أصبح أمام المرشح الأمريكي دونالد ترامب مهمة ثقيلة وهي تجميع شتات الحزب الجمهوري الذي تفرق وطمأنة الرأي العام المهاجم له خاصة بعد ابتعاد منافسيه الرئيسيين عن سباق الانتخابات الرئاسية. وكما أشارت صحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية، فإن الولاياتالمتحدة عرفت كدولة ذات وجهين، الوجه الأول نيويورك وسان فرنسيسكو، حيث المتنزهات والحياة المرفهة وتلاحم الجنسيات والأعراق والأفكار، أما الوجه الآخر فهي العنصرية وعقوبات الإعدام واستخدام الأسلحة الغير مشروعة والانعزالية. يعتبر "ترامب" هو أول مرشح في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية يجتاز مراحل عديدة بنجاح على الرغم من تعرضه للهجوم والآراء السلبية بنسبة وصلت إلى 65%، إضافة إلى كونه مرشح دون أيديولوجية محددة مما آثار مخاوف ليس فقط المجتمع الأمريكي بل العالم أجمع. تعد روسيا هي الدولة الوحيدة التي تساند الملياردير الأمريكي في سباقه نحو البيت الأبيض عكس العديد من دول العالم التي وقفت أمامه واعترضت على العديد من مواقفه وأفكاره وتصريحاته. وعكس باقي المرشحين الذين لقوا الدعم من السياسيين في الولاياتالمتحدة امتنع الرئيسين الأمريكيين السابقيين جورج بوش الأب والإبن عن مساندة ترامب إضافة إلى السياسيين ميت رومني وجون ماكين. ويبقى السؤال الهام، هل يستطيع ترامب أمام هذا الهجوم والرفض الشعبي داخل وخارج بلاده الصمود والوصول إلى البيت الأبيض ليحكم أكبر وأهم دولة بالعالم؟.