استنكر رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان «الايرو» د.نجيب جبرائيل، استهداف الكنيسة وأقباط مصر في حلقات متتالية مهينة لكرامتهم وصورتهم أمام المجتمع، ببرنامج العاشرة مساءً الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي. وأوضح جبرائيل في بيان أن البرنامج تناول أمورا كادت تؤدي إلى فتن طائفية بين أبناء الشعب الواحد، وخلق نزاعات بين الطوائف المسيحية ذاتها، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ما قدمه البرنامج في إحدى حلقاته برفض الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصلاة على العروسين الإنجيلين الذين توفيا، ما كاد يوجد خلافا وشقاقا بين الكنيستين الإنجيلية والأرثوذكسية الشقيقتين . وقال جبرائيل: «تناوله أيضًا لأزمة دير وادي الريان، واستقدامه لبعض الضيوف الذين كانوا لرهبان الدير، ووصفهم بأنهم استولوا على آلاف الأفدنة من الدولة وأنهم دولة داخل دولة، ما خلق نوع من الاستعداء خاصة أن التيار الديني المعروف والمتطرف ضد الأقباط.. وتناوله لموضوع عقيدي يمس الثوابت المسيحية وهى الطلاق والزواج وتفضيله ضيوفا تهاجم الكنيسة». وتابع: «وكانت الطامة الكبرى حلقة الثلاثاء الذي فضل فيها استضافة رجل دين مسيحي وهو القس "شنودة" وكانت المناقشة وصلت إلى حد من التدني بدلا من أن تكون مشكلة اجتماعية انتهت إلى استحداث فضائح للبنات المسيحيات وأنهن عرايا، بل كاد يصل الأمر إلى ما يظنه البعض من أن المسيحيات غير ملتزمات ولا فرق بينهن وبين بنات الليل». واستطرد: «ولم ينتج عن هذه الحلقة سوى النيل من البنات المسيحيات بدلا من أن تكون مناقشة موضوعات اجتماعية، ولو كان مقدم الحلقة حسن النية لكان سيناريو الحلقة بين أبناء الوطن الواحد مسلمين وأقباط لهم تقاليد مشتركة وثقافة مشتركة فلماذا يخص المسيحيات دون غيرهن». وأشار إلى أنه «ترتب على ذلك غضب المسيحيين المصريين داخليا وخارجيا ما مس عرض بناتهن وأعراضهن وعرضنا سمعتهن للحضيض.. وأيضا هذه الحلقة عود ثقاب لإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وأيضا تحريض الجماعات المتشددة على قتل المسيحيات والتعرض لهن والتحرش بهن باعتبارهن بعد هذه الحلقة قد أصبحن صيدا ثمينا». وطالب جبرائيل، قداسة البابا تاوضروس الثاني حظر ظهور رجال الدين على شاشات التليفزيون وإصدار بيان من المقر البابوي يناشد فيه حرص الإعلام المصري على عدم تناول الثوابت العقائدية وما يخص الشأن الكنسي الداخلي». واختتم بأنه «أما أؤلئك الذين أعمت شهوة الشهرة قلوبهم مفضلين التضحية بالكنيسة واستباحة الفتيات المسيحيات من أجل تحقيق شهرة زائلة.. فليس لنا سوى أن نتضرع إلى الله أن يرجعهم إلى صوابهم».