استقرت أسعار الدولار بالسوق الموازية" السوداء"، اليوم الأربعاء 4 مايو 2016، عند 10.80جنيه للشراء و 11 جنيه للبيع، وسط ترقب لإجراءات البنك المركزي، خاصة بعد قيامه بإغلاق 14 شركة صرافة نهائيًا لمضاربتها بسعر الدولار، بالإضافة لنفيه تخفيض قيمة الجنيه المصري مرة أخرى. يأتي ذلك في الوقت الذي استقر فيه سعر الدولار بالبنوك الرسمية، عند 8.85 جنيه للشراء، و8.88 جنيه للبيع، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن البنك المركزي المصري. ورجحت مصادر عاملة بسوق الصرف، أن وجود إقبال من المستوردين على شراء الدولار من السوق السوداء نتيجة قرب حلول شهر رمضان، وزيادة حجم وارداتنا من الخارج في الوقت الذي يعاني فيه السوق الرسمي للعملة من توافر العملة الأجنبية، هو سبب معاودة ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء من جديد. من جانبه نفي طارق عامر، محافظ البنك المركزي، فى تصريحات سابقة، وجود أية نية أو اتجاه لخفض جديد في قيمة العملة المحلية " الجنيه ". وقال عامر، إن ما يتردد بالسوق بشأن اتجاه المركزي لخفض جديد في قيمة الجنيه أو إنفاقه مع أية جهات خارجية في هذا الشأن عار تماما من الصحة. وأكد محافظ البنك المركزي، أن الارتفاعات المبالغ فيها وغير المبررة للدولار بالسوق الموازى، ناتجة عن مضاربات وشائعات من أطراف تبغي الضرر بالوطن ويجب محاسبة من يتفوه بمثل الأخبار الكاذبة لأنه يضر الأمن القومي والمواطن والاقتصاد المصري ككل، ويحقق ضررا كبيرا بالصناعة المصرية وبالاستقرار . وصرح جمال نجم نائب، محافظ البنك المركزي، بأنه تمت الموافقة على شطب تراخيص 9 شركات صرافة شطبا نهائيا، بالإضافة لغلق 5 شركات أخرى في وقت سابق، ليرتفع بذلك عدد الشركات المغلقة ل 14 شركة، نتيجة ثبوت تلاعبها بسوق الصرف والمضاربة على الدولار بالسوق الموازية. وقال نجم، إن قرار الشطب جاء بعد قيام تلك الشركات بتكرار ممارساتها الخاطئة والمخلة بسوق الصرف، والتي أدت إلى الإضرار بالاقتصاد الوطني وإحداث حالة من الارتباك داخل القطاعات الاقتصادية. وكشف نجم عن أن القانون الحالي للبنك المركزي، يعطيه الحق في وقف شركات الصرافة أو سحب تراخيصها أو شطبها شطبا نهائيا، لكن في قانون البنك المركزي الجديد الذي يجرى إعداده حاليا سيتم تغليظ العقوبات لتشمل الأشخاص الطبيعيين ويشتمل القانون الجديد على عقوبات مشددة تصل إلى الحبس، ولن تكون قاصرة على سحب التراخيص فقط. ويقوم البنك المركزي، بمتابعة سوق الصرف وتنفيذ حملات تفتيشية على محلات الصرافة العاملة بالسوق المحلية، لضبط الشركات المخالفة لتعليمات بيع العملة الأجنبية، وتنفيذ العقوبات على الشركات المخالفة، والتي تتضمن إغلاق الشركات لمدة تتراوح بين شهر إلي 3 أشهر، كما تتضمن شطب الشركات نهائيًا حال تكرار المخالفة.