استحوذت سوريا على اهتمام كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص بعد نشر صور لما تعانيه من وحشية من النظام السوري. وكان لما تعرضت له "حلب" من غارات جوية، أودت بحياة ما يزيد عن 200 شخص بينهم أطفال، التأثير الأكبر في نفوس رواد مواقع التواصل خصوصًا في الوطن العربي. ودشن رواد "فيسبوك" و"تويتر" العديد من الحملات التضامنية مع حلب أبرزها "حلب_تحترق"، والتي استخدمت معها صورة حمراء وضعها المتضامنون كصورة شخصية لهم. وطالب المئات على صفحة مؤسس موقع فيسبوك "مارك زوكيربرج"، بأن يتيح لهم إمكانية تليون صورهم باللون الأحمر تضامنًا مع حلب، كما فعل فيما قبل مع هجمات باريس، والتضامن مع المثليين. وجاءت الرسالة التي استخدمها رواد الموقع على صفحته كالتالي: " نطالب السيد مارك المحترم أن يضفي الصبغة الحمراء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وذلك تعبيرا على مجازر بشار الأسد بحق المدنيين في حلب من باب الإنسانية وحق المساواة مع ضحايا فرنسا وبلجيكا". واعتبر البعض أن تجاهل "مارك" لطلباتهم نوع من العنصرية، مما دفعهم للدعوة لمقاطعة "فيسبوك". وكانت العديد من الحسابات الشخصية غيرت صورتها لتصبح باللون الأحمر، كنوع من التضامن مع القضية السورية وما تعرضت له مدينة حلب مؤخرًا من انتهاكات من قبل النظام السوري.