا    خلال فترة التدريب.. مندوب نقل أموال ينهب ماكينات ATM بشبرا الخيمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متي تثأر مصر من جرائم العدو الصهيو أميركي ضدها؟
نشر في مصر الجديدة يوم 26 - 05 - 2013

جريمة إسقاط الطائرة المصرية عام 1999 بصاروخ أمريكي ليست أولها .. وجرائم بلاك ووتر ضد ثوار مصر لصالح تسليم مصر لحكم الإخوان ليست آخرها
علي صفحات جريدة "مصر الجديدة"، تناول المحلل السياسي الشاب شادي أبو الفتوح، قضية العداء الصهيو أميريكي ضد مصر، مشيرا إلى المساندة العسكرية الحاسمة التى قدمتها أمريكا لميليشيات الإخوان المسلمين إبان اشتعال ثورة يناير، بهدف إيقاع أكبر عدد من الشهداء في صفوف المصريين الثائرين سلما، مما أدي إلى اندفاع ذوي وأقارب وأهالي الشهداء إلي ميدان التحرير، والاحتشاد هناك، والهدف من جانب الإخوان وحلفائهم الأمريكان لك يكن بالطبع إسقاط الفساد وإنما الإطاحة بحكم مبارك لكي يحكموا هم بدلا منه.
واشار إلى دخول قوات المرتزقة الخاصة بشركة بلاك ووتر إلى الميدان وقيامهم بقنص الثوار ما أدي لارتقاء مئات من الشهداء.
والحقيقة أن ملف الجرائم العدوانية التى وجهها الكيان الصهيو - أميركي، ضد مصر، لم يكن فقط خلال الثورة البيضاء النبيلة التى تحولت بسبب الإخوان و"إخوانهم" الصهاينة إلي انقلاب متأسلم، لصالح جماعة بعينها علي حساب شعب وحريته وعيشه، بل لها تاريخ ممتد منذ عقود مضت، يعود إلي ما قبل تورط أمريكا في هزيمة مصر عسكريا في كارثة حرب 67، ولا مشاركتها بالتنسيق في جريمة قتل الرئيس الراحل أنور السادات بتنفيذ اذرعها في مصر (أيضا من جماعة الإخوان المسلمين وذيولها التكفيرية)، ولكن أيضا في تورطها في جريمة استهداف طائرة ركاب مصرية، كان علي متنها 33 ضابطا من أكفأ الطيارين بالعالم وأكفأ مهندسي النظم والمعلومات وعدد من علماء الذرة المصريين، وذلك بعد أن استهدفها صاروخ أمريكي معادي، أدي إلى استشهاد جميع ركابها وذلك عام 1999.
ونترك الحديث للمحلل السياسي د. إبراهيم عبد النور، الذي يكشف اسرار الجريمة عبر السطور القادمة:
وقد بدأ كلماته متسائلا: هل قتل 300 راكباً بينهم جيل كامل من الضباط القادة في الحرب الالكترونية عائدون بعد إنهاء دراستهم وتدريبهم في الولايات المتحدة أمر طبيعي أو حادثة عادية؟
ألا يحتاج هذا لشكوى لمجلس الأمن والإشارة على المستوى الدولي أو منظمة الطيران الدولية أو منظمات حقوق الإنسان...؟؟
وكانت وسائل الإعلام قد نقلت بتاريخ 12/8/2005 الخبر التالي: (القاهرة تتهم لأول مرة واشنطن بالمسؤولية عن سقوط طائرتها عام 1999 قبالة السواحل الأميركية).
وقد وجهت الحكومة المصرية للمرة الأولى إدانة رسمية إلى الولايات المتحدة في كارثة الطائرة المصرية التي سقطت قبالة السواحل الأميركية عام 1999 والتي كان على متنها أكثر من 45 ضابطاً من القوات المسلحة المصرية في الوقت الذي برأت فيه الحكومة مساعد الطيار جميل البطوطي الذي اتهمته سلطات التحقيق الأميركية، بالمسؤولية عن الحادث بزعم انه اقدم على الانتحار.
وذلك وفقا لما نشرته جريدة البيان الإماراتية، بعد ست سنوات من الكارثة، أن الحكومة المصرية اتهمت في تقريرها الرسمي إلى مجلس الشعب سلطات التحقيق الأميركية في الحادث بإخفاء الحقائق التي أظهرها التحقيق للنشر على مسؤولية الولايات المتحدة عن الحادث، وكشفت وزارة الطيران المصرية في تقريرها عن رفض سلطات التحقيق الأميركية، اطلاع فريق التحقيق المصري على معلومات الرادار المتعلقة بمسار الطائرة والحادث بزعم أنها معلومات سرية ولا يجوز إفشاؤها).
ويتساءل مجددا: لماذا كان السكوت على الحقيقة طوال ست سنوات حتى تم الإعلان الرسمي عن الإرهاب وعن الجريمة وعن الضرر في إسقاط طائرة مدنية ضخمة؟
ويجيب : الحقيقة لا تكتمل صورة الجريمة والعملية الإرهابية هذه إلا إذا تم ربطها بسقوط طائرة مدنية أخرى قبل ذلك وسقوط طائرة مدنية أخرى بعد حادث الطائرة المصرية.
لقد كان سقوط هذه الطائرات مقصودا، فهي ببساطة وبمنتهي الوحشية في آن، كانت مواضع تجربة واختبار لجهاز يركب على الطائرة والمستهدفة من قبل صاروخ.
وهذا الجهاز – قيد التجريب وقتها - من المفترض أن تقنيته تقوم علي التشويش باتجاه الصاروخ الموجه نحو الطائرة، بهدف منعه من إصابة الطائرة الهدف وهو من صناعة إسرائيلية - أميركية.
1 - قصة إسقاط الطائرة الأولى: تمت تجربة جهاز التشويش والتضليل للصاروخ الموجه نحو طائرة البوينج الأميركية في حوالي منتصف تموز عام 1996 انفجرت الطائرة وهي في الجو بعد دقائق من إقلاعها من مطار نيويورك باتجاه أوروبا. كان عدد الركاب في الطائرة كاملاً بحيث قتل جميع من فيها مع الملاحين: كان لهذا السقوط صدى كبير في الولايات المتحدة والعالم لكثرة عدد الضحايا هذا الصدى ترافق بألم وحزن عام وبإقامة شعائر دينية على روح القتلى قرب الساحل في مواجهة مكان سقوط الطائرة وبإلقاء أكاليل الورود والزهور على مياه المحيط.
كان أكثر الغاضبين لهذا الحادث هو الرئيس الأميركي كلينتون حيث هدد بأنه سيمسح البلد من الخارطة فيما إذا تبين إن سقوط الطائرة جاء نتيجة عمل تخريبي ومن قبل إرهابي خرج من ذلك البلد.
وقد نشرت الصحف وقتها بعض الرسائل من مواطنين شاهدوا صاروخاً انطلق من البحر وأصاب الطائرة إلا أن البحرية الأميركية نفت أن تكون لديها مناورات بحرية استخدمت صواريخ أو تدريب في وقت سقوط الطائرة. بقي التحقيق وبقي البحث عن قطع الطائرة وجمعها مدة أكثر من شهر وبقيت نتيجة التحقيق غير قاطعة وبذلك يكون قد تم إنقاذ سمعة طائرة البوينغ.
2 - أما الطائرة الثانية التي انفجرت في الجو هي أيضا طائرة بوينج (جامبو) وهي طائرة مصرية وعلى متنها أكثر من 300 راكباً عائدة للقاهرة. أقلعت من نفس المطار في نيويورك باتجاه القاهرة وعلى متنها 32 ضابطاً من كبار ضباط الحرب الالكترونية عائدون إلى بلدهم بعد إنهاء تدريبهم ودراستهم في الولايات المتحدة وتراوحت رتبهم بين العقيد واللواء.
لقد كان لسقوط الطائرة وقع مؤلم جدا ليس في مصر وحدها بل في جميع البلدان. ولم ينل سقوط الطائرة المصرية ذلك الغضب الذي حصل عند سقوط الطائرة الأميركية ولم تصدر تعليقات أو توقعات عن الحادث حتى بضعة أيام حين تم اكتشاف الصندوق الأسود للتسجيلات وللأحاديث في قمرة الطيارين ثم استمر البحث لجمع أجزاء الطائرة الموزعة على مساحات واسعة من المحيط.

وبعد لقاء لجان التحقيق والمناقشة لتحديد الأسباب تبين للجانب الأميركي إن العملية هي عملية انتحار من قبل مساعد الطيار المصري اذ وجدوا في شريط التسجيل للصندوق الأسود ان مساعد الطيار ذكر عدة مرات اسم الله العلي القدير وطالبا الرحمة والغفران.
أما المصريون فقد وجدوا أن ذيل الطائرة مصاب نتيجة عمل تخريب!
بينما بقي الأميركيون مصرين على رأيهم من أن الطائرة سقطت نتيجة عمل انتحاري على الرغم من شهادات زوجة مساعد الطيار وأولاده من إن رب اسرتهم لا يمكن أن يفكر بالانتحار وأنه اتصل بهم قبل يوم عودته المنتظرة لرؤيتهم وطلب ما يرغبونه من الحاجات والهدايا لجلبها لهم من أميركا.
أصر أيضاً المصريون أن عملا تخريبياً سبب سقوط الطائرة. وهكذا بقي الطرفان متباعدين عن الحكم المؤكد وعن الاتفاق على رأي واحد.
ذلك أن الأميركيين حريصون على سمعة الطائرة والشركة الصانعة لها ولا يهمهم أي تعليل آخر لقد وجد من اعلم الصحافة أو تحدث عن انه شاهد صاروخاً ينطلق نحو الطائرة ويفجرها ولم تحرك هذه المعلومات أيضا أي من المحققين والمسؤولين الأميركيين.
3 - الطائرة الثالثة والانفجار: أما الكارثة الثالثة لعملية تجريب الجهاز الواقي من الصواريخ فكانت من نصيب طائرة مدنية أوكرانية أقلعت من مطار تل أبيب متجهة إلى أوكرانية وتحمل ثمانين راكباً من المهاجرين الروس الإسرائيليين كان ذلك بعد ما يقارب السنتين وأكثر من حادثة الطائرة المصرية، يبدو أنه كان هناك تواطؤ بين المخابرات الإسرائيلية والأوكرانية على توجيه صاروخ نحو الطائرة الأوكرانية حين وصولها فوق بحر قزوين إثناء وجود مناورات بحرية أوكرانية وكان نتيجة ذلك سقوط الطائرة ومقتل كافة الركاب وطاقم الطائرة، أعلنت البحرية الأوكرانية إن احد الصواريخ البحرية انحرف عن مساره أثناء المناورات العسكرية وتاه عن الهدف وأصاب الطائرة القادمة من إسرائيل.
لم تنل تلك الحادثة ذلك الاهتمام الكبير على الرغم من العدد الكبير للضحايا إلا أن التحقيقات سرعان ما أظهرت أن هناك تواطؤا كبيراً بين المخابرات والجيش في أوكرانيا والمخابرات الإسرائيلية وانتهى الأمر إلى إعفاء وزير الدفاع وإعفاء رئيس الأركان وعدد من ضباط المخابرات الأوكرانية كما أحيل بعض الضباط إلى التحقيق.
4 - التجربة الرابعة والناجحة: فقد تمت على طائرة بوينج تابعة لشركة (العال) الاسرائيلية أقلعت من مطار العاصمة الكينية إلى مطار تل أبيب ناقلة السواح الإسرائيليين العائدين من إجازة سياحية هناك.
من المعروف أن كينيا هي مركز المخابرات الإسرائيلية لدول شرق إفريقيا وتضم فنادق وملاهي وسواحل جميلة يرتادها السواح الإسرائيليون وتمت التجربة بعد التجربة الأوكرانية بسنتين ففي ظهر اليوم المقرر لإجراء التجربة وإطلاق الصاروخ على الطائرة، تم نقل كافة السواح الإسرائيليين من الفندق إلى المطار للعودة إلى تل أبيب. ولم يبقى في الفندق سوى عنصران وللتمويه تم إحداث انفجار في الفندق لجلب الأنظار فيما إذا فشلت عملية الصاروخ يكون هناك إثبات بوجود عملية إرهابية ضد الإسرائيليين سواء للفندق أو للطائرة فيما إذا سقطت. وما كادت الطائرة (العال) ترتفع في الجو حتى تم توجيه الصاروخ نحو الطائرة وفي هذه المرة نجح الجهاز ولم تصب الطائرة.
لم يثار موضوع التفجير للفندق في العاصمة الكينية كما لم يثار موضوع الصاروخ الذي شاهد انطلاقه الكثيرون حتى في المطار لقد نسي الإسرائيليون أمام فرحتهم بنجاح الجهاز من إثارة الإعلام والشكوى واتهام القاعدة أو بن لادن أو.... أو...
في اليوم التالي بالذات أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تعمل على تطوير جهاز لتشويش الصواريخ الموجهة نحو الطائرات المدنية لوقايتها من الإصابة. كما أعلنت وزارة الطيران الأميركية بعد أسبوع تماما أنها قررت تزويد الطائرات المدنية كافة في الولايات المتحدة والبالغة سبعة آلاف طائرة بجهاز يشوش الصواريخ الموجهة نحو الطائرات ويحميها من الإصابة.
5 - هذه هي قصة التجارب لجهاز أدى إلى حدوث قرابة ألف ضحية.
والأسئلة التى تفجرها الحوادث كثيرة، منها:
من المسؤول عن الضحايا؟
من المسؤول عن محاكمة المجرمين؟
من المسؤول عن حقوق الإنسان؟
من المسؤول عن التحقق من سلامة الطيران الدولي الحامية للطيران المدني؟
من المسؤول عن الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها إسرائيل في تدمير الطائرات وحدوث ألف ضحية؟
الإجابة واحدة دائما: إنها أمريكا وإسرائيل، أو بمعني أدق: العدو الصهيو أميركي.

بلاغ للنائب العام

جدير بالذكر أن القضية المجمدة لأسباب مجهولة، كانت آخر مجرياتها بلاغ تم تقديمه إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، تضمن معلومات عن وجود شبكة تخابر أجنبية ضد مصر منذ عام 1999، بالإضافة إلى معلومات جديدة تعيد فتح ملف حادثة الطائرة المصرية "بوينج" 990 والتابعة لشركة مصر للطيران، والذي أغلق منذ سنوات بعد اتهام قائد الطائرة "جميل البطوطي" بالانتحار، لقوله عبارة "توكلت على الله".
واتهم مقدم البلاغ، الذي حمل رقم 7442 لسنة 2011 كلا من رئيس الجمهورية المخلوع حسني مبارك، ونجله جمال، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، ورجل الأعمال أحمد عز، ورئيس مكتب المنظمة الدولية للتنمية والتعاون الزراعي في سنة 1999، ورجل أعمال يعمل في مجال الحديد والصلب تحتفظ الشروق باسمه وآخرين بارتكابهم جريمة الخيانة العظمى للبلاد.
ووفقا لما جاء في نص البلاغ الذي قدمه المحامي محمود البكري العفيفي وكيلا عن المواطن عصام حسن إبراهيم المغربي، الذي اتهم الأشخاص السابق ذكرهم بالتخابر مع دول أجنبية معادية لمصر، وذلك بالاتفاق والمساعدة في قتل كل من يظهر تفوق من أبناء القوات المسلحة، وكذا زرع الفتنة وإضعاف مقدرات الشعب المصري البشرية والاقتصادية والعلمية.
وحوى البلاغ قائمة أسماء بعينها لأشخاص أجانب يعملون في مكتب المنظمة الدولية للتنمية والتعاون الزراعي، وذلك منذ عام 1999 كغطاء لشبكة تخابر على مصر، كانت تقوم بمتابعة العملاء المصريين الذين تم تجنيدهم، من بينهم "رجل الأعمال الذي يعمل في مجال الحديد".
واستعرض البلاغ قصة مقدمه، والتي جرت وقائعها منذ عام 1999، حيث أكد أنه كان يمتلك مصنعا لتشكيل المعادن بميت غمر، وفي هذه الأثناء تعرف على "رجل الأعمال"، والذي حثه على الترشح لعضوية مجلس الشعب في انتخابات 2000 عن دائرة "بندر ميت غمر"، وهي الفكرة التي لاقت قبوله، لا سيما وأنه أكد له أنه سيدخله نادي كبار رجال الدولة، حيث يتمتع بعلاقات نافذة مع جمال مبارك نجل الرئيس، وأحمد عز، والذي سيلعب الدور الأكبر في الفترة القادمة، وبعدها قدم "رجل الأعمال" لعصام عرضا بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ووقتها قام باصطحابه إلى مكتب التعاون الدولي للتنمية والتعاون الزراعي بالقاهرة والكائن مقره بالمنيل، حيث تعرف هناك عن طريقه على مديرة المكتب ونائبها، والذين كانت تربطه بهما علاقة قوية جدا.
وأضاف مقدم البلاغ، أن "رجل الأعمال "قام بإحضار تأشيرة للسفر للولايات المتحدة الأمريكية له، كما قام بحجز تذاكر السفر التي تحددت في يوم 14/10/1999 والعودة في 31/10/1999، وتم دفع كل تكاليف هذه الرحلة من جيبه الخاص، مكتشفا فيما بعد أنه لم يكن الوحيد في هذا الوفد، حيث تضمن 36 آخرين كان يعرف بعضهم ولا يعرف الآخر.
وروى مقدم البلاغ أنه بعد سفره في اليوم المحدد وصل إلى مطار نيويورك، وبعد نزوله من الطائرة إلى حيث يوجد الأتوبيس المخصص لنقل الركاب إلى الصالة الداخلية، اكتشف نسيانه الجاكت الخاص به، فطلب من أحد ضباط المطار إحضاره له، ولكنه سخر منه من شدة إلحاحه، وطالبه أمام الجميع بإحضاره بنفسه متهكما.
وكشف مقدم البلاغ عن علاقة رجل "الأعمال المصري" النافذة بالأجهزة الأمنية في مطار نيويورك، وذلك عقب اختراقه دون قصد النظام الأمني للمطار، بعد قيامه بإحضار الجاكت الخاص من داخل الأتوبيس، الأمر الذي نتج عنه خضوعه للتحقيق من قبل السلطات الأمريكية في المطار، والتي كانت ترى ترحيله، إلا أنه بعد مكالمة هاتفية مع رجل الأعمال الذي كان موجودا بالقاهرة أفرجت عنه السلطات مباشرة، وعاملته معاملة خاصة جدا، متمنين له إقامة هادئة ووقتا سعيدا وممتعا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار مقدم البلاغ إلى أنه عقب انتهاء "أزمة الجاكيت" سافر والوفد مرة أخرى من مطار نيويورك إلى ولاية لوس أنجلوس، حيث كان في استقبالهم مجموعة أمريكية من مكتب المنظمة الدولة للتنمية والتعاون الزراعي، وكان من بينهم فتاة تدعى "كاثرين" كانت مرافقه له وحده، على خلاف ما حدث مع باقي الوفد، حيث كان هناك فرد مسؤول عن كل مجموعة من الوفد.
وأوضح مقدم البلاغ أن "كاثرين" التي كانت تتحدث العربية بطلاقه شغلها موضوع اختراق للنظام الأمني في مطار نيويورك، وسألته عن إمكانية قيامه بعبور بوابة إلكترونية ب"علبة سجائر" بدون رنين جهاز الإنذار، فأخبرها بإمكانية ذلك من خلال استخدام ورق كربون يتم لفها على الجزء الذي يطبع من خارج العلبة، وهو ما ثبت بالتجربة التي قامت هي بها، الأمر الذي أدى إلى انبهارها، وصحبته بعد ذلك خارج الوفد ، ليكون على موعد مع محاولة تجنيده عبر علاقة جنسية.
وكشف مقدم البلاغ تفاصيل ما دار بينه وبين "كاثرين" أثناء محاولة تجنيده، حيث طالبته بتنمية مهاراته كي يكون مثل رجل "الأعمال المصري"، مقدمة له عرضا بشراء مساحة قرابة 500 فدان من المزارع، ستتيح له استخراج بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة "جرين كارد"، وما يستتبع ذلك من الذهاب بحرية في أي وقت، ولكنه قام بتأجيل الفكرة لحين عودته مرة آخرى.
وأضاف، أنه بعد اقتراب مدة الرحلة على الانتهاء ففوجئ في يوم 27/10/1999 بإخباره بتعديل ميعاد سفر المجموعة، ليصبح العودة إلى القاهرة يوم 29/10/1999 بدلا من يوم 31/10/1999، وتم تعديل الحجوزات، وحين استفسر منها عن سبب هذا التعديل قالت إنها مرتبطة بسفر إلى تل أبيب، وأنه سوف يدرك بعد ذلك أن ذلك التعديل سيصب في مصلحته.
وكشف مقدم البلاغ أنه عقب وصوله مع الوفد إلى القاهرة على متن رحلة 29 أكتوبر 1999 فوجئ مثل جميع المصريين بحادثة "بوينج" الشهيرة، والتي كان من المفترض أن يكون هو والوفد المصاحب له على متنها في 31 أكتوبر وفق حجز التذاكر الذي كان مقرر سلفا.
وأضاف مقدم البلاغ، أنه من خلال الصحف علم أن الرحلة كان على متنها عدد 33 ضابطا من ضباط القوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد 3 علماء مصريين ومجموعهم جميعا هو 36، وهو مجموع أعضاء الوفد المصاحب له، مشيرا إلى أنه في بادئ الأمر لم يلفت ذلك الحادث انتباهه إلا أنه تذكر كلمة "كاثرين" عندما أخبرته بأن تعديل الحجز يصب في مصلحته، ما دفعه إلى التشكك في الأمر، فقرر على الفور إبلاغ أحد أصدقائه بالمخابرات العامة "تحتفظ الشروق باسمه" بما لديه من شكوك حول تلك الواقعة، دون إخباره بمحاولة تجنيده.
وكشف مقدم البلاغ عن تلقيه في اليوم التالي من إبلاغه صديقه ضابط المخابرات" باتصال تليفوني من أحد الأشخاص قال إنه يعمل "لواء" في "رئاسة الجمهورية" يطالبه بالصمت، وعدم الحديث عن هذا الأمر، وإغلاقه بشكل نهائي، وقال له: "أحمد ربنا إن رجل الأعمال توسط لك لدينا لكي نسامحك على هذه الغلطة، فشكره وقرر نسيان هذا الموضوع"، حتى ظهر شقيق خالد المغربل ويدعى مسعد وعنفه على فعلته تلك، فعلم وقتها أنه سيتعرض لضغوط كثيرة بالإمكان أن تؤدي إلى مقتله.
وأظهر مقدم البلاغ دوافع عدم قتله بعد تلك الواقعة باستغلاله علاقته بكاثرين، والتي نشأت بينه وبينها علاقة عاطفية، فضلا عن التحجج بغباء أسلوبهم معه الذي قد يشكل ثمة خطورة عليهم، إلا أنه لم يسلم من محاولاتهم الضغط عليه، إلى أن قاموا بتصفية جميع أعماله ومنشآته في مصر، في محاولة منهم لإخضاعه.
وأوضح مقدم البلاغ أنه بعد مرور قرابة عامين حضرت للمرة الأولى كاثرين إلى مصر، حيث طلبت اللقاء به في شقة خاصة برجل الأعمال بالعجمي بالإسكندرية، وطالبته بسرعة الموافقة على التعاون معهم في مهمة "لإثبات ولائه لهم، تتلخص في التقرب من لواء طيار يعمل بالقوات الجوية، "تحتفظ الشروق باسمه"، على معرفة وثيقة به، على أن يقوم بإحضاره في رحلات منتظمة إلى القاهرة، حيث طالبوه بالإنفاق عليه بسخاء، الأمر الذي جعله يفتعل مشكلة مع اللواء لإنهاء علاقته به للأبد.
نصل في تفاصيل البلاغ لعام 2005 حين حضرت كاثرين للمرة الثانية للقاهرة أثناء انتخابات الرئاسة في ذات الشقة بالعجمي، وقررت له أن هذا اللقاء سيكون الأخير، وليس بعد استنزافه وتصفية جميع أعماله في مصر، وخيرته أن لم يرد العمل ضمن مجموعة "رجل الأعمال" والتي من مهامها في العمل في الطوارئ والمناورات، أو يعمل ضمن مجموعات أخرى.
وكشف مقدم البلاغ عن تفاصيل اللقاء مع كاثرين، والتي تحدثت معه فيها عن مستقبل الحياة السياسية في مصر، مؤكدة له أن جمال مبارك سوف يكون الوريث الرسمي لعرش مصر ثم أحمد عز، على أن يأخذ المغربل مهام عز بعد ذلك حين يتولى الأخير رئاسة الوزراء في عهد جمال مبارك، مشيرة إلى أن جميع هؤلاء أثبتوا ولاءهم بعد تصعيد حادث الطائرة "بوينج 990".
وأوضح مقدم البلاغ تفسير كاثرين لعمل مجموعة الطوارئ والمناورات، حيث أشارت له أن "رجل الأعمال" مسؤول هو ومجموعة معه بالتنسيق مع حبيب العادلي وعز وجمال عن ملف الطوارئ والمناورات، والذي من شأنه التخطيط والإشراف على تنفيذ حوادث إرهابية في مصر من وقت لآخر لاستمرار العمل بقانون الطوارئ، بالإضافة إلى مجموعة عمل المناورات، ومن مهامها التعرف على القدرات البشرية للقوات المسلحة المصرية، لتصفية كل من تثبت كفاءته، وذلك من خلال مناورات "النجم الساطع" العسكرية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف مقدم البلاغ أن كاثرين قد أخبرته أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلي كان يحصل في مقابل تنفيذ تلك المهام على مبالغ مالية كبيرة من خلال عمليات غسيل أموال كانت تتم عبر حاويات يقوم العادلي بتأمين دخولها، ويحصل على 10% منها وأحمد عز يحصل على 10% والرئاسة 30% حتى إن ما وصل للعادلي وعز حتى عام 2005 أكثر من 20 مليار دولار.
واختتم مقدم البلاغ أن كاثرين أشارت له أنه حال موافقته على العمل معهم سيتم إرجاع جميع ممتلكاته، وتعويضه سياسيا، وطالبته وقتها بتسليم "رجل الأعمال" صور شخصية له سيقوم بعدها بعمل جواز سفر شخصي له باسم مختلف يتيح له السفر لفرنسا ومنها إلى تل أبيب.

ملحوظة: أهدي هذا المقال للقارئة العزيزة - كريمة أحد لواءات الجيش المصري العظيم الذين استشهدوا بالصاروخ الأميركي المعادي عام 1999 وأعدها أني كون للحديث بقية إن شاء الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.