سافر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني صباح الخميس 19 مايو ، متجهاً إلى النمسا في زيارة رعوية لشعب الكنيسة القبطي في النمسا كما سيجري بعض الفحوصات الطبية ، يرافقه القس أنجيلوس إسحق سكرتير قداسته. وكان البابا قد استقبل قبل سفره وفد الإعلاميين الأفارقة الذي زار مصر منذ أيام ، حيث أكد لأعضاء الوفد أن علاقة الكنيسة طيبة مع كل المصريين بل وتوجد علاقة شخصية مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر ومع مشيخة الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف ، بالإضافة إلى العلاقة الطيبة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والمسئولين. وقال : "الأقباط في مصر يتعاونون مع أخوتهم المسلمين في كل نواحي الحياة في الشارع والعمل والجيرة وإذا مشيت في الشارع لا تستطيع أن تفرق بين المسلم والمسيحي غير أن المسلم يذهب للجامع والمسيحي يذهب للكنيسة" ، قائلا للصحفيين الأفارقة: "من منكم يقدر يفرق بين مصري مسلم أو مصري مسيحي". وتابع: "لنا تجربة طيبة أيضا من خلال بيت العائلة الذي يضم المصريين جميعا من الكنيسة والأزهر وبيت العائلة موجود في المدن والقرى وهذه خبرة طيبة في مصر أنشأت من ثلاث سنوات يوجد فيها مؤتمرات ومقابلات بين الكهنة والأئمة نتحدث سويا ونتناقش في أمور كثيرة وفيها تواصل بين المسلمين والمسيحيين". وفي رده على أسئلة بعض الصحفيين الأفارقة قال: "يوجد علاقات طيبة مع البابا فرنسيس وكانت أول زيارة له بعد تنصيبه بطريركا في روما والأسبوع الماضي حيث تحدثنا تليفونيا لأن يوم 10 مايو كل عام يعتبر يوم المحبة الأخوية بين الكنيستين وسعدت الشهر الماضي بزيارة الرئيس التوجولي على رأس وفد كبير من الوزراء". وأكد البابا أن البرلمان به نسبة كبيرة من الأقباط تصل لحوالي 39 عضو وهو بالطبع مؤشر جيد يوضح المناخ الموجود في مصر ، حيث تم الاختيار علي أساس الكفاءة وليس العقيدة. وأجاب أيضا على أحد الصحفيين المصريين عن العلاقات مع الكنيسة الأثيوبية ، قائلا: أنها طيبة وتعتبر بنت الكنيسة القبطية وفي سبتمبر الماضي قمت بزيارة أثيوبيا وأماكن كثيرة واستقبلني عشرة ألاف شخص وكانوا فرحين ولنا منسق مع كنيسة إثيوبيا وهو الأنبا بيمن ونحن مع مجهودات الدولة نبني الثقة بين الشعب المصري والإثيوبي وهناك وفد شعبي مصري ذهب لإثيوبيا ووفد شعبي إثيوبي جاء لمصر".