ينهى مهرجان لندن السينمائي فعاليات دورته 56 بعرض فيلم "التوقع العظيم"، الذي يعرض لأول مرة في المهرجان. والفيلم من إخراج مايك نيوويل، ويلعب بطولته هيلينا بونهام ورولف فيين، والفيلم مقتبس عن قصة لتشارلز ديكينز، كتبها للسينما ديفيد نيكولز. وتم اختزال فترة المهرجان من 16 يوماً إلى 12 يوماً، وإضافة برامج جديدة لفعالياته كجزء من البرنامج السنوي للمهرجان ، من بينها السينما البريطانية الجديدة ، وأوروبا، والسينما العالمية ، كما ستكون هناك أفلام قصيرة وأفلام رسوم متحركة وعروض تجريبية. ويفتتح المهرجان احتفالاته التي تستمر من 10 - 21 أكتوبر بعرض فيلم "فرانكينويني" للمخرج تيم بيرتون ، في العرض العالمي الأول للفيلم الذي يقوم ببطولته وينونا رايدر، وكاثرين أوهارا، ومارتن شورت، وكونشاتا فيريل ومارتن لاندو، وتدور أحداثه حول صبي ينفق كلبه الذي كان متعلقا به تعلقا شديدا. ومنذ تأسيسه على أيدي مجموعة من عشاق السينما عام 1956 عرف مهرجان لندن بأنه "مهرجان المهرجانات"، فقد كان يقام في نهاية العام (شهر ديسمبر)، وكان يعرض أهم الأفلام التي عرضت في مهرجانات السينما في العالم خلال العام والتي فازت بجوائزها. وكان المهرجان بذلك يوفر لجمهوره الفرصة لمشاهدة خلاصة ما عرض في المهرجانات السينمائية الدولية، وإتاحة الفرصة أمام الموزعين البريطانيين لشراء وتوزيع أفلام ربما لايعرفون عنها الكثير، خاصة تلك التي تأتي من بلدان العالم الثالث. وتطور المهرجان كثيرا خلال الخمسة والعشرين عاما الأخيرة، فأصبح أكثر انفتاحا على السينما الأمريكية وعلى استقدام نجومها وعرض أفلامها الجديدة عروضا عالمية أولى، وتم تقديم موعد انعقاده إلى شهر أكتوبر (خريف لندن) بدلا من نهاية العام. ولا يستهدف المهرجان الترويج للأفلام الجديدة، ولا الاحتفاء بصانعيها عن طريق منحهم جوائز، بل إشراك أكبر عدد من الجمهور في تذوق الأعمال السينمائية الجديدة، والتعرف على أحدث الإنجازات في عالم السينما الفنية.